شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور حسن الهويمل))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وأصلّي وأسلّم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أيها الأخوة والأخوات: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولعلّه من تكرير القول أن أثني على هذه المؤسسة أو على هذا المعلم الثقافي الذي ينهض به علم من أعلام الأدب ومن أعلام المال أيضاً، ولقد تحدثت من على هذه المنصة أكثر من مرة، وحين علمتُ بأن أستاذنا الشيخ عبد المقصود سيكرّم زميلاً من زملائنا بل أستاذاً من أساتذتنا، في هذا اللقاء فإنني أيضاً لا أحب أن تفوتني مثل هذه المناسبة العزيزة على نفسي ولا سيما أن المناسبة يكرّم فيها رجل عرفته منذ أقل من نصف قرن طبعاً، لأني عرفت الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين عام 1380 حين كان رئيساً لتحرير جريدة ((الرائد)) وربما يكون ثاني أو ثالث مقال نُشر لي كان في مجلة ((الرائد))، ولهذا المقال قصة طريفة أرجو أن تسمحوا لي أن أسوقها على عجل، فقد أهدى لي المرحوم عبد القدوس الأنصاري ديوان ((القلائد)) لمحمد بن علي السنوسي وطلب مني أن أقدم دراسة عنه، وكنتُ إذ ذاك أعيش طيش الشباب فقمت بدراسة نقدية حادة لهذا الديوان، فلما أن وصلت إلى عبد القدوس أُسقِط في يده وكتب خطاباً يعتذر عن نشر هذا المقال، وكان يجب أن أحترم عبد القدوس وأدبه وتواضعه وحُسن سياسته لمجلة ((المنهل))، ولكنني بادرت وبعثت بهذا المقال إلى الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين في مجلة الرائد فنُشِر هذا المقال فكان سبباً في سوء العلاقة بيني وبين عبد القدوس الأنصاري ـ رحمه الله ـ، والشاعر محمد بن علي السنوسي حتى سوِّيت قبل وفاة الاثنين.
من ذلك الوقت وأنا أعرف الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين كاتباً نظيفاً صاحب هدف ورسالة ويعيش حضوراً متواصلاً في كل المحافل الأدبية وفي كل المؤسسات الأدبية، واستمر هذا التواصل عندما شَرُفَ نادي جدة الأدبي برئاسته، وظلت العلائق قائمة بيني وبينه، ولعلّ آخر ما حصل بيني وبينه مقال كُتِب قبل ثلاثة أسابيع (كُنْ وديعاً أبا وديع) عندما كتب رداً قاسياً على إحدى الدراسات حول قضية ((البرقوقي)) وبيانه.
الرسالة التي تبيناها من مدير هذا المساء تريد أن نختصر، تُحيل بيني وبين الحديث عن الأدوار الأدبية والصحافية التي يقوم بها زميلنا وأستاذنا عبد الفتاح أبو مدين، وما أنجزه سواء عن طريق نادي جدة الثقافي، أو ما أنجزه من كتبٍ ومؤلفات لا يحتاج إلى إعادة القول.
لا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر للأستاذ الوجيه عبد المقصود خوجه الذي كان ولا يزال ساعياً في جمع الكلمة وتأليف القلوب ومحاولة تنشيط الحركة الأدبية على مستوى المملكة العربية السعودية، بل على مستوى الوطن العربي، ولعلّ الإصدارات الأخيرة التي زامنت اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة شاهداً حاضراً للدور الثقافي والأدبي الذي يقوم به بجهده وماله ووجاهته أيضاً، فله مني ومنكم جميعاً خالص الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: الآن مع كلمة سعادة الأستاذ الدكتور منصور إبراهيم الحازمي))
 
طباعة

تعليق

 القراءات :829  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج