شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((قصيدة الشاعر الأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ((مكتي وشلال الضياء)) بحرها تام بسيط، بثمان تفعيلات، مستفعل فاعل، مستفعل فاعل، مستفعل فاعل، مستفعل فاعل، خلا أن ضربها جاء مخبوناً، بحذف الثاني من فاعل فأصبحت فَعِلٌ، وذاكمُ إيقاع صوتي معروف ومألوف في هذا البحر:
قم حيي مكة وارسم ناعم الكلم
يا أيها الشاعر الغرِّيد في الحرم
حيي الأُباة سراة الكون مجتلياً
معازف الشوق بالأشعار والنغم
من أرض مكة شعَّ النور مؤتلكاً
وجهاً يجلي عتام الليل والسدُمِ
هذا حراءٌ على مرأى يطالعنا
قنديلاً ضوء يفيض النور للأمم
قد خصه اللَّه بالتنزيل فانقشعت
سود الغمائم في الأمصار والتّخم
وجاء جبريل بالآيات معجزة
اقرأ محمدُ قول الحق واستلم
فراح يركض في خوف وموجلة
لما تغشاه من نورٍ ومن عِظَم
قالت خديجة هل تخشى مجانفة
وأنت في الناس تقري الناس من عدم
وأنت في الناس أخلاق مطهرة
وصوت عدل وبيتٌ فارع الشمم
جاءت لورقة تحكي أمره عجباً
فقال لا ضير يا ابن السادة الشهم
هذا هو الحق قد بانت دلائله
فاستلهم النور في رفق وفي حمم
يا ليت أني أعيش العمر أطوله
حتى أرى النور شفافاً على الأطم
قد جاء ذكرك في التوراة مستبقاً
يحكي بأنك نور الحق في الظُلَم
من مهبط الوحي فاض النور منتشراً
يهدي الخلائق من عُرْب ومن عجم
قومي همو الصيد أهل العلم معرفة
والنبل والرشد والإدراك والفهم
كانوا هداة إلى التوحيد سعيهمو
شدوا الركائب لا يخشون من عَتَم
استنهضوا الدين في أعماقهم وهجاً
فكان كالنور يهديهم وكالعلم
جازوا إلى الصين والإيمان مشعلهم
يدعون للحق والأخلاق والكرم
ما كان ينشد أهلي هتك محرمة
أو يلحقون مفراً دامي القدم
شدوا الوثاق على عزم يوحدهم
فكان ما كان من فتح ومن عظم
كم هذبوا الناس بالأخلاق يحفزهم
نور من الدين في الأجناب والهمم
أزكى الصلاة على طه مشفعنا
والصحب والآل ما قامت على الأكم
بيض الحمائم يشدو صوتها غرداً
يفتر بالشكر والتسبيح في نَهَم
إليك يا مكتي والشوق يلهبني
بين الجوانح جياشاً من النظم
أهدي السلام لأرض بات مسكنها
بالأمن بالحب بالخيرات بالنعم
من ذا يلومُ محباً جاء ينشدها
ومن يلومُ مشعاً بالهوى العَرِم
يستنطق البوح في أعماقه ولِهاً
ويرسم الشعر ألواناً على الأدم
يستمسك الباب والأستار في أمل
أن يقبل اللَّه توب اللائذ الهرِم
فاللَّه فرد إله العرش نطلبه
لما نحس من الإحباط والألم
يا غافر الذنب إن النفس مثقلة
بما تواريه من سَفٍّ ومن كَظَم
فكن وجائي ليوم بات ينظرني
فأنت أكرم من يُرْجى لمنسقم
واغفر إلهي ذنوبي إنني طَمِعٌ
بفيض جودك بالإصفاح عن لمم
وامنن على الخلق يا رباه مغفرة
من فيضك الثرِّ تمحو زلّة القدم
وشكراً لإصغائكم.
عريف الحفل: ونختتم هذه الكلمات وهذه القصائد بكلمة لسعادة الأستاذة سعاد عثمان علي كاتبة وصحفية حيث ينتقل الميكرفون للسيدات الفاضلات.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1722  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.