شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن بَيّه))
الحمد لله رب العالمين، اللهم صلِّ وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
أعترف أني من بين هؤلاء المحبين الذين أشار إليهم معالي الدكتور، أولاً أود أن أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه، كما وصفته دائماً بأنه غوّاص يستخلص الدُّرر من أعماق البحار، لكن هذه الدرة كانت في كل مكان وكانت على الشواطئ فهي درّة في الاثنينية.
أخونا الدكتور سلمان هو من الأشخاص الذين يمكن أن نصفهم بأنهم قريبون هو قريب ولكن في الوقت نفسه تشعر بشيء من المسافة من البعد إذا حاولت أن تحدد هذه الشخصية إذا حاولت أن تضع لها حدوداً وضوابط، والرجل متعدد المواهب، متنوع الوظائف، فهو في الحقيقة يمكن بأن نصفه رجلاً أصيلاً، لكنه أيضاً رجل معاصر، بكل ما في الكلمتين من معنى فهو أصيل في علومه، في بحوثه الفقهية، وبحوثه الحديثية وهو أيضاً معاصر بصير بأحوال عصره خبير بما يجري على الساحة حتى إنه في بعض الأحيان يُخيل إليك أنه تخرَّج في تلك الجامعات العريقة في أوروبا في السوربون أو في هارفارد أو في أي جامعة أخرى حين يتحدث عن علم الاجتماع، حين يتحدث أحياناً عن قضايا فلسفية فكنت أقول له أنت تقدم بعض منتج قاضٍ جديد تدخله إلى الساحة، لكن الذي يميزه هو الانفتاح الفكري، وهذا أمر نحتاج إليه في الساحة الوسطية، نحتاج إلى شخص منفتح على الجميع، إلى شخص ليست له أحكام مسبقة على الناس، أحكامه على الجميع أحكام منصفة، هذا الإنصاف الذي يميزه وهذه الرصانة وهذه البلاغة، السهلة الممتنعة، يواصل الأفكار بكلمات بسيطة لكنها في الحقيقة كلمات جذابة وكثيفة، هذا الذي يميز أسلوب أو من بعض ما يميز أسلوب الدكتور الشيخ سلمان العودة.
الشيخ سلمان العودة في موقعه هذا أظهر انفتاحاً وتسامحاً نادراً في البيئة التي نعيشها في عالمنا العربي والإسلامي، قد لا أفشي سراً إذا قلت إني اتصلت به يوماً أنا من بين هؤلاء الذين شرفهم بتوجيه الأسئلة إليه، أو كلفهم في الحقيقة لأنها أسئلة تشتمل على كثير من المشتبهات التي لا يعلمها كثير من الناس، أسئلة فقهية وأسئلة تتعلق بالشريعة بصفة عامة، في وقت كنت متبرماً ببعض الأسئلة أجبتُ عليها، اتصلت به وقلت له يا شيخ إذا كانت بعض المسائل يجب أن لا تسألوني عنها، إذا ضاقت صدوركم فيها، فقال لا يجب أن تتسع الصدور، لم لا تجيب أنت عن هذه المسائل ولا حرج في ذلك، لأني شعرت أو قلت في بعض القضايا المعينة تكون لي وجهة نظر وأنا طبعاً إذا سُئلت سأجيبُ بوجهة نظره بكل صراحة ووضوح ولكن قد يحرجه ذلك الموقف، وفعلاً الموقع يُحرج في بعض الأحيان في بعض الفتاوى التي أصدرها أو بعض الأقوال أو بعض الإشارات التي أُنبّه عليها لأني من أُفق قد لا يتفق مع آفاق أخرى أو لا يتوائم معها فضيلته يجمع خيراً كثيراً، يجمع علماً إلى أدبٍ إلى تواضع جم إلى ذوق شعري أيضاً أو إلى شعر رقيق في بعض الأحيان، وإن كان لا يظهر هذا الجانب، حتى أسمح لنفسي بأن أستشهد ببيتين لأبي العلاء المعري في القاضي عبد الوهاب والمالك بن ناصر:
زار في سفرٍ بلادنا
فحمدنا النأيَّ والسفرَ
إذا تفقّه أحيا مالكاً جدلاً
ويَنشر الملك الضِّلِّيل إن شَعَرَ
الملك الضِّلِّيل: هو امرؤ القيس. فلعل هذه الأبيات تكون مناسبة لمقامه، ولدي الكثير لكن الوقت لا يسمح بذلك وأشكركم وأنا قادم من سفر الآن من الكويت، وأشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: السادة والسيدات كما تعلمون بعد ثوان قليلة سنعطي الكلمة للرجل الذي ننتظر جميعاً أن نستمع إليه، ولكن أود أن أذكر حضراتكم بأن من كان لديه سؤال أو استفسار فنأمل أن يوافينا به حتى يفتح باب الحوار إن شاء الله بعد أن ينتهي فضيلته من كلمته وليت السؤال يكون واحداً مختصراً أيضاً سنتناوب الميكرفون مع الأخوات الفاضلات: سؤال للرجال وسؤال للنساء.
الآن كلنا شغف لكي نستمع إلى فضيلة علامتنا الكبير فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :719  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 164 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج