شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الدكتور عبد الله عمر نصيف ))
كان معالي الدكتور عبد الله عمر نصيف أمين عام رابطة العالم الإسلامي أول المتحدثين، فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. يسرني أن أشارك في هذه الليلة المباركة في تحية وتكريم أخينا معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي د. حامد الغابد الذي يشغل منصباً مهماً على مستوى العالم الإسلامي، فهذه المنظمة التي جسّدت طموح وآمال المسلمين في إيجاد هيئة تجمع شملهم وتوحد صفهم وتنشئ العلاقات التي ينبغي أن تنشأ بين الدول والتي انقطعت في عهود الاستعمار وتجزئة الدولة الإسلامية إلى دويلات ومستعمرات، ثم أراد الله سبحانه وتعالى لها أن تستقلّ فكان ولا بد أن تنشأ هيئة تجسد هذا التضامن وتحقق ما يمكن تحقيقه من تعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها بين الدول الإسلامية المستقلة وكذلك الأقلّيات المسلمة.
- ومعالي الأمين العام غني عن التعريف.. ولكني سعدت بلقائه منذ عام 1983م عندما كان رئيساً للوزراء، ثم تجدد اللقاء بعد عودته لأنه كان يعمل في البنك الإسلامي للتنمية في فترةٍ ما، ثم عاد إلى جدة ليكون رئيساً لمنظمة المؤتمر الإسلامي ويدفعها للأمام دفعات قوية منظمة، لأنه كما شاهدتم من نبذة حياته ضليع في الاقتصاد والإدارة والتنظيم، ورزقه الله سبحانه وتعالى تواضعاً جمّاً وأخلاقاً فاضلة وتفانياً في العمل ومقدرة على استقطاب الكفاءات وتوجيهها، والتصرف بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً ثم ما يحقق المصلحة التي من أجلها تبوّأ هذا المنصب.
- منظمة المؤتمر الإسلامي التي كما ذكرت تمثل الجانب الحكومي للتضامن الإسلامي تتمم أعمالها وتحاول أن تسد فراغاً على المجال الشعبي لرابطة العالم الإسلامي. وكثيراً ما ينشأ تساؤل في أذهان كثير من الناس خاصة في المؤتمرات التي تعقد في الخارج يريدون أن يعرفوا ما الفرق بين منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، وتكاد تكون أسطوانة مكررة، فالمنظمة التي يمثلها معالي د. الغابد تمثل الحكومات الإسلامية للدول الأعضاء وهي 42 دولة أو 43 دولة وإن وزراء خارجية هذه الدول يمثلون المجلس، أما رابطة العالم الإسلامي فهي تختص بخدمة الأقليات والشعوب الإسلامية على المستوى الشعبي، فإذن هناك تكامل في الأدوار وسدّ للفراغ ولا يستغني أحد عن الأخر. والحمد لله وجدت الرابطة فيه خير معين لها، وتحاول هي أيضاً أن تكون معينة له إن شاء الله.
- هذه المنظمة التي ينبغي لنا أن ندرك أهميتها وأن نسعى إلى استمراريتها ودعمها، لأن أعداء الإسلام يتمنون زوالها بأي طريقة، ويحاولون أن يضعوا الصعوبات، وهذا الكلام ليس سراً، إن أعداء الإسلام بصفة عامة يتربّصون بالمسلمين الدوائر ويسوؤهم أن ينشأ قدر من التضامن والتكافل والتعاون يفوّت عليهم الفرص.
- وطبعاً المنظمة تمكنت - بحمد الله سبحانه وتعالى - من إنشاء هيئات تابعة لها، من أهمها البنك الإسلامي للتنمية، ومجمع الفقه في جدة، ومنظمة العواصم الإسلامية وغيرها من المنظمات.
- فبدأ بالفعل ينشأ ما يخشاه الأعداء ولكن ما زال الشوط كبيراً ونحتاج إلى جهود موفقة لتحقيق المزيد من التقدم والاستمرار وضمان هذا التعاون والتضامن الإسلامي الذي نحتاج إليه في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى، حيث يشتد تخطيط الأعداء في فلسطين وغيرها فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين معالي الأمين العام د. حامد الغابد على هذه المهمة، وأن يرزقه الأعوان الذين يهيئون له الإمكانات وأن يزيده من فضله خُلُقاً وتواضعاً ومقدرة على الأداء.
- وأشكر لمضيفنا الأستاذ عبد المقصود خوجه إتاحة هذه الفرصة للحديث كأول متحدث، وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق، وشكراً، والسلام عليكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1048  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 182 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.