شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ محمد حسين زيدان فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه الكرام. ولست الآن ثرثارة في كل نادٍ أخطب، لأن المحتفى به صاحب قيمة وصاحب قيم. قيمة الدكتور، قيمة صاحب المعالي، قيمة المهندس، ذلك شيء آخر... كرمه أهل مكة وكنت أحسب أنه قد كرم هنا من قبل.... لهذا سأتكلم عن القيم ولأترك القيمة. القيم هي أن يحظى بأن يكون أميناً للمدينة المنورة، الدار والإِيمان دار الهجرة. كيف يمكن أن نقدر لهذه القيم للدكتور عمر قاضي أن يكون أميناً للمدينة المنورة يخلفه ابنها أيضاً الحصين؟
- المدينة المنورة يعرفها المكيّون ويحترمونها أكثر من احترامنا لها أهل المدينة. نحن قد نعبث فيها نحن أبناؤها ولكن المكي وكما يقول العامة يركب السبعة وذمتها، لكنه في المدينة يخاف الله ويخشى الله فلا يأتي بِزَلَّةٍ لأن احترام المدينة في أعراقه. ومن الخطأ أن يفرق بين هاتين المدينتين الكريمتين، ومن تكريم الله الذي أهنئه به أن ينقل من المدينة المنورة، المسجد النبوي إلى المسجد الحرام إلى مكة المكرمة ليكون أميناً فيها.
- أنا أعرف أخلاقه، أعرف أنه تربية لأسرة كريمة، من أسر الطائف الكريمة، فأسر الطائف يحفظ لها أهل المدينة الذكر الحسن. فعندما رحَّل فخري باشا سنة 1318هـ، 18 شخصاً من أعيانها من المدينة وكبرائها وأهلها الأقدمين من بيت البري ومن بيت الدغستاني وغيرهم، إلى الطائف، وأغلق أهل جدة أبواب بيوتهم في وجوههم استقبلهم أهل الطائف بالترحاب، ومن أولهم بيت القاضي وبيت عرب وغيرهم أنا لم أشاهد ذلك، ولم أعرفه لأنني من مواليد 1325هـ، ولكن آباؤنا في المدينة وجداتنا كانوا يقصّون لنا هذه الحكاية عن أهل الطائف. هذه قيم نحفظها لآبائه ولأهله من أهل الطائف ومكة.
- عندما ذكر فؤاد عمر توفيق أُثنِي عليه. وقد ذهب إلى خير ولم يلحق به شر، فمكة قاصمة الظهر. أتعرفون عبد القادر كوشك ما هو الآن؟ خرج من أمانة مكة فإذا هو أمين المدن. أي إكبار أكثر وأي إنعام من رب مكة، رب البيت الحرام على ابن من أبنائها خدمها. وليس ابن الطائف ولا ابن المدينة ولا ابن الرياض إلاَّ وهو ابن مكة؟ ما دام يصلي إلى قبلتها، ما دامت ترسل القبلة على جبينه، هكذا مكة.
- أنا أهنِّئ المحتفى به ليس للتكريم وإنما للإِكبار أكثر من التكريم.. أهنئه وأهنِّئ أهل مكة وأهنِّئ نفسي بأن يكون هو الابن يحمل الأمانة ويؤدي الأمانة. أعانه الله على أمره فليحذر مكة، فمكة عظيمة إذ تكرَّم وعظيمة إذ تؤلم. مكة كبيرة كريمة هي الحرم، هي المسجد الحرام، هي الكعبة. أرجو أن يكرمه الله وأن يكرمنا به والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :844  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 217 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.