شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الكندرة اللماع..
و((مغازة)) شاهبندر التجار
ولم نطل الوقوف أو الحديث مع العم صادق.. أعلنت أمي موافقتها. ثم تناولت يدي في يدها كما هي عادتها، واتجهنا نمشي في الشارع الرئيسي، نحو الطريق الذي ينتهي بنا إلى ((سوق الخضرة)) ثم إلى برحة ((باب السلام)) الواسعة حيث يواجهنا ما كان يسمى ((مستشفى الغرباء)) ومنه إلى ((جوّه المدينة)).
وفي سوق الخضرة استوقفتها أنواع الخضار المعروضة، ومنها علب خشبية صغيرة ممتلئة بأنواع من الرطب، وأكوام من ((الورد))، واكوام أخرى من حزم النعناع المديني، والمغربي وتلك النبتة العطرية التي تعلمت فيما بعد أن اسمها ((الدوش))، يعطر بها الشاي كما يعطر باوراق الورد والنعناع.
استوقفتها المعروضات، فكانت تقف، تسأل عن سعر هذه أو تلك منها، وتلتفت إلي أحيانا تخبرني، اسم كل منها، وهي تقول:
:ـ. لمّا ارسلك، تشتري... لا تنسي... هادى ((الدبة المديني))... وهادى ((الكرمب..)) وهادا ورق العنب.. وكمان هادا الورد ـ.. وهادا ((الدوش)).. وهادى الفاصولية... الخ..
ولم تشتر شيئا، والذين كانت تسألهم، لم تضايقهم الاسئلة، وحين تلتفت اليّى وتعلمني أسماء ما سوف ترسلني لشرائه كان بعضهم يبتسم ويقول:
:ـ. لما ترسلك، اصحا تروح لغيري... تعال... وأنا اعطيك اللي تبغاه... بس لا تنسي الزنبيل...
ثم يضحك... ويرفع صوته مناديا أو معلنا عن معروضاته... وقد يلتفت إلى جاره وهو يقول:
:ـ. ربك كريم... بيقولوا، خلاص كل الناس اللي سفّرهم فخري جيين في الطريق... ربك كريم..
ومرة أخرى تناولت أمي يدي في يدها، ومشينا... كانت ساحة ((باب السلام)) رحبة مترامية أو هكذا رأيتها بالنسبة لذلك الضيق في زقاق القفل أو حتى في سوق الخضرة... وإذا لم تخني الذاكرة اليوم، فكأني سمعت أن ((فخري باشا)) أو غيره من الولاة الاتراك، وهو الذي ازاح الكثير من المباني في المنطقة، وهو الذي فتح ما ظل يسمّى ((شارع العينية)) الموازي ((لجوه المدينة)) وهو شارع قصير، ولكنه أجمل تنسيقا من الشوارع أو الأزقة الأخرى في تلك الأيام... يتقابل فيه صفان من الدكاكين، يفصل بينها وبين أرض الشارع المفروش بالحجر الأسود، رصيف مفروش هو أيضا بهذا الحجر الذي يسهل تنظيفه بحيث يبدو جميلا، خصوصا وأنه مسقوف بسقف يرتكز على عقود وأعمدة تتلاحق على الصفين من أول الشارع إلى آخره. كانت هذه المشاهد، والناس يمشون هنا وهناك، تستوقفني، ولكن سرعان ما تسحبني أمي... وهي تؤنبني قائلة:
:ـ. لا توقف... ولا تفك يدّك من يدي... بعدين تضيع..
ولم أكن أفهم كيف ((اضيع))... ولكني أدرك أن الضياع مسألة مخيفة جدا بالنسبة لأمي لانها الانذار الذي تعودت أن أسمعه منها، منذ كنا نمشي في حلب، أو في غيرها بعد وفاة جدي... وكانت الكلمة تترافق دائما بشدة لا تخلو من عنف وحدة... فأجد نفسي أمشي وفي ذهني هذا الخوف من ((الضياع))... واليوم، وبعد التسيار المتواصل في دروب العمر، ومع الكثير من المتاهات، التي ما أكثر ما عانيت فيها من الضياع، والتخبّط، والتعثر، والخوض في الرمال المتحركة والوحول... أذكر تحذيرها من ((الضياع)) وأتساءل: ترى أي قصة تشرد وضياع كن يمكن أن أعيشها أنا أو تعيشها هي أيضا، إذا ((ضعت)) ولم تجدني بين المئات والألوف من الناس الذين ضاعوا في دروب تلك الحرب، أو في المقابر الجماعية التي كانت تشق لهم، في دمشق، وحماه وحلب، من أراضي الشام.
وانتهينا بعد قليل، إلى مدخل ذلك السوق، الذي ظل يسمى ((جوه المدينة))... ووجدت أمي تقف فجأة، وهي تقول:
:ـ العم عثمان... تعال نشوفه...
:ـ مين عم عثمان؟؟؟
ولكن قبل أن أسمع منها شيئا رأيت الرجل الذي استأجر الدكاكين في ((زقاق الزرندي))... كان واقفا في داخل الدكان، إلى جانبه شاب، يناوله، صفائح وعلبا واكياسا... يقوم العم عثمان، بوضعها على الأرفف الخشبية في الدكان. ووقفنا عند الدكان المفتوح، والآخر بجانبه موارب الباب، وحين التفت ورآني، أدرك أن التي تقف في ملاءتها هي أمي فوجه إليها الكلام يقول:
:ـ الدواية والحبر عندي... هيا ربنا جابك عشان تمضي لي السند... بس ابغا أقول لك انك ضحكتي عليّه.. انا ما دريت انو الأجّرة نزلت عن أول... كل أصحابي قالوا انك غلبتيني.
:ـ. انت يا عم عثمان، انت اللي قلت الأجرة للدكان الواحد ثلاثه عسمنلي.
وهنا ضحك العم عثمان ضحكة خفيفة وهو يقول:
:ـ. يعني تبغى تقولي، اني أنا ضحكت على نفسي... ولكي حق... لكن انت تستاهلي كل خير اصلو الشيخ افندي كان ـ الله يرحمه ـ رجّال طيب وكريم... ياما.. ياما نفعنا من جماعته الكازاك والتركمان... كان هوه اللي يستأجر لهم بيتي... شوفيه في آخر الزقاق... تدري بكم؟؟؟ كل نفر بستة جنيه مسكوفي... وهادا غير العبيد والجوار اللي كانوا يشتروهم.. أنا كنت أجيبهم من ((الدكة))... وبعدها يدفعوا القيمة... كان هوه بنفسه ـ الله يتغشاه بالرحمة ـ يكتب ورقة عتاقتهم لوجه الله... وخدمتي أنا كانت عن كل راس عشرة مسكوفي للعبد...وسبعة للجارية...
ولم أكن أفهم أي شيء مما ذهب يتحدث عنه العم عثمان... ولكن يبدو أنه قد طاب لأمي أن تصغى إلى هذا الكلام... ومد يده إلى أحد الأرفف الخشبية، وقدّم دواة من الطراز التقليدي مصنوعة من النحاس أو ((الصفر))... ذات رأس، فيه الدواة، وقد الصقت به علبة مستطيلة فيها الأقلام ((البوص)). اخرج أحد الأقلام.. وفتح غطاء الدواة... وقدم القلم، واخرج السند الذي كان المفروض أن توقعه أمي، أو تختمه بختمها لتنعقد اجارة الدكانين لأول مرة رأيت أمي تمسك القلم، وتكتب ما لابد أنه كان اسمها... ثم بعد أن وقعت تناولت الورقة في يدها وازاحت طرفا من ((البشاية)) عن وجهها، وأخذت تتأملها ليقول العم عثمان.
:ـ. ايوه... لكي حق يا بنتي... وما شاء الله تبارك الله... لكي حق تقري الكلام المكتوب ولاً تبغيني أقرأه أنا؟؟؟
:ـ لا ياعم عثمان.... أنا قريته خلاص... ربّنا يبارك لك.
:ـ. طيب... يعني ما تبغى تشتري شي... شوفي انا عندي صابون نابلسي... ما تلتقيه الا عندي وفي الدكان التاني عندي اقمشة... عندي قرمسود يصلح للولد... و...
وقطعت أمي عليه اندفاعه في عرض ما عنده... وهي تقول:
:ـ. ارجع أجي يا عم عثمان... بس دحّين أنا رايحة اشتري للولد ((كندرة))... بس ما ادري فين ألتقي... كندرة لماّع على قد رجله.
وضحك العم عثمان ضحكته الخفيفة وهو يقول:
:ـ. عليكي، وعلى المغازة اللي فتحها ـ ما شاء الله تبارك الله ـ عمّك اسماعيل افندي
:ـ. اسماعيل افندي؟؟؟
:ـ. ايوه يا بنتي... انتي ما تعرفيه؟؟؟ هادا من جماعتكم... كازانلي... قبل سفر برلك فتح هادي المغازة... وما أدري فين سافر لمّا فخري سفَّر الناس... وشوفيه رجع قبل تلاته أشهر... وما أدى فين كان مخزّن البضايع؟؟؟ يقولوا.. والله أعلم انو خلاها في المغازة لكن الباشا بنفسه كان صاحبه... وعشان كده.. لما جا يسلم المدينة سلّم المغازة بالبضايع اللي فيها للباشا العربي اللي ولاه الشريف..
وعشان كده لمّا رجع من السفر... بعدما خرج فخري... وجد كل شي... كل بضايعه زي ما هيه... وكمان، زاد عليها البضايع اللي جابها معاه، من الشام... ويقولوا كمان انو حملها على أكثر من عشرين جمل... وما جا من ينبع زيّنا نحنا... هادا جابها من جدة...
واحسست أن أمي قد بدأت تتململ... تريد أن تنهي الحديث.. فقالت:
:ـ. طيب يا عم عثمان... ربنا يبارك لك... انا ارجع اجي واشتري منك اللي احتاج اليه.
وأخذت يدي في يدها وبدأنا نمشي في هذا السوق المسقوف أو ((المصندّق)) الذي ظل يعرف إلى فترة قريبة باسم ((جوّه المدينة))... وكان واضحا أن أمي تعرف السوق معرفة جيدة.. ولكنها ـ ونحن نمشي معا ـ لم تنقطع عن ترديد ((لا حول ولا قوة إلا بالله...)) ((ورحمة الله عليهم...))... وفهمت فيما بعد، انها كانت تنحسر وتتفجع لظاهرة الدكاكين الكثيرة المغلقة... أو المفتوحة، ولكن خالية من البضائع أو التجار... كانت تترحم على أصحابها الذين تعتقد أنهم، من الذين ماتوا في أراضي الشام... ولم يكن موقع ((المغازة)) التي تحدث عنها العم عثمان بعيدا... اذ لم تكن إلاّ خطوات قصيرة، حتى رأيت أمي تستدير وتدخل محلا كبيرا... ذكرني أنا بتلك المحلات التجارية الكبيرة التي كنا نراها في حلب... أو قبلها في دمشق... أدركت أنه هو ما سماه العم عثمان ((مغازة))...
ويدي في يدها اخذنا نتقدم خطوات في المحل ليقف أمامنا شاب.. يعترض طريقنا وهو يقول في عربية مكسرّة:
:ـ. ايش تبغى؟؟
وادركت أمي انه تركي... فأخذت تحدثه بالتركية، ولكنه بدلا من أن يهش، أو يبتسم مثلا... سمعته أنا يقول:
:ـ. الله كريم.. الله كريم.
وما كادت أمي تسمعه حتى انتفضت، واندفعت تتحدث إليه بصوت مرتفع، وفي كثير من الحدة والتوتر، وباللغة التركية، التي فهمت منها أنه ((قليل أدب))... و ((حمار))... وفجأة ظهر مسرعا رجل قصير، يضع على رأسه العمامة ((المدنية))، وفي ثوب أنيق. محزوم من الخصر كما هي هيئة أعيان المدينة في تلك الأيام... واقترب من موقفنا، والتفت إلى الشاب، وانتهره بحدة ثم، أخذ يتحدث إلى أمي باللغة التركية... وما كاد يفهم منها أنها ((بنت أحمد صفا)) حتى ضرب كفا بكف... وأخذ يردد الدعاء بالرحمة والغفران... بل رفع كفيه وأخذ يقرأ الفاتحة... وتقدم أمي... إلى حيث كان هناك عدد من المقاعد الصغيرة ورجاها أن نجلس.
جلسنا على المقعدين، ووقف الرجل الذي عرفت فيما بعد أنه صاحب هذه ((المغازة)) وهي كلمة تركية تعني المعرض الكبير لنوع السلعة التي يبيعها، والأرجح أنها مأخوذة من اللغة الفرنسية أو الانجليزية ((ماجزين)).. مع أنه يبذل جهدا كبيرا للاعتذار عن خطأ العامل الذي سمعنا منه عبارة الطرد المألوفة التي تقال للمتسولين، فان دموع أمي وهي تنهمر من عينيها لم تكف بحيث بللت ((البيشة))... وماازال أذكر حتى اليوم كيف ظلت سنين طويلة تتذكر ذلك الموقف... وتبكي... وكان منطقها أن ذلك العامل السخيف عاملنا كمتسوّلين... وقالت أن السبب، هو ذلك الحذاء الممزق... والثياب البالية التي كنت ارتديها ولم تشترلي غيرها حتى ذلك اليوم.
بلغ من عناية واهتمام ((العم اسماعيل)) ـ وهذا اسم صاحب هذه المغازة ـ أنه جعل يطلب أنواعا من أحذية الصغار، وينحني على ملاطفاً لأجرب الواحد تلو الآخر... وكانت المشكلة، التي لم تحل هي ((اللماع)) لأن جميع الأحذية الموجودة عنده لم تكن من النوع اللمّاع الذي وعدتني أمي أن تشتريه لي.
وأخيرا... وبعد أن اقتنعت بأن نوع الأحذية ((اللمّاع)) هذا غير موجود في المدينة هذه الأيام اختارت... أو اختار العم اسماعيل، زوجين من الأحذية لا واحداً... أحدهما أسود بالغ الاناقة... والآخر ((بني)) مزخرف... ومع الأحذية عدد من الجوارب، تعلمت يومها أنها تقاس بقبضة اليد... كل جوز يحيط بقبضة اليد دون زيادة أو نقص، لابد أن يوافق مقاس القدم... وقبل أن تخرج أمي نقودها... قال العم اسماعيل أن عنده ((بذلة)) هي الوحيدة التي على مقاس تماما... واخرجها من علبة... ونشرها أمام عيني أمي... وهو يقول ((بحّار))... أو بحّارى))... أحسست أن أمي قد فرحت بها... وقبل أن تفكر في قياسها قال العم اسماعيل.
:ـ. خذيها... وجربيها في البيت.. وإذا لم تعجبك، تعيدينها في أي وقت...
:ـ. لكن.. يا عم اسماعيل... أنا ابغاله.. ثياب.. وسراويل، وفنايل...
وسرعان ما تجمعت أمامنا على المنضدة، أصناف كثيرة من السراويل والفنايل.. اختارت منها أمي ستا من كل صنف... أما الثياب.. فقد جاءوها بـ ((البَفْته)).. وا ((اللاس)) و ((القَرمْسود))... والأخيران أغلى أنواع أقمشة الرجال في تلك الأيام... وقبل أن تقرر أمي شيئا، أخذني العم اسماعيل في يده... ودخل بي وراء فترينة العرض.. ونادى رجلا عجوزا.. وراطنه أن يأخذ مقياسا لثوبي... وفهمنا أن ((المغازة)) مستعدة لبيع الأقمشة.. وأن الخياط يفصّلها، ويخيطها في أقل من يومين..
لم تسأل أمي عن المبلغ المطلوب، بل أخرجت من صدرها صّرة الجنيهات ((العسمنلي)) وفكتها، وقدمتها كلها في يدها إلى العم اسماعيل. ظل يقول كلا ما أدركت أنه مجاملة أو أنه يقدم كل ما أخذته أمي هدية... ولكن ظلت يد أمي ممدوة بالجنيهات.. وأخيرا تناول جنيها واحد فقط... ونادى ذلك العامل السخيف... ناوله الجنيه... ليقوم بصرفه والعجيب بعد ذلك... أن أمي قد أخذت بقية الجنيه، كمية كبيرة من قطع النقد الفضة والنيكل.. مما جعلها تلتمس منديلا تصرّها فيه... فقدم لها العم اسماعيل حقيبة صغيرة من الجلد سوداء... قال انها ((هدية)) لتضع فيها النقود.
كانت رزمة المشتريات كبيرة، بحيث بدا أن أمي استصعبت المشي في ((جُوه المدينة)) وهي تحملها... ولكنها لم تكن تملك أي وسيلة أخرى فحملتها، وأخذنا نعود... ولكن إلى أين؟؟
كان قرارها أن لا نعود للسكن في بيتنا في زقاق القفل... وكانت قد وعدت العم صادق أن ننتقل إلى بيته، مع ابنتيه أمونة وأم السعد... ولكن عندما وقفنا عند دكانه سمعتها تقول:
:ـ. يا عم صادق... أنا والولد، ودادة منكشة رايحين، نفضل في بيتنا... وفي الليل ننام في بيت العم محمد سعيد... الين نلتقي في باب المجيدي.. بيقولوا البيوت هناك ما فيها لا ساكن... ولا هادي الاشياء اللي تخوّف.
:ـ طيب يا بنتي... على راحتك... برضه هادا احسن... وعمك محمد سعيد وخالتك فاطمة جيرانكم طول العمر... ما يسير شيء.
وبعد أن مررنا ببيت الخالة فاطمة جادة... واصطحبنا الدادة منكشة... دخلنا بيتنا وعلى دكة الديوان... وكانت الشمس تضيئها، بحيث بدت مطمئنة، أخذت أمي تنشر ما اشترته من مغازة ((عم اسماعيل))... وتقص على الدادة، تفاصيل رحلتها معي وموقف ذلك العامل الذي طردنا حين ظن أننا نتسول... وأخرجت الحقيبة الجلد... وزودت الدادة بقطع النقد، وهي تطلب منها أن تسرع فتتسوق لنا ما نأكله من ((الكبابجي))... الذي رأته في آخر سوق الخضرة... وكانت تلك هي المرة الاولى التي أسمع فيها كلمة ((كبابجي))... أمّا الاكلة نفسها عندما تحلقْنا نأكلها فقد كانت أشها أكلة تناولتها، وعلى الأخص معها ذلك الخبز من القمح.
يظهر أن الشبع بهذا الأكلة الدسمة... بعد مرحلة جوع متواصل بعد أكلة ((الرز البخاري)) منذ يومين، قبل حوادث (الساكن).. و ((القرينة)).. والأشباح والكنز... يظهر أنه أرخى الأعصاب المشدودة، وانهى حالة التوتر والقلق... اذ قبل أن تقوم أمي بغسل يدي، أحسست بها، تنقلني.. وتضعني على الفراش... ذلك اللحاف المهترىء في صدر الديوان.
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :768  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 86
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج