شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم أُعطيت الكلمة لسعادة الأستاذ محمد حسين زيدان فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
 
- لست العميد (1) وإنما أنا المزينة، لا أزين برتوسن وإنما أزين برشوسن الكلمة العطرة التي تنبع من القلب، لكل فتى من فتياننا، لكل صاحب نجاح نجح. فنحن في حاجة إلى الناجحين، في حاجة إلى كل صاحب موهبة. لا أريد أن أََمُنَّ على زياد زيدان، ولا على عبد المقصود، ولا على أحد وإنما أريد أن أمنَ على نفسي حين أسرعت من الرياض وما كدت أصل إلى بيتي قرب الساعة الثامنة حتى أخذت طريقي إلى هنا لئلا أتهم بالعقوق ضد الشباب. فالشباب هو المستقبل، وما كنت أعرف إلاَّ أني وفيٌّ للشباب كما أني أردت أن أعلن وفائي للصديق أحمد زيدان، فنحن وإياه من المحاربين القدماء، هو في مجاله وأنا في تجوالي. لكن كيف فاتني أن أعرف ما ذكره المذيع حسين نجار عن هذا الحشد من النجاح عن هذا الحشد من هذا العمل؟ لا أقول أنه العمل الذي يفخر به زياد، وإنما هو العمل الذي أفخر به أنا وأنتم.
- أن يكون شاب من أبنائنا له هذا العطاء، له هذا النجاح، ولا تحسبوا أن بيني وبين زياد زيدان قرابة نسب وإنما قرابة حسب، قرابة سبب. فالسبب هذه العروبة، السبب هذا البلد الكريم، السبب هو الإِسلام، السبب هو العطاء. والحسب هو ما جاد به وما أنعم الله به عليه، فلئن فاتنا النسب أن نكون أقرباء لم يفتنا الحسب، ولم يفتنا السبب، ومن أبطأ به حسبه لم يسرع به نسبه، فما أبطأ الحسب بزياد. ولقد بليت باسم زيدان وسبَّب لي كثيراً من الحرج، أتدرون ما لقيته من الحرج؟ وصلتني رسالة من ماروني في لبنان اسمه إبراهيم زيدان يقول: هل أنت ابن عمنا؟ فأجبته: أنا لست مارونياً ولكنني مسلم، وأصلي من صعيد مصر، وولدت في المدينة المنورة، فليس لي قرابة معك. كما أن الزعيم المسلم التركستاني زعيم التركستان موسى جار الله وهو من أعظم أعضاء المؤتمر الإِسلامي الأول الذي بايع الملك عبد العزيز في المدينة، سألني عندما زرته في بيت الأخ محمد نيازي عن درجة القرابة بيني وبين جرجي زيدان، فأجبته قائلاً: جرجي زيدان ماروني مسيحي لبناني، وأنا عربي مسلم مصري صعيدي حجازي. لكن من أين اشتقت كلمة زيدان؟ وما هو مصدرها؟ في الواقع أنها جاءت من الشيء الذي أريد أن يعود، وأطالب الإِعلام بعودته، وهو شاعر الربابة، ربابة الملاحم التي ربت الشجاعة في الناس. كملحمة سيف بن ذي يزن، وملحمة أبي زيد الهلالي، وملحمة عنترة. هذه الملاحم ربَّت الفخر والشجاعة للناس العوام، فلماذا لا تتلفز ملحمة سيف بن ذي يزن؟ ولماذا لا تتلفز ملحمة عنترة؟ أو ملحمة أبي زيد؟ أو ملحمة ذات الهمة التي حاربت الصليبيين؟ ولماذا لا يكون اشتهار اسم زيدان في كل مكان عربي جاء من قصة أبي زيد الهلالي؟ فزيدان ولد أخت أبي زيد الهلالي في الملحمة وشاعر الربابة حينما يقول زيدان ولد زيان خاله سلامة الجيَّاشي إنما يعني أبا زيد الهلالي شريفاً من أشراف بني الأخيضر. ومن هنا أخذ هذا اللقب الأخ أحمد وأخذته أنا... وجاء الابن زياد بهذا الفخر وبهذا الحشد يعطينا عطاءاً كبيراً. وأسأل الله أن يحميه من كل أذى وأهنَّئ والده بذلك كما أهنِّئ الوطن به وبأمثاله الشباب البررة، الناجحين، الذين يرفعون علم بلادهم أينما كانوا عالياً ويكتبون بإنجازاتهم العظيمة سطوراً مضيئة في صفحات المجد.. والسلام عليكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :770  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 120 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج