شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الله رجب ))
ثم تحدث الأستاذ عبد الله رجب فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. في الواقع أنني لم أكن أنوي أن أتكلم هذه الليلة، خاصة وأن الخبر في الصحف نشر على أن تكريم معالي الصديق الدكتور راشد بن راجح الشريف يتم اعتباراً على أنه مديراً لجامعة أم القرى.. ورحت أبحث في الصحف في الأيام المواضي عن خبر يؤكد لي أن التكريم فيه ولو جزء عن نادي مكة الثقافي الأدبـي، وحتى هذا اليوم تابعت جميع الصحف فلم أجد إلا أن التكريم بناء على أن الرجل مدير للجامعة. قلت وما لي وما للجامعة، لولا أنه تربطني بالدكتور راشد صداقة قوية كبيرة لا أعمل لنفسي دعاية في هذا، الآن بينكم يكفي أن أعرف هذا ويعرفه الدكتور.
- أما ما أثاره الأخ سمير خوجه حـول الحـديث الذي نشر لرئيس نادي مكة الدكتور راشد الراجح، والجزئية الخاصة بعدم قبول المرأة في النادي، فلقد قرأت ذلك الحديث. شأني شأن الآخرين، ولقد علقت عليه فعلاً، ولكن الجريدة التي أكتب فيها اعتذرت عن نشره فقبلت اعتذارها والذي أود أن أقوله هو أن حرمة المكان الذي يوجد به النادي يجب ألا تكون شماعة نعلق عليها عدم رغباتنا تنفيذ مشروع ما. وفي مكة المكرمة وفي الدنيا كلها ليس هناك مكان أشرف من الكعبة المكرمة والمسجد الحرام والمنطقة المحيطة بها، ومع ذلك فـالمرأة تدخل الحرم المكي للعبادة والثقافة عبادة. وأحمد الله أن تصريح الدكتور راشد جاء بعد أن سبق للجامعة وأصدرت قراراً بقبول المرأة طالبة للتزود بالمعرفة، وإلا لقال أن المكان وقدسية المكان تحظر مثل هذا، نحن نرجو ألا تتخذ حرمة المكان شماعة نعلق عليها أعذارنا. هناك أماكن كثيرة لها حرمتها ولها قداستها فهل نمنع المرأة منها؟
- هناك نقطة أخرى أريد أن أتناولها، لقد ذكر الدكتور راشد أن النادي طبع (60 كتاباً) في فترة الشيخ إبراهيم فودة، كما أن الكتب السبعة التي ذكرت الآن هي أيضاً من الفترة السابقة، وملاحظتي التي أنقلها بكل أمانة للدكتور هي أنه منذ تولي الإِدارة الجديدة أمور النادي لم يشترِ النادي كتاباً جديداً لمؤلف سعودي أو عربـي، وأنا يهمني المواطن السعودي، وأستنتج من ذلك أنه يوافق النادي على طبع أي كتاب لأي أديب أو ناشئ أو مجرد كاتب فضلاً عن الكبار. أرجو أن تبرهن الأيام القادمة والسنوات الآتية على تحسن كبير في هذا الصدد.
- ختاماً لعل أفكاري غير مرتبة، ولكنها كلمة وددت أن أقولها، وأنا واثق من رجاحة رأي الدكتور راشد وتقبله؛ وأشكره وأشكركـم شكراً، والسلام عليكم.
 
ورد معالي الدكتور راشد الراجح على كلمة الأستاذ عبد الله رجب فقال:
- أشكر الأستاذ عبد الله رجب على حديثه وصراحته الطيبة، وأود أن أقول: هل كان الأخ عبد الله معنا من أول الجلسة؟ أعتقد أن قضية قداسة مكة وحرمتها لا خلاف عليها، وليست شماعة نعلق عليها ما ذكرت، ولقد أجبت باختصار حول قداسة مكة ومشاركة المرأة في النادي، أما مشاركة المرأة في التعليم، وفي النشاط، وفي التدريس فهذا شيء واضح ومعلوم ولا نختلف عليه. ومنذ 15 سنة وأنا في الجامعة، وتعليم المرأة يسير على قدم وساق، وأرجو ألا يجعل الأخ عبد الله من ذلك الحديث شماعة يُعلق عليها كل ما يُريد أن يقوله أو يقوله أي إنسان بحسن نية.
- فيما يتعلق بالكتب التي طبعت سابقاً أنا لم أقل أنني قمت بطباعتها، لكنني أؤكد أنه لم يتقدم إلينا كاتب بكتاب ورفض.
- أما فيما يتعلق بشراء كتب جديدة، فلقد اشتريت كتباً جديدة، ودخلت مكتبة النادي. إن في المكتبة عدداً كبيراً من الكتب ولله الحمد، ولا يتسع المكـان لأكثر من هذا، ونحن نشكو دائماً من ضيق المكـان، والمكتبة لم تعد قادرة على استيعاب أي كتاب جديد، لذلك اضطررنا إلى إيقاف شراء كتب جديدة، ومع ذلك فإذا وجد أي كتاب تقدم به لنا أخ سعودي فسوف نشتريه حسب إمكاناتنا. أما الحديث عن نشاط النادي ولله الحمد فهو مستمر بفضل من الله وحده.
- وأرجو أن يكون في هذه الإِجابة المختصرة ما يكفي، وأكرر مرةً أخرى إن مكة بلد له قداسته وله مكانته، والسيئة فيه تضاعف، والحسنة فيه تضاعف، وصلى الله على نبينا محمد.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :476  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 130 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.