شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة السيد نبيه الأنصاري ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ نبيه الأنصاري رئيس تحرير مجلة المنهل فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأحمد الله وأثني عليه، وأصلي على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.. الواقع أن هذه الكلمة هي استدراك ومقاربة في نفس الوقت، لعل عريس الحفل يستطيع أن يختم بها إذا شاء مضيفنا الكريم ذلك، وأعتذر عن هذا الإِقدام الذي أخذ صديقي الخوجه يقسرني فيه بحسن نية.. في شخصي، وفي الوقت الذي جئت فيه هنا لأسمع.. ولا أتكلم، ورحم الله شيخنا ومشرعنا وفقيهنا الذي قال: إن نصف العلم قولة لا أعلم.
- الواقع إن الدور القيادي والفكري والعلمي للجامعة رضينا أم أبينا قائم وثابـت ومعطاء، فالجامعة بممثليها وعمداء كلياتها وهيئاتها العاملة، بل وبأرضيتها وبإشعاعها، وربما بطلبتها أيضاً. وبهذا القدر من التمازج العلمي والفكري... هي قيادة لا بد أن ننظر إليها من عَلٍ، وإذا كان كافة المسلمين في شتى بقاع المعمورة يتوجهون في صلاتهم وفي شعائرهم إلى هذا الوطن الكريم ومنه مكة المكرمة، باعتبارها محور الدنيا، فمن الواجب والمطلوب أن تكون منارة إشعاعها جامعتها، ذلك المنبر الذي نقف عنده جميعاً، وذلك المنبر الذي يؤكد ويثبت عقيدتنا، ويكون فعاليتنا كخير أمة أخرجت للناس.
- ومن هنا فالرسالة مشتركة بين الرائد والمتلقي، ويأتي في هذا دور أبنائنا وشبابنا لأن يكونوا عنصراً فاعلاً لهذه الجامعة، يشدون أزر هيئتها العامة. وإذا كـان الثابـت والمتغير يشكل فرعه الأخير وهو المتغير. حديثنا وربما معاصرتنا في التطلعات فإني مع سيادة الدكتور المتحدث، والذي عقب أو علق على هذه النقطة، والذي عرج عليها أيضاً فإني تأييداً - وهذا لا يخفى على أديبنا الكبير السيد علي فدعق - أقرر وألمح وهذا يكفي بأن الحلال بيِّن والحرام بيِّن.. ولا اجتهاد ولا محاجة فيما يتصل بالثواب أصلاً.
- من هنا وما دامت طلبات الجامعة هي موضع الأخذ والتأييد الموفق الكريم من قبل خادم الحرمين الشريفين، دوماً والذي يأتي في الصدارة من الجامعة بمكة وجامعة أم القرى ومن منبرها الفاعل الواعي، فعليها كما أرى بتواضع أن تتبنى إصدار مجلة باسم مجلة أم القرى، يكون لها رسالتها ودورها واشتقاقها. ومعالي الدكتور في هذا مجاز مطاع، فهو بين الأخشبين يتحرك بين الجامعة والنادي، وكلاهما عنصر فاعل للإِشراف والتوجه.
- وقد لا يعوزنا أيضاً بهذه الموافقات التي تفضل معالي الدكتور بأن أوضحها من قبل خادم الحرمين الشريفين كعادتنا به أطال الله بقاءه، لا يعوزنا بطبيعة الحال أن نتستر وراء العذر المالي، أو نجعله موضع اعتذارنا. شيء آخر أحب أن أستدركه في ضبط جدة ولو كان الحديث غير هذا، ولكن جاء اسمي ضمنه.. فإني شرفت بهذه الشهادة من عالم أديب لغوي، وأعتز بها نيابة عن والدي رحمه الله الذي لو كان بيننا لأشد ما يفرحه هذه الشهادة من لغوي مجيد يتصدر حركة العلم الأكاديمي في أم القرى... وشكراً له. وأما عن جُدة فكلنا هوى وجوى في جُدة؛ وشكراً.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :406  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 129 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج