ـ لا زالت في ذهني عبارة قديمة حفظتها يوم كان الناس يمتلكون نعمة ((الحفظ)).. تقول:
ـ أن نعرف.. تلك هي الخطوة الأولى التي يجب أن تتوفر لنا.. قبل أن نصدر أحكامنا على الآخرين، وعلى الأشياء!!
والكاتب حينما يكتب.. من مسؤوليته أن يعرف قبل أن يصدر أحكامه.
ولكن الرؤية في العالم اليوم قد تبدو مضطربة فلا تنصفه من نفسه، ولا تنصف الناس منه.
لذلك فكرت أن أتجه نحو الإنسان من خلال الرؤى، والظلال التي تعكسها نفسيته اليوم، في قالب ((الحوار)).. فأكتب صوراً ترتفع بالتأمل عن السقوط في المعرفة ((العدم)) التي ننساق إليها اليوم بمغريات المدنية، وبادعاء الحضارة..
إن ((معرفتي)) تقول: إن نبش أعماق الإنسان ليست مهمة سهلة، ولكنني أحاول فيما سأصوره - بالحوار - أن أقترب من الإنسان!!