شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حَفل التكريم
(( كلمة الإفتتاح ))
افتتح الأستاذ حسين نجار الأمسية بالكلمة التالية:
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد بن عبد الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم. ضيوفنا الأفاضل، مرحباً بكم وبجمعكم المبارك في هذه الأمسية الطيبة التي نفتتح لقاءنا فيها بالترحيب باسمكم جميعاً بأستاذنا الأديب من آل مبارك الأستاذ أحمد الذي يحل بيننا ضيفاً، وهو وإن غاب عنا جسماً بحكم عمله في الرياض فهو في وجداننا جميعاً كأستاذ، وكمربي، وكرجل فاضل. باسمكم نرحب به في هذه الأمسية.
- ويطيب لي قبل أن أعطي الكلمة للمحتفي الأستاذ عبد المقصود خوجه أن أقدم هذه الإلماحة السريعة عن حياة ضيفنا المبارك. ضيفنا في هذه الأمسية المباركة هو الأستاذ أحمد بن علي المبارك، من عائلة المبارك الشهيرة بالأحساء، فهو من بيت علم ودين وأدب، شب وترعرع في كنف هذه الأسرة الكريمة، وجالس علماءها، ونهل من العلم حتى ارتوى بالنسبة لمن كان في سنه في ذلك الوقت.
- ولكن ضيفنا كان شديد التزود من العلوم والآداب فأدرك بفطنته ونضجه المبكر أن هنالك عوالم أخرى غير بيئته الضيقة المحدودة، ففكر في الاغتراب لطلب العلم وكان اعتراض الأسرة ليس على المبدأ ولكنه حرص الكبار على رعاية النشء، والمحافظة عليهم من رفقة السوء، إلاَّ أن حب العلم تغلَّب على كل الهواجس، فشد الأستاذ أحمد المبارك رحاله إلى بغداد دون أن يقنع والده بهذه الخطوة رغم خطورتها، ولكنه عاد بعد ذلك إلى الأحساء، ثم ما لبث أن أقنع أولي الأمر بصواب رأيه.
- وتوجه في هذه المرة تحت رعاية جلالة المغفور له الملك عبد العزيز إلى القاهرة، حيث التحق بالأزهر الشريف ابتداءاً من المرحلة الإِعدادية حتى حصل على شهادة الليسانس في اللغة العربية وآدابها، ثم التحق بجامعة عين شمس، وحصل على دبلوم التربية وعلم النفس. وهكذا بدأ مشواره العملي بعد عودته إلى المملكة في 1371هـ الموافق 1952م. عيَّن مفتشاً عاماً على المدارس الإبتدائية والثانوية في مكة المكرمة، ثم معتمداً للمعارف في منطقة جدة ورابغ وهي الوظيفة التي سميت فيما بعد وهو يشغلها مدير التعليم بمنطقة جدة. وفي مطلع عام 1375هـ انتقل إلى وزارة الخارجية وتدرج في عدة وظائف، ورأس عدة إدارات، وعمل في سفارة جلالته في كل من الأردن والكويت والعراق وغانا حتى عيِّن سفيراً لجلالته في قطر كأول سفير للمملكة بعد استقلال قطر، والآن هو سفير في وزارة الخارجية. شارك بحكم عمله في كثير من المؤتمرات والندوات الدولية والمحلية، ورأس عدة لجان في بعض هذه المؤتمرات.
- والأستاذ أحمد المبارك أمد الله في عمره له باع طويل في قرض الشعر وله مؤلفات تحت الطبع نذكر منها: "الدولة العثمانية: معطياتها وأسباب سقوطها"، "تاريخ الأحساء في ماضيها وحاضرها"، "تأملات في المجتمع والأدب والحياة"، رواية عنوانها "في بداية الطريق"، تحكي قصة مشاهداته وكفاحه في سبيل العلم، "رسائل في المودة والعتاب والاعتذار".
- وهكذا ترون معي أن ضيفنا في هذه الاثنينية هو موسوعة في الدبلوماسية، والعلم، والشعر، والقصة، وفي الكتابة الصحفية فأينما وجه قلمه أجاد وأبدع. نرجو باسمكم له أن نسمع منه الكثير المفيد في أمسيتنا هذه الليلة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :794  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 78 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج