الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > مقدمة الدكتور محمد أحمد الصبيحي

مقدمة

من الدكتور/محمد أحمد الصبيحي ⁽¹⁾

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

أيها الإخوة والأخوات..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ومرحباً بكم في أمسيتنا هذه الليلة..

الفريد نوبل الذي تُقدم على شرف اسمه أرفع جوائز العالم للنوابغ في العلوم والآداب والسياسة يقول: ((كنت أود أن أكون واحداً من صناع الحضارة الإنسانية على كوكبنا الأرضي، فصناع الحضارة هم أناس وفقهم الله لخير البشرية ولكن شاء حظّي على غير قصد مني أن اخترع الديناميت فأكون واحداً من الذين يهدمون تلك الحضارة الإنسانية)).. ذلك هو الفريد نوبل.

أما نجمنا اليوم فهو واحد من الذين وفقهم الله عزّ وجلّ للعمل مع المخلصين في بلادي لصنع حضارة الإنسان ففاض بنا نوره عبر أحقاب عبرت زمن النهضة الدافقة بالخير، فكان وبروح المعلم أضحى معالي الأستاذ عبد الله العلي النعيم أميناً لمدينة الرياض العاصمة. ولا نقول الأمين الذي كان، ولكنه الأمين دائماً، بل هو الأمين والمأمون معاً، نعم بمنهج المعلم المحنك، عامل النعيم عاصمتنا الرياض فتسلم مقاليد الأمانة وكأنها الطالب الصغير الذي يتولاه أستاذه ومعلمه حينما يكتشف المنهج الملائم لدفع تلميذه للنجاح حتى يتخرج ناضجاً يشار إليه بأصابع الفخار، هكذا فعل بالرياض، تعهدها كمرب متخصص فإذا هي في سنوات قصار تغدو في أبهى ثوب من أثواب الحضارة، وإذا بالرياض تضارع أرقى بلاد العالم تخطيطاً وتأسيساً وتشييداً ووجوداً، نلمس ونحس وراء كل هذا أبداً وفي كل وقت روحاً وثّابة وجهوداً صادقة لم يبخل بها بحكمة فكره المتجدد وتوجيهه السديد وتشجيعه الدائم حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الموفق بفضل ربه، السائر تحت الرعاية العظيمة والعزمات الصادقة الوثابة لباني نهضة بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ولي عهده الأمين يحفظهما الله.

وقبل أن أترككم مع الأمين المأمون هذا هو مضيفكم مؤسس عكاظ لندن السفير الأديب والعميد المعلم الذي تخرجت على يديه أجيال واعدة ليكونوا أعمدة الحضارة المرجوة لبني وطني.

سيداتي.. آنساتي.. سادتي..

مضيفكم معالي الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي. وكانت كلمة معاليه: