شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بعد أكلة الكباب
نمت على ذلك اللحاف المهترىء..
بدأت استيقظ من نومي الذي استغرقت فيه طويلا، على صوت أمي وهي تتحدث إلى منكشة بصوت فيه حدّة، ومع انها كانت تتحدث باللغة التركية كعادتها مع منكشة، فقد استطعت أن أحزر، أنها تنتهرها وتقول لها ما معناه، أنها لا تريد أن تسمع منها شيئا عن الموضوع الذي يبدو أن منكشة كانت تحادثها فيه... التزمت مكاني وتخابثت، فلم أفتح عيني كما لم اتحرك، ولكن ازدادت حدة كلام أمي، وحين كانت منكشة تقاطعها، كان صوتها باكيا، وهي تردد كلمة معناها: ((حاضر.. حاضر يا هانم..)).. قدّرت أن الموضوع. ربما كان خطأ تورطت فيه هذه العجوز... وأحسست ـ ربما لأول مرة ـ بالاشفاق عليها، وفي ذهني حادث سقوطها على الأرض، وحكاية ((القرينة)) التي أصيبت بها... جلست في الفراش، وأخذت أتأمل ما حولي... كان الظلام قد بدأ يزحزح البقية الشاحبة من ضوء النهار في الديوان... والتفتت إليّ أمي وهي تقول:
:ـ. طيب اللي قمت.. هيا خليها تغسل لك وجهك... عشان نروح بيت خالة فاطمة.
والقيت نظرة متأنية على العجوز، في مجلسها على طرف الدكة فرأيت الدموع تبلل وجهها وتنذرف من عينيها الواسعتين، وقد احمرّتا، مما يدل على أنها قد بكت طويلا وكثيرا... وفي نفس الوقت، رأيتها تقف، وتلتفت اليّ، منتظرة أن تصحبني إلى حيث تغسل لي وجهي في ركن عند مدخل ((الحنيّة)) اللعينة، التي يبدو أن أمي لم تعد تدخلها، وبالتالي، تمنع أن أدخلها أنا لأي سبب.
ومع أن أمي قد عودتني أن ألتزم الصمت، فلا اسألها عن سبب أي تصرف من تصرفاتها أو عن موضوع تدور حوله أحاديثها باللغة التركية، فإن تأثرى لبكاء العجوز حتى في اللحظات التي كانت، تغسل لي خلالها وجهي ويدي، جعلني أجازف، فلا أكاد أعود إلى الدكة حتى اقترب من أمي وأقول متسائلا:
:ـ. دادة منكشة ايش بها يا ففَّم؟؟؟
:ـ. ايش بها؟؟؟
:ـ بتبكي كثير
:ـ. بعدين... تعال، ألبس هادا الثوب النظيف.. عشان نروح قبل الليل.. وقد تعودت أن أفهم من كلمة ((بعدين)) هذه، أنها لا ترغب، أن تقول شيئا، أو أن تستجيب لما يحدث، أن أطلبه منها... ولذلك فليس عليّ إلاّ أن ألتزم الصمت... ونادراً ما أجرؤُ على أن أعاود السؤال أو الطلب... ولقد مرّت اسابيع، بل شهور، قبل أن أعرف أن موقف أمي من منكشة في ذلك اليوم، في بيتنا بزقاق القفل، كان لأنها اكتشفت أنَّ العجوز قد تركت البيت، بعد سفرنا بالبابور. حيث ظلت تقوم بخدمة هذا الضابط أو ذاك، من الضباط الأتراك في أيام تهجير الناس من المدينة، وأنها كانت تغيب عن البيت اياما وأسابيع، ولذلك فهي لا تدري، أو على حد تعبير أمي ـ تقول أنها لا تدري ـ كيف قام اللصوص، بعد خروج الأتراك، بسرقة كل ما كان في البيت من أثاث ومقتنيات. فهي من وجهة نظر أمي، قد فرّطت، أو ((خانت)) الأمانة... أمانة جدي الذي تركها في البيت، وترك عندها جميع المفاتيح... والذي أثار أمي، وظل يثيرها دائما حتى بعد سنين طويلة، من رحيل العجوز وموتها في أحد الأربطة، هو أنها، كانت تعلل تصرفها، بالأشباح، التي كانت تراها في البيت بعد سفرنا، وليس في الظلام أو في الليل فقط، وانما في النهار... وهذا اضافة إلى ذلك ((الساكن)) الذي أخرجه الشيخ ((الزاكور))... ولم تكتف بمزاعم وجود هذه الأشباح في البيت، بل زادت على ذلك أنها كانت تراها حتى في الزقاق... يخرجون من هذا البيت أو ذاك من البيوت المهجورة... وعلى الأخص من بيت ((خاتون الهندية)) فكثيرا ما رأت، في وضح النهار، رجلا عجوزا، لحيته طويلة في ثياب بيضاء، وشعر رأسه ولحيته أبيض كالقطن.. رأته يخرج من بيت خاتون، رغم أن الباب مغلق لأن البيت مهجور... فيمشي في الزقاق ولكن قبل أن يصل إلى بيتنا يختفى تماما... وفي ذلك المساء الذي استيقظت فيه ورأيتها تبكي بحرقة جعلتني أشعر بالاشفاق والتأثر لها، كان ما اثار أمي وفتح معها الحوار وفيه كل هذه الأخبار عن الأشباح في البيت وفي الزقاق، هو أن الدادة منكشة، اعربت عن رغبتها في أن تذهب لزيارة صديقة لها تخدم عند ضابط تركي جعله المرض يتخلف عن الرحيل مع فخري باشا وما دامت أمي ستبيت ليلتها عند الخالة فاطمة فهي ستبيت عند هذه الصديقة، وتعود في الصباح... أمّا النوم في البيت، وليس في غيرها فقد اعتذرت عن رفضها، ومن هنا جاءت حكاية الاشباح وسلسلة من أخبارها، وأخبار اللصوص، الذي افرغوا البيت من جميع محتوياته، وذلك ما ظلت أمي تشكك فيه، وترسم حول الدادة وامانتها اشارة استفهام كبيرة، لعلها لم تمحها قط.
كان أول ما لفت نظري، وباب الخالة فاطمة يفتح لنا، أن التي فتحته فتاة شابة وليست الدادة، أو الخالة فاطمة... سرعان ما أخذتها أمي في احضانها، وهي تقول:
:ـ. بدرية...؟؟؟ كيف حالك؟؟؟
وكانت بدرية تضيء لنا الطريق من الدهليز إلى الديوان، بتلك ((المسرجة)) المألوفة في كل بيت وقد حملتها في يدها مرفوعة إلى مستوى الكتف تقريبا. ومع ذلك فقد استطعت أن اتأمل ملامحها، ولعل الأصح أن ملامحها هي التي شدّت انتباهي... وجعلتني اتأملها... وما كدنا ندخل الديوان حيث نهضت الخالة فاطمة تسقبلنا، حتى وجدت نفسي انتهز فرصة الضوء الذي يسطع من ((اللمبة أم فتيلتين))، فأتأمل محيّا بدرية، الذي ما زلت أذكر حتى اليوم، أنه كان جميلا، يصعب أن أكف عن النظر إليه. ولا أدري، بماذا يفسر العلماء احساس الأطفال دون الخامسة من العمر، أو ادراكهم للجمال في تلك السن المبكرة... ولكني أدري حقيقة راسخة، وهي أني قبل احساسي بجمال ((بدرية)) هذه، كنت أحسّ بجمال خالتي، ولعلي قد سبق أن قلت في الجزء الأول من هذه الحياة، أنها كانت ((حبي الأول))... ولم يكن ذلك الحب، لمجرد أنها خالتي أو لأنها كانت بالغة الرقة والحنو عليّ، وإنما لأنها كانت جميلة، إلى ذلك الحد الذي كنت اقف فيه وقد بلغت مرحلة الشباب أمام وجوه الفتيات، اللاتي ابدعتهن ريشة كبار وعباقرة الفن، وفي ذهني أن تلك الخالة التي ماتت، في حلب هي نفسها التي أراها في هذه اللوحات (1) .
وماازال أضحك، حين أتذكر، أني، حين جلستْ أمي بالقرب من الخالة فاطمة، في صدر الديوان، وفي يدها لَيْ الشيشة، قد توخيت أن أجلس بجانب بدرية، حين رأيتها تجلس في آخر الطرف القريب من نهاية الدكة... وبينما أخذ الحديث يدور بين أمي وبين الخالة فاطمة كنت أنا مشغول الذهن، بملاحظة غريبة، وربما كثيرة على طفل في مثل سنيّ، وهي هذا الثوب الذي قالت أمي أنه ((نظيف))... وهو نظيف فعلا، ولكنه قديم جدا... وقصير عن قامتي، لأنه من الثياب القديمة التي اشترتها أو جهزتها لي أمي منذ كنا في حلب... كنت أحس أن بدرية وقد رأتني الآن، في هذا الثوب البالي، والقصير، لابد أن تنظر إليّ نفس النظرة التي نظرها ذلك العامل في ((مغازة)) العم اسماعيل... نظرة إلى متسول، لا يقال له أمثر من: ((الله كريم)).. وأحسست أني اختنق، وأنا اتأمل ثوبي، ثم قدميّ الحافيتين، لأني ماازال أرتفق ذلك الحذاء الممزق، وقد خلعته عند باب الديوان طبعا لأن أمي لم تخرج أحد الحذائين الجديدين بعد. وبهذا الإحساس، ظللت مغضيا ببصري إلى الأرض أمامي، إلى أن سمعت أمي تتحدث عن ((منكشة)) وتخبر الخالة فاطمة، أنها الليلة ستذهب للمبيت عند صديقتها ((وهم في المدينة يسمّون زميلة أو صديقة الجارية السوداء ـ سَندولَة))... وهنا قالت الخالة فاطمة من جانبها أنها سمحت للدادة حسينة، ان تبيت عند الجيران، لان أهل البيت ذهبوا إلى ((البلاد))... وقد تعلمت فيما بعد أن ((البلاد)) تعني المزرعة، التي يخرج إليها أهل المدينة للنزهة في أيام الصيف.
ويبدو أن اشتغال ذهني، بثوبي البالي القصير عن قامتي، وأنا جالس بجانب بدرية قد استغرق اهتمامي فلم يسترع انتباهي الحديث الذي كان يدور بين أمي، وبين الخالة فاطمة عن العم محمد سعيد، ((زوج الخالة فاطمة))، الذي قالت أنها لا تدري، ان كان سيتأخر عن موعده ـ بعد صلاة العشاء ـ كما تأخر البارحة. وأضافت ما يفهم منه أنها قلقة عليه، لأن ((الوالي العربي الجديد)) في المدينة، أمر بأن يكون كل كاتب في المحكمة، أو في غيرها من العرب الذين يتكلمون ويكتبون اللغة العربية. والعم محمد سعيد، كان قبل ((السفر بر لك)) في المحكمة... يكتب باللغة التركية... وهو يتكلم العربية.. ولكن لا يكتبها.. يقرأ القرآن... بل يحفظه كله، ولكن لا يكتب كلام المحاكم، وشغل الحكومة، ثم قالت: إنه البارحة قد تأخر عن موعده بعد صلاة العشاء، لأنه ذهب لمقابلة ((الباشكاتب)) وقد فهم منه، أنّه يمكن أن يوظفه في ((السجل))... كانت بدريّة بجانبي، أو أنا بجانبها، مكتفية بالاصغاء إلى ما تقوله أمها... كما كنت من جانبي حين القيت بالي إلى الحديث، أحاول أن أفهم أو أن أحل هذه الألغاز التي اسمعها لأول مرة... عن ((المحكمة))... واللغة ((التركية)) أو ((الكتابة باللغة العربية))... ولم أفهم شيئا بالطبع.. وسمعنا صوت المؤذن يرتفع لصلاة العشاء... وهنا قالت بدرية:
:ـ. اقوم أرمي السماور... واعبي الصفرة..
:ـ. أيوه يا بدرية... أبوكي اتغدّى اليوم بدري... ولازم يجي جيعان.
:ـ. ايوه... يا أمي... بس يمكن ابويا، يتأخروا زي البارح.
وهنا التفتت الخالة فاطمة التفاتة حادة، نحو بدرية وهي تقول:
:ـ. يتأخر زي البارح؟؟؟ ليه... هوّه قال كده...؟؟؟ لكن انتي اليوم جيتي بعدما خرج لصلاة العصر.
:ـ عبد المنّان قال لي، أنّو البارح أبويا راحو بيت واحد اسمه نجم الدين افندي.. وهنا مرة أخرى ازداد، اهتمام الخالة فاطمة، وأخذت اللِّي بين شفتيها حيث سحبت نفسا مشبعا وقالت وهي تنفث الدخان من منخريها:
:ـ نجم الدين افندي؟؟؟ انتي... يعني عبد المنان جوزك قال لك كده؟؟؟
:ـ. ايوه يا أمي عبد المنان هو اللي قال لي، لما جا البيت بعد صلاة العشا
:ـ. طيب... وما قال لك عبد المنان، ليه أبوكيي راح عند نجم الدين افندي هادا؟؟؟
:ـ. الاّ.. قال لي يا أمي... أنّو رايح يقرأ على بنت الرجّال... عشان فيها ((اليارقان)).
لاحظت من جانبي، أن الخالة فاطمة قد تغيّرت... وان ما تسمعه من بدريّة كلام أزعجها وبطبيعة الحال، لم يكن في وسعي أن أفهم شيئا سوى أنها غاضبة... وقد أكد ذلك أنها سألت بدريّة تقول:
:ـ. طيب لكن، ايش اللي خلّى عبد المنّان، يدري أنو أبوكي راح عند نجم الدين أفندي، وأنو كمان رايح يقرا على بنته اللي فيها (اليارقان) ؟؟؟
:ـ. ما أدري... ما قاللي... لكن يمكن راحو مع بعض...
:ـ. ما هو يمكن... لا... لازم يكونوا راحو مع بعض...
:ـ. يمكن يا أمي... بس انتو ليه زعلانين؟؟؟
:ـ. يعني انتي منتى عارفة نجم الدين أفندي هادا؟؟؟ انتي ناسية انهم كانوا معانا في الشام... وأنو جوز هادي البنت مات، وأمها اللي الله يرحمها كمان ماتت.
:ـ. عارفة يا أمي... بس ايش اللي مزعلكم..
وانفجرت الخالة فاطمة وهي تقول:
:ـ. يعني، ما التقى أبوها أحد يقرأ عليها من (اليرقان) إلا أبوكي؟؟
:ـ. يجوز له تواب يا أمي...
:ـ. أصلك انتي يا بدرية من يومك ما تفهمي... بس قوليلي... يعني جوزك.. لمَا راح مع أبوكي.
:ـ. لكن أنا ما قلت أنو راح مع أبويا.. أنا قلت يمكن.. بس ليه انتو زعلانين؟؟
:ـ. عشان أبوكي يبغا ولد..
:ـ. ايوه.. من أيام ما كنا في الشام.. وهوّه كل ما شاف ولد صغير من الأولاد اللي كانوا في الشوارع.. أقصد اللي كانوا بيشحتوا... كان يقول لي (ياريت يا فاطمة ناخد واحد من الأولاد نربيّه... يجوز لنا تواب..
:ـ. لكن يا أمي نجم الدين أفندي، ما عنده أولاد... ما عنده غير بنته هادي اللي فيها اليرقان...
:ـ. ما هو بأقول لك أنك غبية... هوّه ما عنده ولد... لكن عند اللي تجيب له الولد.. وهنا ـ ولأوّل مرة ـ تتدخل أمّي في الحوار وهي تقول:
:ـ. يعني يا خالة، عمي محمد سعيد يبغا يتجوّز بنت هادا اللي اسمه نجم الدين أفندي؟؟
:ـ. أيوه يا بنتي يا فاطمة... عمّك محمد سعيد، من أيام ما كنا في الشام، وهو ما عنده غير سيرة الولد اللي يبغانا نربّيه... يعني في نفسه أنو يكون عنده ولد..
:ـ. لكن يا خالة فاطمة.. عمّ محمد سعيد أكبر في السن من أبويا رحمة الله عليه. وتدخلت بدرية وهي تقول:
ـ. هادا يا أمي كلام ما يدخل العقل... بنت نجم الدين أفندي يمكن أصغر مني أنا.. جوّزوها صغيرة.. وأراد الله جوزها مات بالشوطة اللي جات في الشام... يعني ما يمكن أبوها يجوّزها لواحد أكبر من أبوها.
وعادت الخالة فاطمة تسحب من الشيشة نفساً طويلاً، ثم تنفث الدخان من منخريها وفمها ثم تقول:
:ـ. الكلام اللي ما يدخل العقل هوّه اللي بيجري وراه أبوكي... وشوفيه ما جا الين دحّين. وأرسلت ضحكة ساخرة مصطنعة وهي تقول:
:ـ. مين يدري... يمكن أتأخر هوه وعبد المنان معاه... عشان بيملك عليها.. وارتفع صوت بدرية قليلاً، وهي تقول:
:ـ. يا أمي هادا كلام ما يدخل العقل... عبد المنان يشوف أبويا يبغا يتجوز هادى البنت ويسكت..؟؟؟؟ ما يقول لي؟؟؟
:ـ. وليش يقول لك؟؟؟ ليه ما يكون هوه كمان.
وانتفض صوت بدرية وارتفع وهي تقول:
:ـ. هوه كما أيه يا أمي؟؟؟
:ـ. هوه كمان حاطط عينه منها.
:ـ. من مين يا أمي؟؟؟
:ـ. من هادى البنت..
:ـ. ايش هادا الكلام يا أمي؟؟؟ أبويا.. وزوجي.. يتجوزا الاثنين وحده بنت؟؟
:ـ. لا.. يا غبية.. واحد منهم اللي يبغا يتجوزها... إذا أبوها ما رضي يجوزها لأبوكي يرضى يجوزها لعبد المنان..
:ـ. بس ايش السبب... عرفنا أنو أبويا يبغا ولد... وعبد المنان ايش اللي يخليه يتجوزها.
:ـ. عشان عينه فارغة.. يبغا يتجوز وحده شعرها أشقر... وبيضا..
:ـ. يا أمي حرام عليكم... عبد المنان...
:ـ. عبد المنان هادا زي الحنش اللي مسكو الزاكور... راسه مرخي... لكن أنا عارفته.. أصله أبوكي...
وفي هذه اللحظة، سمعنا حركة الباب، وخطوات العم محمد سعيد، ومعه خطوات أخرى.
لاشك أنها خطوات عبد المنان زوج بدرية... فأسرعت أمي تضع الملاية على رأسها وتنسحب من مجلسها بجانب الخالة فاطمة، لتجلس بجانب بدرية... التي أسرعت تنهض من مجلسها واتجهت نحو باب الديوان تستقبل أباها وزوجها.
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :732  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 86
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج