شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الفتاح أبي مدين ))
كما شارك رئيس نادي جدة الثقافي الأدبي الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين بكلمة ترحيبية بالضيف جاء فيها:
- بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
- وبعد، إنها لمناسبة كريمة أن نلتقي في ليلة مباركة لنحتفي بأخ وصديق يحمل سنان القلم ليُعبِّر وينهض بأعباء نادٍ أدبي يتحمل الكثير من السهام، كما نتحملها بين حين وحين، وهذه طبيعة الحياة أو طبيعة الذين يعملون، فهم الذين يُصبحون عُرضة لأن يُنتقدوا أو أن يُؤاخذوا أو أن يُحاسبوا، وليس هذا بِدْعاً في الحياة، ولكنها سنتها.
- لعلّي سعيت إلى أبها مرة أو مرتين، حينما كان الصديق العزيز رئيساً للنادي منذ عشر سنوات، منذ بدأ، وسعدنا بأن كان لنا لقاء في أبها في إحدى اجتماعات رؤساء الأندية الأدبية، فكانت الحفاوة وكانت العناية، وكان الاهتمام، وكان الإِخاء، وكان الود، وليس هذا غريباً على أخ عزيز وصديق كريم، ولعلّ الصلة ترجع إلى والده يرحمه الله، فقد كان يكتب في إحدى الصحف التي كنت أُشارك فيها، ولا يعني هذا أن المساحة بعيدة بيني وبين الأستاذ محمد عبد الله الحميِّد في السِّن، ولكن العمل الأدبي يجمع بين الشباب وبين الشيوخ في المشاركة في الكتابة، وحينما نحتفي الليلة برئيس لنادٍ أدبي، في بلدٍ جميل، نتوق إليه وكم نتمنى أن يكون هذا البلد مصيفاً لبلادنا حتى يحدّ من أسفارنا إلى خارجها، كم نتمنى أن يتوافر فيه الشيء الكثير، ولعل أميره الهُمام "الأمير خالد الفيصل"، وهو وحده لا يستطيع، ولكن بمشاركة الآخرين ومشاركة المواطنين تصبح أبها اسماً على مسمى، هي اسم فيه جمالها، لا غبار على ذلك في مناخها وفي كرم أهلها، ولكنها تصبح مصيفاً تغنينا عن كثير من الأسفار والمتاعب إلى خارج بلادنا، إنه حلم من الأحلام.
- إن تكريم رجل يعمل في حقل الأدب هو تكريم للأدباء، ولعلها كلمة عتب لم أقلها من قبل لأخي وصديقي، وهو عتب إخاء لا عتب جفاء، عتب وفاء، فقد كنت أنتظر من أخي حين دعوته في العام الماضي ونحن نقيم ندوة شارك فيها واحد وعشرون دكتوراً وأستاذاً، أن نشرف بحضورهم ومشاركاتهم في هذه الندوة، ووعد أخي مع مَن وعد ولكنه لم يحضر ولم يعتذر، ولعل في إعلان هذه الكلمة في هذا المجمع الذي نحتفي به بالصديق العزيز مسحاً أو غسلاً لذلك العتب الذي كنت أحمله ولم أجاهر به بيني وبينه، لا من بعيد ولا قريب، لكني سعيد في هذه الليلة لأن أشاركه وأن أقول كلمتي في الترحيب به، لا أغيب ولا أحسب أن غيابه نقصاً فيه أو نقصاً عليه، أو محمولاً منه أو محمولاً عليه، ولعل له عذراً ونحن نلوم.
- أشكر أخي الأستاذ عبد المقصود كثير الشكر على هذا الاحتفاء وعلى هذا التكريم للأدب والأدباء، حين أتى بصديق من أبها، ونحن نحب هذا اللقاء الجميل سواء هنا أو هناك، أشكره، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :563  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 85 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.