الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > تعليق الأستاذ مصطفى عطار.

(( تعليق الأستاذ مصطفى عطار ))

ثم تحدث الأستاذ مصطفى عطار معلقاً على حديث المحتفى به فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم.. نحمد الله (سبحانه وتعالى) أن وفق الأخوة الَّذين سبقوني، بالتعليق على مكانة الأستاذ عبد الله وأدبه وفضله، وبارك الله فيه.. كما قال الأستاذ عزيز، لقد زادنا معرفة به وبأدبه وبجهاده القلمي، فهذا كله (ولله الحمد) محسوب له؛ ويشرفنا جميعاً - في هذه البلاد - أن يكون فينا أمثال هؤلاء الَّذين شقوا طريقهم، واستطاعوا أن يكون لهم مكانة في دنيا الأدب والقلم، ليس في بلادنا.. إنما في خارجها.

- وبحق ما قاله الأستاذ أمين العبد الله: من أن الأستاذ عبد الله كان له فضل الريادة في إخراج كتابه: "شعراء نجد" لأن الأدب السعودي - سواء في المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى، أو في المنطقة الغربية - كان مجهولاً، ولا يزال ليس معروفاً في العالم العربي على الأقل - مع الأسف - وهذا سببه - أيضاً - يُسأل عنه رؤساء النوادي والرئاسة العامة لرعاية الشباب، حيث أنه رغم كثرة ما يصدر من الكتب الأدبية والثقافية، لا تجدها في مكتبات البلاد العربية، ولا في المعارض.. إلاَّ في النادر القليل، ولقد بدأت رعاية الشباب تشترك في معرض الكتاب الَّذي يقام سنوياً في مصر، فالأستاذ عبد الله بن إدريس في كتابه: "شعراء نجد" كان رائداً فيه، كما كان والد الأستاذ عبد المقصود خوجه، الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود، والشيخ عبد الله بلخير، كانا رائدين بإخراج كتاب: "وحي الصحراء" حيث جمعا فيه أدب وشعر شعراء المملكة العربية السعودية في الحجاز، وكتب مقدمة هذا الكتاب الأديب الكبير المصري المعروف، الدكتور محمد حسين هيكل.

- فنشكر الأستاذ عبد الله على كل ما أصدره من مؤلفات أدبية، ولا أدري لماذا لم يتكلم - وهو يتحدث عن سيرته الذاتية - عن النوادي الأدبية والهموم التي يحملها رؤساء النوادي، فنرجو أن نسمع منه شيئاً عن هموم النوادي الأدبية، إن كثيراً منا يهاجم النوادي الأدبية بأنها لا تعمل شيئاً للأدب، وأن كثيراً من العجز ينتاب أنشطتها؛ فمثلاً: النشاط المنبري محدود، وأيضاً النشر، فرغم إن كل نادٍ قام بطبع كتب تجاوزت العشرات، إلاَّ أن مضامين كثير من الكتب التي نشرت ضعيفة جداً، لا ترقى إلى مستوى الجودة، لا من حيث الأسلوب ولا من حيث المعالجة؛ كما أننا نرغب العمل على أن ينتشر أدبنا خارج الحدود.

- هذا جزء من تعليقي، ولا أريد أن أطيل عليكم؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكراً لأخي الأستاذ عبد المقصود، الَّذي لا يريد أن نشغل الاثنينية بالحديث عنه وعن برنامج الاثنينية، لكن العطاء الكبير الَّذي قدمته الاثنينية يفرض علينا أن نتحدث عنها ونشيد بها، ونذكرها.. والذكر جزء من الشكر، والله يوفق العاملين بإخلاص؛ والسلام عليكم.