الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان.

(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))

ثم يتحدث الأستاذ محمد حسين زيدان قائلاً:

- بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

- إذا كان هناك اعتراض على التأخير، فلا يحمِّلنا إياه المذيع، ولكني أرى ألاّ اعتراض، فالكثرة الكاثرة من المكرِّمين تشرفنا أكثر وأكثر، لأنها تبين مكانة هذا الرجل المُكرَّم.

- أما تكريم هذا المُكرَّم رئيس نادي أبها الذي يضمّني جناحه الآن بجانبي، فقد ضمّني جناحه من قبل، ما طلبت طلباً منه إلا ولبَّاه، ما ذكرته بشيء إلا وتذكره، قالوا: من الرجل؟ فقالوا: هو الذي يشرُف به مكانُه ويزداد به شرفاً إمكانه. وهذا المُكرم قد شرفنا حين تمكن من كل الوظائف التي عمل بها، وشرفنا بكل العمل الذي يعمله، إنه الآن يرأس نادي أبها الأدبي، كلمة "أبها" أريد أن أكثر منها، فهي البهاء وكلمة "عسير" سميت "عسيراً" لعسر اجتيازها، لا أنها عسيرة على أهلها، ولا لأنها عسيرة علينا وإلا فهي الحجاز. الأستاذ المكرَّم كنت أقول: ابن حميد ولكن صُحح لي بأنه ابن حُميِّد، سواء كان حُميد أو حميّد فهو محمود السيرة، ومحمود المسيرة، لهذا أشارك في تكريمه، عرفته معرفة الصديق، عرفته معرفة الأديب، معرفة الكاتب، معرفة المحاضِر، يشرفني أن أقرّ بهذه المعرفة لأني أقسم أني فرحٌ كل الفرح بأن أجد شاباً أو كهلاً من كهولنا يتصدر المجلس ويصبح مكرَّماً، ويصبح علَماً يُشار إليه، من هنا لا أريد أن أبخس نفسي بهذه الروح المتطلعة إلى التكريم والفرحة بالرجال الذين ينشؤون فينا ويصبحون أعلاماً فينا، أكرِّمُ هذا المكرَّم، وبجانبي الأيمن أيضاً نائبه، فهو يستأهل التكريم الصامت، لأنه جاء صامتاً أيضاً لم يُعلن عنه، تكريمكم له ما هو إلا تكريم لنفيسكم ولنفائسكم، تنافسوا بتكريم الرجال، فإنكم تحصلون على طمأنينة النفس، وسكينة الوجدان. نحن في حاجة إلى الرجال أكثر وأكثر.

- وهذا رجل أحييه، وأُكرمه، وأشكره، وأرجو له التوفيق في كل ما يسعى إليه، واعذروني، قال صلى الله عليه وسلم: "رفقاً بالقوارير"؟ … وأنا أقول لكم: رفقاً بالعجوز، والسلام عليكم.

بعد أن انتهى الأستاذ محمد حسين زيدان من كلمته رحب المذيع بضيف من تونس هو الدكتور حمادي صمود.