شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كلمة السفير الدكتور محمد شاكر
أود في البداية أن أشكر السفير غازي على هذه الدعوة الكريمة والحقيقة أنني سعيد للغاية في هذا المكان ويسعدني أن التقي هذا الجمع الغفير من الأصدقاء والإخوة العرب في لندن وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم في موضوع صعب للغاية سأحاول تبسيطه إلى أقصى حد.
بالطبع كلنا نذكر هيروشيما وناغازاكي في أغسطس سنة 1945. بعض منا عاصر هذه المأساة، وقد زرت هيروشيما مؤخراً في نوفمبر الماضي سنة 1992 في جولة مع بعض الخبراء وشاهدنا بأنفسنا أبعاد هذه المأساة، بل تحدثنا إلى أحد الضحايا وزرنا مواقع عدة في المدينة. ولتبسيط الأمور ذكر لنا: أن أحد عملاء البنوك وقت تفجير قنبلة هيروشيما كان جالساً أمام البنك ينتظر فتح أبواب البنك فداهمته هذه المأساة وتبخر في الحال، حيث كان جالساً على صخرة أمام البنك فتبخر وانصهر وذاب على الصخرة. شاهدنا أيضاً مواضع عديدة لا يتسع المجال هنا لتناولها، فعلاً هذه الزيارة شدتنا جميعاً وذكرتنا بهذه المأساة التي يجب ألا تتكرر في عصرنا هذا. وإنما السؤال: هل كانت هذه المأساة رادعة لكل من يطمع في هذا السلام؟ هذه الآثار الفتاكة لهذا السلاح؟ الإجابة لا..، بذلت محاولات لوقف انتشار هذا السلاح، ولكن لحق بالولايات المتحدة فيما بعد ـ الاتحاد السوفياتي ـ (اليوم روسيا وغيرها من الجمهوريات. وتفكك الاتحاد السوفياتي إلى جمهوريات تسبب في نشوء مشكلات عويصة في مجال منع الانتشار، إذ أن بعض هذه الدول التي كانت في داخل الاتحاد السوفياتي لديها أسلحة نووية على أراضيها، وسأتناول هذا الموضوع فيما بعد.
ثم امتد انتشار الأسلحة النووية إلى المملكة المتحدة ففرنسا فالصين، كما فجرت الهند تفجيراً نووياً سلمياً عام 1974، كما أن هناك دولاً قد تكون صنعت السلام النووي دون تجربته بالضرورة علناً أو الإعلان عن ذلك ومثال ذلك إسرائيل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :598  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج