شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الدكتور راشد الراجح ))
ثم أعطى مقدم الأمسية الكلمة لمعالي الدكتور راشد الراجح الذي يفتتح كلمته بالبسملة، ثم يواصل حديثه قائلاً:
- الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- أُثَنِّي بالترحيب بسعادة الضيف أستاذنا الدكتور حسين مؤنس، أستاذ التاريخ في جامعة القاهرة، ونشكر باسمكم جميعاً سعادة المضيف الفاضل الأديب البارع الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه على إتاحة هذه الفرصة لمحبّي التاريخ، وللقارئين لهذا المؤلف الكبير، وإذا كان لا بد من قول أقوله فهو أنني عندما زرت الأندلس "الفردوس المفقود" كما تفضل سعادة أستاذنا الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، كان رفيقي في تلك الرحلة هو كتابه "رحلة الأندلس" وكتابه "فجر الأندلس".
- الأستاذ حسين مؤنس كتب عن الأندلس كتابة دقيقة، وتتبع تاريخ الآباء والأجداد الذين فتحوا الأندلس، ونشروا راية الإسلام في تلك البقاع، والتي بقيت ترفرف على ربوع الأندلس ثمانمائة سنة. في هذه الكتب التي كتبها الأستاذ الدكتور حسين مؤنس عن الأندلس استعرض تاريخ المسلمين في تلك الأرض، وكان بقاؤه أو إدارته للمعهد المصري للدراسات الإسلامية في "مدريد" لمدة اثنتي عشرة سنة، إذ كان رئيساً لذلك المعهد، أعطته تلك الفترة الفرصة لكي يكتب عن الأندلس وهو في الأرض أو الأندلس نفسها، وكما قيل: "ما راءٍ كمن سمع".
- الحقيقة أن "غرناطة" التي زرتها ورأيت ما فيها، عندما كنت أقرأ كتاب أستاذنا الدكتور حسين مؤنس، كان وصفاً دقيقاً لواقع الإسلام هناك، كيف انتشر الإسلام، وكيف كانت تلك الحضارة العظيمة التي ملأت تلك الربوع، ثم اندثرت وذهبت في لحظة عين. أو في لحظة طرف.
- الدكتور حسين مؤنس كما تفضل الأستاذ عبد الفتاح تلقى دراسته الأولية والجامعية في مصر بلدِه، وحصل على البكالوريوس والماجستير في التاريخ من جامعة القاهرة، ثم سافر إلى فرنسا وقضى مدة في جامعة السوربون، وحصل على بعض الدبلومات، ثم حصل على الدكتوراة في التاريخ الإسلامي من جامعة "زيورخ" في سويسرا.
- هناك عدة كتب لسعادة الضيف الكبير، ومعظمها حسب علمي المحدود في التاريخ الإسلامي كما ذكرت، له كتاب "رحلة الأندلس"، وله "فجر الأندلس"، وله ملخص في تاريخ الإسلام، وله أطلس في التاريخ الإسلامي الذي بدأ كتابته في الكويت كما أفادني، وكان لي الشرف أن التقيت بسعادته عندما زرت جامعة الكويت مع معالي الدكتور محمد عبده يماني عندما كان مديراً لجامعة الملك عبد العزيز، وقمنا برحلة فالتقيت بسعادته في جامعة الكويت، وجلست معه والحمد لله أن ذاكرته لا زالت بخير، تذكر ذلك جيداً. ألَّف أيضاً كتباً أخرى عن تاريخ الملك عبد العزيز، وألَّف أيضاً ثلاث مجلدات عن تاريخ المغرب.
- إذن هذا الضيف الكبير له إسهامات في عدة مجالات، ولا تقتصر على بلد بعينه، بل كتب عن الأندلس وعن المغرب، وعن الجزيرة العربية وعن غيرها، وكتبه تُعَدُّ بالعشرات، ومن حسن الحظ أن سعادة الأستاذ عبد المقصود جزاه الله خيراً أتاح الفرصة لكي يلتقي به عشاق مؤلَّفاته في جدة في النادي الأدبي، وفي مكة أيضاً في نادي مكة الثقافي الأدبي إن شاء الله، وهي فرصة طيبة، والشكر بعد الله يكون للأستاذ عبد المقصود وللضيف الكبير.
- زار سعادته جامعة الإمام أستاذاً زائراً لمدة شهر، ووعد بأن يقوم بالزيارة أيضاً لجامعة أم القرى إن شاء الله ربما في شهر فبراير، ليلتقي بطلاب قسم التاريخ والحقيقة أن الأولى بالحديث مني أنتم، ومن حسن الحظ أن حضر معي هذه الأمسية بعض زملائي من جامعة أم القرى قسم التاريخ وقسم الحضارة الإسلامية، والذين سوف يكون لهم معه لقاء إن شاء الله.
- لا أريد أن أطيل، ولكن الذي أريد أن أقوله إن كتاباته ومؤلفاته عن الأندلس اشتُهر بها كثيراً، وإن كان في الحقيقة قد طرق أكثر من موضوع في التاريخ الإسلامي والتراجم، - كما تفضل مقدِّم الحفل - فقد طرق أكثر من موضوع، وألَّف فيه، وحقق بعض الكتب، فهو موسوعة تاريخية متحركة، بارك الله له في حياته، ونفع به طلاب العلم، ونسأل الله أن يجعل في تلك الصفحات التي سجلها من تاريخ الإسلام والمسلمين نفعاً لطلاب العلم، ولا أريد أن أقتطع كثيراً من وقتكم، ولكني باسمي شخصياً وباسم زملائي، أرحب بسعادة الأستاذ الدكتور حسين مؤنس الذي لا زال عطاؤه متدفقاً، نسأل الله أن يمد في عمره، وأن ينفع به، وشكراً لكم مرة أخرى والسلام عليكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :782  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 113 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.