شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الأستاذ أحمد سالم باعطب ))
ثم ألقى الأستاذ أحمد سالم باعطب قصيدة بهذه المناسبة سبقتها كلمة مقتضبة كتقديم لها فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة، والسلام على رسوله الأمين. أما بعد: فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لآل المبارك فضل عليَّ كبير، فمنهم من تلقيت على يديه العلم مباشرة، ومنهم من علمني إيحاءاً وتوجيهاً. فمن الذين تعلمت على يديهم العلم إيحاءاً الأستاذ راشد مبارك.. الدكتور راشد المبارك هذا الرجل تعلمت منه كثيراً من الأخلاق النبيلة والسامية، وعلى قمة هذه الصفات الحميدة، التي علمني إياها كرامة الإِنسان في الإِنسان، كيف يكون الإِنسان كريماً؟ ومن هذا المنطلق أحببت أن أشارك إخوتي الذين أثنوا عليه بهذه القصيدة المتواضعة:
ملأتْ بخمر الذكريات دناني
فعكفت أفرغها بلا حسبان
رسمت بقلبي لوحة ذكرى لها
فكتبت بين جفونها عنواني
وحملت في كبدي لواعج شوقها
وعزفت بين شغافها ألحاني
قرأت على شفتي بقايا همسها
ورأت لهيب السهد في أجفاني
فتساءلت عما أكابده جوى
والحب في لغة الحسان معاني
قالت علام تطير حين تراني
فرحاً تقبل نشوة فستاني؟
تهوى تعانقني عناق مودع
وتطوف بي في موكبٍ فتَّان
في زورق مجدافه وشراعه
عَلَمان بالأنوار مصطبغان
لم تجمد الكلمات في شفتيهما
فالحب عندهما مُنىً وأغاني
في الكأس تبصرني كما أخبرتني
فجراً وأنت النور في فنجاني
فأجبتها أوحى بحبك راشد
منه استقيت محبة الإِخوان
ألفيتني يوماً أطوف بداره
ودخلت جنته بلا استئذان
فإذا الوفاء يضمني متوهجاً
بكرامة الإِنسان في الإِنسان
ما بين كوكبة سمت أخلاقهم
أولو وجوه في الكرام حسان
أبصرت تاريخي على قسماتهم
وعروبتي من طنجة لعُمان
قد أسلموا آذانهم لخطيبهم
وقلوبهم في راحتيه عواني
ما أجمل الدنيا إذا سطعت بها
شهب تقود سفائن الإِيمان
ما مثله في الفضل غير مضيفه
نجمان في العلياء مؤتلقان
رصَفا دروب المكرمات ضيافة
واستوطنا الإِحسان بالإِحسان
كم عاشق للمال سخَّر نفسه
عبداً يدير مصالح الشيطان
صالاته تخمت بصيد شباكه
متعدد الأشكال والألوان
قالت أراك غرقت في تمجيدهم
وتركتني في لجَّة النسيان
إياك أن تلهو بحلم طفولتي
إياك أن تسعى إلى سُلواني
فلئن غضبتُ فلن تطيق عواصفي
أبداً ولن تقوى على طوفاني
فأجبتها كُفِّي الملامَ حبيبتي
فَلأَنْتِ ملء مشاعري وكياني
شرق البلاد وغربها ياجُدَّتي
في راحتيك اليوم يلتقيان
مالي سواك مليحة أشدو بها
وأصوغ في أوصافها ألحاني
لي كل يوم في هواك قصيدة
حتى غدوت من الهوى ديواني (1)
- والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :633  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 193 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج