شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ محمد حسين زيدان حيث قال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. مكلف بشرف التكريم، ومعلف لسماع هذا التكريم. لقد كنت وأريد أن أمن على الابن فهد العرابي. لقد كنت أنوي السفر إلى الرياض لغرض مُلِحٍّ لكني أجلت السفر، لأن الدكتور فهد أخشى لأن يتهمني بالعقوق وأشق ما عليَّ أن أتهم بعقوق. فأنا للشباب سواء كانوا من هنا أو هناك، سواء كانوا أبناء الصلب، أو أبناء البلد، أو أبناء الصنعة، أو أبناء الحرفة. لهذا تأخرت وفاجأني الأستاذ عبد المقصود بأن المكرم في الغد هو أستاذنا أبو عبد الرحمن بن عقيل. ومعنى ذلك أني سأذهب إلى الرياض، وأعود مسرعاً لأني لا يمكن أن أتأخر عن هذين الاثنيين أبداً، ولا تحسبوا أن ذلك تكليف من عبد المقصود كشخص وإنما تخليف هو التكليف من المقصود، وهو تكريم كل من يستأهل التكريم.
 
- فهد العرابي أريد أن أترجمه ليس كالترجمة الواسعة التي سجلها من ترجم له، وهي وإن كانت مفخرة له، فهي أيضاً مفخرة لنا، لكن أريد أن أترجمه كبدوي، كقبلي. هو نشأ على ضرس السراة يعني حجازيّاً، فإذا هذا الحجازي يصبح باريسيّاً، وهذا الباريسي يعود إلى اليمامة المشمخرة، ثم هو الآن يجلس بيننا في تهامة كأنما هو احتوى البلد كله.. فهو تهامي حجازي يمامي.
إن تتهمي فتهامة وطني
أو تنجدي يكن الهوى نجد (1)
ضدان لما استجمعا حَسُنا
والضد يظهر حسنه الضد
 
- فهد العرابي.. أريد أن أتكلم عن الباريسي، تعطر بأزاهير الشانزيليزيه، وبعلم السوربون، فهو ولا تزايد في ذلك كأنما هو العاقب لطه حسين والغريب أن بينهما مصادفة.
- طه حسين تأثر بالسوربون تأثراً كبيراً، فكان منه ما كان يرحمه الله. والعرابي أيضاً لا أنكر وهذه ليست مذمة أنه تأثر بالباريسية، فكان بعض ما أنكرته عليه. هو جنوبي حارثي قحطاني فكيف ينكر على عبد الله جفري مثلاً حينما قال أنه جنوبي؟ لكنها شمخة باريس، وشمخة الدكتوراة غفرناها له، وها نحن نضعه على رؤوسنا ذلك من أثر الباريسية، ولكن عندما عاد إلى تراثه وميراثه وترابه فإذا هو القبلي، وإذا هو البدوي، وإذا هو الكاتب الكبير، وإذا هو في المجامع والمجمعات يشرفنا لأن أي تشريف للإِنسان يشرف به في نفسه هو تشريف لقومه، هو تشريف لبلده، وفهد الحارثي إن شرف بما تحصل عليه فهو أيضاً يعطينا التشريف لابن من أبنائنا قبلي بدوي لولا سماحة الدولة، وفتح المدارس، والبعث إلى الجامعات لكان يرعى غنماً في بلحارث. ولكن الشكر لمن اتسع للعلم بالبناء، والشكر أيضاً لطالب العلم الذي تعلم فأنصف نفسه، وشرف نفسه، وشرف قومه. أريد أن أشكره، أريد أن يغفر ملاحظتي عليه فبيني وبينه عمار، وبيني وبينه صداقة، وبيني وبينه أني الشيخ العجوز ما تخليت عن الشباب في أي خطوة من خطواته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :732  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 92 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج