خطوطها: تُشكل سؤالاً "حنوناً" يفتش عن: لحظة / ماضٍ.. عن ساعة ذكرى.. عن وقفة وفاء !!
تلفَّتُ... أتابع قوافل العائدين من الشاطيء إلى صخب المدينة...
"اللوحة" لم تكتمل حقاً... لكنّ النظرات فيها تقترب إلى نهايتها !
قطار السيارات الآيب إلى المدينة، وقطار الضحكات: العفوية، والمزورة،.. يلتمّ فوق الشاطيء.. وينساب مع الضحكات: عائداً إلى البحر، ممتزجاً بالموج.. كأنّ الناس يقذفون بهذه الضحكات: مع همومهم ومشكلاتهم.. ليختلط كل شيء بالموج !
قطار الأشجان التي تتزاحم في الصدر.. يصاحب هؤلاء الهاربين إلى البحر، والبعض منهم تخلَّف فوق تلَّة تُشرف على الشاطيء، أوتُحدِّق في الموج !
وصخب أشعة الشمس ينكسر تدريجياً مع موعد غروبها !
" اللوحة" لم تكتمل.. لكنني كنت أنزع إلى الإرتداد نحو الموج، وزرقة البحر..
فبقيت أمام مياه البحر، كأنني راغب لحظتها في مصادرة كل موجة تندفع إلى الثبج !
ابتسمت... فالبحر لن يتخلى عن طبيعته.. الموج هو: نبضه، وخفقانه !
لذلك... كانت طبيعة البحر: هادرة، عاصفة، غامضة... والإنسان مثل البحر،