شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عبد المحسن سعد الرويشد ))
ثم أعطيت الكلمة للدكتور عبد المحسن سعد الرويشد، فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم.. أيها الأخوة الأعزاء..
- أود في البداية أن أتقدم بوافر الشكر إلى صاحب الدعوة، الَّذي جدد في هذا المجتمع شيمة طيبة في دعوة حملة الفكر ورواده إلى جلسات كهذه، تتلاقى فيها الأفكار، وتتلاقى فيها آمال الأمة وآلامها.. من أجل أن يقوم الأدب والشعر بدوره في المجتمع؛ فالشعر والأدب كما قال أبو تمام:
ولولا خلال سنَّها الشعر ما درت
بُناة المعالي أين تؤتى المكارمُ
 
- أما ضيفنا في هذا اليوم والَّذي جعله صاحب الدعوة بكرم بالغ ضيفنا معه فإنني عرفته منذ زمن طويل - أيام ا لدراسة - فوجدت في الرجل كمالاً أخلاقياً، ووجدت به حافزاً كبيراً لهموم شعبه بالأخص.. ثم هموم أمته العربية وأمته الإسلامية؛ بل إنه ذو تطلعات إنسانية كبرى، ولذلك دامت هذه الصداقة على هذه الشيم.
- وهذه الدعوة أردت بها حتى لا أتفرع ولا آخذ من الوقت كثيراً، أحببت أن أركز على نقطة هامة، وهي عندما يأتي هذا الرجل الَّذي نبت من العراق ليتحدث عن قضية قومية كبرى، وليترجمها في شعره حتى وصلت إلى هذه العربدة.. التي اقترفها حاكم العراق بدءاً من أول أغسطس قبل الماضي.
- هذا الرجل اجتاز وطنه الضيق، ولم ينظر للمسألة نظرة شعوبية عفنة، بل حاول أن ينظر إلى أمته وإلى آلامها.. حتى أراد أن يُجسِّد هذه الطغمة الطاغية في بلاده، ثم تلاها إلى أن وصل إلى الحكم. هذا العربيد الَّذي قضى على كل قيم الأمة، وشتتها في وقت كان عرضها مباحاً وأرضها ضائعة، فزاد في نكالها وزاد في جراحها، وأجل نصرها وعزها ملايين السنين؛ هذا الرجل الَّذي مزَّق الجسد، اجتازه هذا الرجل ولم ينظر إلى أنه عراقي يدافع عنه، بل وضعه في حجمه مجرماً من الطبقة الأولى، وصل إلى الحكم في يوم أسود كقلب ذلك الرجل.
- هذا الرجل الَّذي رُزئت به الأمة، هذا الرجل الَّذي أثقلت ظهره الخيانة، وأطنان الأكاذيب، وألقاب العظام التافهين، وعلَّق خزاياه على شجر التاريخ.
- من حق الأمة أن تتضح فيها، ولذلك فقد كان هذا الرجل نموذجاً حقيقياً لعلاقات العرب، فلم تكن السعودية ولا أي وطن عربي يريد للشعب العراقي أن يتشرد، الشعب العراقي في سويداء القلب، الشعب العراقي في قلبه وخاطره، ولكنها الظروف التي أزَّمت هذه المسألة، فقضية فصل هذا الحاكم عن شعبه قضية يجب أن يفهمها كل عربي وكل مسلم وكل إنسان، قضية يجب أن تتضح بجلاء؛ ولعل هذه الدعوة من أهم ميزاتها أنها تشخص وتفصل وتجرد بجلاء، حتى يبقى نسيج الأمة كاملاً، وحتى تبقى الأمة على تلاحمها.. فلا يأتي هذا العربيد ليقطع منها أو يشتت شملها، أو يؤجل نصرها.
- لا أريد أن أطيل، ولكنني أردت التركيز على هذه الناحية بعينها؛ وعليكم السلام والتحية.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :3431  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 20 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج