شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم تعطى الكلمة لفارس الكلمة الأديب الأستاذ محمد حسين زيدان الذي يشارك في هذا الاحتفاء فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لا أقول اليوم: ثرثارة في كل نادٍ يخطب (1) ، وإنما أؤدي واجباً عليَّ لاثنين.
- أولهما: هو الأستاذ المحتفي عبد المقصود، فحسن الفعال منه لا أقول استعبدتني، وإنما جندتني له.
- وثانيهما: صديقي الذي كان شاعراً حينما اختار لابنه اسم شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم "حسان بن ثابت" ليكنى بأبي حسان. لا أريد أن أصف شعره، أو أصف نثره، وإنما أصف معاشرته. فقد كان من كبار حاشية الملك فيصل، وهو ربيب هذا البيت، وكان جده من عظماء الناس "سليمان العنبر"، ولذلك قال الغاطي سليمان: عبد الله الغاطي قدير على جلب الأصدقاء، لديه قدرة فائقة على أن يكون صديقاً. وعسير عليه كل العسر أن يكون له خصوم.. تلك منقبة.. فقد زاملته في وزارة الداخلية وأذكر له أنه يسمع النصيحة، لقد كتب أمامي مذكرة أراد أن يبعث بها إلى المحكمة الشرعية بالمدينة المنورة بصدد الفصل بين خصمين عمل كل منهما صكاً من الصكوك الشرعية، فكتب بسرعة ولا أقول مُغْرضاً يطلب من المحكمة أن تقوم بتعديل الصكوك، فقلت له لا يعدل الصكوك إلاَّ القضاء. فالقضاء مستقل عندنا وشرف القضاء كبير، فلا تأمر أو تلجأ للأمير عبد الله ليأمر بتعديل الصكوك.. بل قل: طبقوا الصكوك. فإذا به يستبشر ويستهل بفرحة لهذه النصيحة، ويعدل الأمر. إذن كان موظفاً مثالياً، وكان صديقاً مثالياً، ولم يكن عدواً خيالياً. لهذا أرحب به وأهنئ نفسي بصداقته، وأهنئكم جميعاً بالاحتفال به. وأهنئ عبد المقصود بأنه كالمهلب بن أبي صفرة يستعبد الأحرار بحسن فعاله، ولا يستعبد العبيد بماله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :845  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج