شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم أعطيت الكلمة لأستاذنا محمد حسين زيدان فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بسم الله الرحمن الرحيم. أكمل الدين وأتم النعمة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبي الرحمة. عجيب أن أتكلم عن رجل لم أكن أعرفه، ما عرفته من زمن طويل وهو الذي ينبغي أن أعرفه، ولكني عرفته في جلسة واحدة... ما هي تلك الجلسة وأين؟ تلك الجلسة في الرياض، يوم اجتمعنا ونحن أعضاء مؤسسة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن يرحمه الله. لا أدري بماذا أمالني إليه ما الذي جعلني أحبه ما الذي جعلني أحترمه؟ أتلقائية كانت؟ أم هل هي الكهربية التي هو دارسها ويعرفها جذبتني إليه؟ ذلك لا أعرفه محدداً، وإنما أعرفه مدداً لهذا الحب الذي أكنه له، وهذا الإِجلال الذي أحترمه من أجله.
- رأيت الوقار، رأيت صمته أكثر من كلامه، وإذا تكلم، تكلم عن سداد رأي وعن صواب فكر، في تلك اللحظة التي لم تدم أكثر من ساعة أو ساعتين عرفت هذا الرجل وكأني أعرفه من قبل، وتزداد المعرفة إجلالاً وتعظيماً إذا كان من الأسرة المباركة أسرة آل مبارك أهل العلم.
- ولعلكم لا تعرفون أن بيني وبينه صلة، صلة خفيت عليَّ وظهرت لي ذلك لأنه من هذه الأسرة المباركة أسرة آل مبارك، وهم على مذهب أهل المدينة، مذهب مالك إمام دار الهجرة. فكيف بي وأنا ابن المدينة لا أحتفي بمن تمذهب بمذهبها؟ وبقي ثابتاً هو وأسرته من قرون كثيرة، يقولون ابن الأحساء... أنا أقول ابن هجر. أحب هذا الاسم لمنطقة الأحساء هجر، أمدتنا بالعلماء ونحن نعيش في مددها، قلة تمر، وبرميل بترول، ثم لعلي أنشد مختزلاً بيت مهيار: قد جمعت المج من أطرافه... أنشده باسم من له الحق أن يقول قد جمعت المجد من أطرافه.. سؤدد المنتفك السعدون أجداده وسؤدد آل مبارك العلماء، فأي مجد أكثر من هذا المجد أن يكون ذا نسب في السعدون قادة المنتفك عظماء العراق، وكيف لا يكون ذا مجد؟ وهو من آل مبارك العلماء الفضلاء. ما هذا الحشد العلمي الذي يعرفه؟ كيف اتسع له ذهنه؟ كيف اتسع له فكره؟ لكنه توفيق الله أمده بجهد جهيد ليحصل على هذا العلم.
- لقد شرفنا كشعب سعودي أن يكون فينا أمثاله والحمد لله أمثاله كثير. الحمد لله الذي أصبحنا بفضله نعرف فينا العلماء من شبابنا والكبار من شبابنا، ولكن راشد المبارك يشرفني أكثر لأنه على خلق، فما أكمل وما أحسن العالم إذا اتسع علمه أن يكون حسن الخلق. وراشد المبارك حسن الخلق. أتراني عرفته من قبل وعرفته الآن؟ نعم... كان غباء الجهل أولاً غباء التجاهل، ولكني حين علمت، علمت المعرفة، معرفة الحب والتقدير والإِجلال لراشد المبارك حياه الله وبياه وأقول مرة أخرى: بخ.. بخ لنا بهذا الأستاذ الكبير الكريم الذي ملأ المراكز وما تمركز ليتطاول، وإنما تمركز لننال من طوله، الطول الكثير والخير الكثير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :663  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 191 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج