الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة الفريق الطيب التونسي.

(( كلمة الفريق الطيب التونسي ))

على إثر كلمة الأستاذ عبد المقصود خوجه تقدم إلى منصة الخطابة الفريق الطيب التونسي وألقى الكلمة التالية:

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هربت من الطاولة الرئيسة، وفررت من المواجهة حتى لا أنزلق إلى إلقاء كلمة فأثقل بها عليكم، ولكن كتب عليكم أن تسمعوني مرة أو مرتين في كل عام حتى تتوبوا. ما حيلتي وقد ذكر اسمي؟ ذكره الأخ الزميل العزيز اللواء صالح فاضل، وذكره الأخ المحتفي الكريم عبد المقصود خوجه.

- فتعقيباً على كلمة الأخ الكريم اللواء صالح فاضل ترجع بي الذكرى إلى أكثر من عشرين عاماً عندما تعينت مديراً للأمن العام، وكأي مدير عليه أن يختار رجاله، فالمدير، والقائد الناجح ليس هو الذي يدير كل العمل بنفسه، فذلكم هو المركزي ولكنه الذي يختار الجهاز، والرجال الأكفاء، الذين يساعدونه في إدارة أعماله، أو فيما يوكل إليه.

- وبلغ مسامعي عن النقيب صالح فاضل وكان في المنطقة الغربية، وكنت أحتاج في إدارة شؤون الضباط إلى ضابط كفء ذي صفات خاصة أولها: أن يكون حي الضمير نقيه، ويكون كاتماً للأسرار، ويكون ذا كفاءة ومقدرة ومعرفة بالرجال.

- فذكر النقيب صالح فاضل، وأتيت به وباشر عمله، ثم أسرَّ إليَّ بمشكلته، وكان لا بد من أن أصغي إليها، ولا بد من أن أستجيب لها. عرفت أنه بار بوالديه، وأن نقطة ضعفه هي نقطة قوة وذلك بره بوالديه، فاستجبت لطلبه، ونقلته إلى المنطقة الغربية، وقلت له وهو يذكر ولعله لا يزال يذكر ذلك أنك ستنقل إلى جدة للمرور وأخشى عليك من جدة وأهل جدة، بين مادح وقادح.

- ولكن ذكرتم في الأخ اللواء صالح فاضل صفات كثيرة، ونسيتم أحسن صفة فيه وهو الحياء. قد يكون لا حياء في الدين ولا حياء في الأمن، ولكنه استطاع أن يجمع بين الحياء والحزم، بين الأدب والحزم.

- اللواء صالح فاضل ضابط فريد في صفاته، ومن تلك الصفات التي يتميز بها الحياء، والحياء شعبة من شعب الإِيمان، وصالح فاضل محبوب من الجميع، وإذا أحب الله عبداً حبب فيه خلقه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...