شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة معالي فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان))
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين..
أيها السادة..
لا أجد تعبيراً أصدق من قوله تعالى عز وجل: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا (إبراهيم: 24 ـ 25).
وربما يغنيني عن الحديث عن صاحب هذه الاثنينية قول الله عز وجل:َ الَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (العنكبوت: 69).
أيها السادة لقد نعمنا خلال هذه السنوات الطويلة بشخصيات مرموقة وبأفكار بديعة ليس هذا هو كل شيء في الاثنينية وإنما هو التدويل والتوثيق العلمي الذي ستقف عليه الأجيال بعد أن.. وتذهب الأجيال.. الواقع كما هو معروف أن الصديق عند الضيق لقد عرفت قيمة هذه الاثنينية وحضرتها ما أمكن الحضور وعرفت قيمتها أكثر فأكثر عندما كرَّمت هذه الاثنينية فقيهاً من الفقهاء وعالماً من علماء العالم الإسلامي قد ذهب إلى رحمة الله ووجدت واجباً علي أن أكتب عنه وقد طاف ودرس وعمل في الجامعات الإسلامية والعربية وكان إلى وقت قريب جداً بين أظهرنا بحثت عن حياته العلمية وتاريخه العلمي في كل مكان وسألت الأصدقاء وبحثت في أرشيف الجامعات التي درس فيها ولم أجد نبذة عنه بل ربما لم يكن اسمه موجوداً بين سجلاتها، ولكني لجأت إلى الاثنينية إلى تلك المجلدات التي وثقها صاحبها الأستاذ الأديب عبد المقصود خوجه فوجدت في الاثنينية بغيتي وكانت برداً وسلاماً وعلى الأقل اعترافاً بجميلي وجميل هذه الاثنينية على الساحة العلمية التي خلفت هؤلاء الرجال ..
أيها السادة لقد طوت هذه الاثنينية خمسة وعشرين عاماً فكرمت وكان عنوانها أستطيع أن أقول إنه تكريم الذات ولعلّي أبالغ فأقول تمجيد الذات. لأن.. تكلموا عن هذه الاثنينية وعن أمينها وبعض الحاضرين.. تلك الشخصية.
هل لهذه الاثنينية أن تفتح صفحات جديدة فتنقلنا من تكريم أو تمجيد الذات إلى تحقيق الذات.. ما أقصده أن يكرم كل صاحب مشروع علمي حضاري أيًّا كان وتقدم الاثنينية جزءاً من حياته ويكتفى بذلك ثم بعد ذلك يشرح لنا ويتكلم عن ذلك المشروع الحضاري سواء كان تأليفاً أو كان عملاً هندسياً أو طبياً أو أي عمل من الأعمال التي نستطيع أن نحفز بها روح المجتمع وننهض به.
أرجو أن تكون المرحلة القادمة في هذه الاثنينية المجيدة تحقيق الذات وليس تمجيد الذات، هذا أولاً وخصوصاً أننا ولله الحمد في بلادنا العزيزة من رياضها إلى مكة المكرمة أو من مكة المكرمة إلى رياضها قد انتشرت الصوالين والنوادي الأدبية وبين جدة ومكة تكامل فجامعة أم القرى تحتفي بالعلماء والمفكرين الأدباء الذين غادروا الحياة، واحتفاليتنا تتميز بأنها تمجد وتتحدث وتكرِّم الأحياء فهل ننتقل من تمجيد الذات إلى تحقيق الذات فهل يتحقق ذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عريف الحفل: وفي هذه المناسبة السعيدة أيضاً للشعر مشاركة ومساحة.. سعادة الأستاذ علي بن يوسف الشريف الشاعر المعروف له قصيدة بهذه المناسبة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :727  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 90 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج