شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ورد معالي الدكتور راشد على كلمة الدكتور سهيل قاضي بقوله:
- شكراً للزميل الدكتور سهيل قاضي على صراحته، فما سمعته غيض من فيض. الحقيقة الدكتور سهيل دائماً وأبداً ينبهني إلى بعض الملاحظات… "ورحـم الله امرأً أهدى إلـيَّ عيوبـي" كما قال عمر رضي الله عنه. لا أنزه ولا أبرئ نفسي من الخطأ، نعم أخطئ.. وخطئي أكثر من صوابـي.. هذا ما أعتقده، لكن الشيء الذي أعتقدهُ إن شاء الله وأنا واثق مما أقول أنني لن أتعمد الخطأ. إن شاء الله.
- قضية التهمة الأولى وهي ما يتعلق بالمركـزية في الواقـع إن هناك تعليمات ولوائح وأنظمة للجامعة، علي أن أقوم بتطبيقها، فإذا أخطأت فهناك من يعدلني، معالي الوزير أو غيره لكنني لا أعتقد أني تعمدت الخطأ، نعم أنا أخطئ ولكني أعود عن خطئي إذا عرفته، ورحم الله امرأً أهدى إليَّ عيوبي. وأنا مجتهد فإن أصبت فلي أجران، وإن أخطأت وهو الأكثر فلي أجر واحد.
- أما ما يتعلق بقضية المحاباة، فهذه تهمة ثانية، فأنا لا أعتقد أني حابيت كلية عن كلية لهدف في نفسي أو لشيء من هذا القبيل، بل بالعكس فواقع الحال بالجامعة يدحض هذه التهمة، فقد أنشأنا من كلية الشريعة وكلية التربية سبع كليات، وكان بإمكاني لو كنت محابياً أن أقتصر على هاتين الكليتين، وكان يكفي في الإِمكان أن نكتفي بهذا، وأقول جامعة إسلامية على جامعتين، كليتين قائمتين ويكفي هذا. وعلم الله لقد بذلت جهوداً وأنشأت كلية للعلوم، وما نشأت هذه الكلية إلا في عهد الإِدارة المركزية إن صح التعبير، فأنشأت كلية للعلوم و (5) أقسام للهندسة.. ما كانت موجودة في الصورة إطلاقاً، فقد أنشأنا قسم العمارة، وقسماً للهندسة المدنية، قسم الهندسة الميكانيكية، قسم الهندسة الكهربائية، قسم الحاسبات. ولو كنت محابياً لما أنشئت هذه الأقسام، ولقد لقينا كثيراً من المتاعب في سبيل إنشاء هذه الكليات والأقسام، وعلم الله ما لقينا في إنشائها.
- وقسم العلوم الطبية أنت تعرف كيف نشأ وتعرف الجهود التي بذلت، لست وحدي، فهناك أخوة كرام أصلاً من كلية التربية قاموا بتقديـم العون والمساعـدة حتى أنشئ قسـم العلوم الطبية، وذكرت قبل قليل بالمتابعة وبالمرافعات للمقام السامي وافق خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله على أن تضمن كلية للطب والعلوم الطبية، ومستشفى جامعياً ضمن المدينة الجامعية لجامعة أم القرى، ولو لم تكن لدينا رغبة في إنشاء كلية للطب والعلوم الطبية ومستشفى جامعي لما بذلنا ما بذلناه في سبيل ذلك. وكان بالإِمكان أن يسكت الإِنسان إن جاءت أو ما جاءت، لكن الإِنسان كما قالوا عندما يكون في مركز لا بد أن يتعرض إلى هذه المسؤوليات، ولكن يجب أن نضع دائماً أمامنا تقوى الله، والله سوف يحاسب كل إنسان، وأسأل الله أن يغفر لي أخطاء كثيرة... وأشكر بكل ما تعنيه الكلمة الدكتور سهيل على صراحته ووضوحه فهذا شيء طيب، لكن الذي أرجوه هو أن يكون لي بعض العذر أنني مجتهد فقد أخطئ وقد أصيب، وأسأل الله لي التوبة والمغفرة؛ وشكراً.
 
ثم تلا السيد جبريل أبو دية سؤالاً موجهاً من السيد سمير بكة خوجه إلى المحتفى به فقال:
- لا نزال نرفع أكفنا إلى الله أن يمنحك كثيراً من الصبر. الزميل سمير خوجه صحفي في جريدة الندوة، لعله كان يشكو من حشرجة في حنجرته فكلفني بتقديم هذا السؤال. يقول الزميل... تحدث معاليكم عن الجامعة وما تقدم هذه الجامعة من دور بارز للمرأة أو للطالبة هناك في مكة المكرمة، وذلك عن تهيئة استوديوهات الدائرة التلفازية المغلقة لنقل المحاضرات، بل حتى أن معاليكم أشار إلى أنه من جملة اهتماماتكم أن أول طالبة حصلت على الدكتوراة هي من جامعة أم القرى. السؤال هو: لماذا ترفضون فكرة اشتراك المرأة في نادي مكة الأدبي الثقافي؟ علماً أن هذه المشاركة لو تمت سوف تكون عن طريق الدائرة التلفازية المغلقة، وكما تعلمون جهدكم جلي وبالغ من أجل المرأة في مكة، وهذا سيتمم هذا الجهد، بل أن كثيراً من الفتيات يتوجهن بعض الأحيان إلى جدة لحضور بعض نشاطات نادي جدة الأدبي. فما رأيكم؟.
 
وأجاب معالي الدكتور راشد على سؤال السيد سمير خوجه بقوله:
- شكراً للسائل على ملاحظته الجيدة، وسؤاله الطيب. أولاً لقد أثير في الصحافة قبل مدة موضوع مشاركة المرأة في نشاط نادي مكة الثقافي الأدبـي، كما كتب أحد الإِخوان.. جزاه الله خيراً بمجلة إقرأ بعض ملاحظاته وبعض اقتراحاته وتأوهاته، وإظهاراً للحقيقة فقد دار بيني وبين الأخ الذي قابلني في النادي حديث صريح، ما كنت أعتقد ذلك الحديث هو مقابلة صحفية سيتم نشرها، وعلى أية حال فنادي مكة الثقافي له رواد كثيرون... وموقعه الحالي... وجزى الله المحسنين كل خير، موقـع صغير لا يكفي في بعض الأمسيات استيعاب الجمهور الذي يفد لحضور تلك الأمسيات، ويظل الكثيرون واقفين من كثرة الزحام وضيق المكان، وأنا قلت بعفوية إن صح التعبير في تلك المقابلة، نحن في مكان له قداسته.. وو... فأخذ المسؤولون في المجلة هذه العبارة كما يأخذ بعض الإِخوة عبارة "لا تقربوا الصلاة" تاركين ما بعدها وعلقوا على ذلك، وعلى أية حال فأنا لا أعارض إطلاقاً تعليم المرأة، وأعتبر أن التحاق المرأة بالجامعات نعمة طيبة، والمرأة لها دور كبير في كل مجالات الحياة في حدود تعاليم الشريعة، وفي حدود تقاليدنا وعاداتنا الحسنة. غير أن الحديث الذي تم نشره نشر بطريقة توحي بأني أعارض تماماً مشاركة المرأة في أي جهد عقلي أو فكري.
- بالإِضافة إلى ما سبق فإن كثيراً من ندوات النادي ومحاضراته وأمسياته تنقل في وقت لاحق بالصوت والصورة إلى الجامعة، والى جمعية أم القرى، وإلى كلية التربية.
- وفي تصوري أن الأندية إنما أنشئت للأدباء ليتلقوا ويلقوا محاضرات أو ندوات، في مكان صغير مبنى مهيأ لهذا الغرض. لو أردنا أن نفتح الباب للسيدات في النادي فلن يكون هناك إلا الاختلاط مع الأسف في الموقف الحالي اللي نعيش فيه. لكن هناك مجالات أخر يمكن للسيدات في ظلها أن يبدين ما لديهن من أفكار جيدة، كجامعة أم القرى، وجمعية أم القرى الخيرية التي ترأسها الدكتورة مريم الصبان، وكلية التربية بمكة للطالبات. ويمكن لأية طالبة أو سيدة الذهاب إلى النادي لطبع مؤلف لها، والنادي لا يألـو جهداً في مساعدتها، وفي هذا الصدد فإن النادي يقوم حالياً بطبع كتاب لإِحدى الأخوات وتدعى ليلى العطاس، وسوف يقوم النادي بتوزيعه بعد يومين على الجمهور. فليس هناك سبب يمنع المرأة من أخذ نصيبها في الأدب أو في الفكر أو في العلم، فأرجو أن يكون موقفي واضحاً. فالأندية في رأيي مخصصة للرجال.
- كما أن وضع نادي مكة الثقافي الآن لا يسمح باستيعاب النساء والرجال، إلا أن يكون هناك اختلاط وهذا ممنوع شرعاً وجهاز النادي الأدبـي العامل يتكون من الرجال، فإذا سمحنا بمشاركة السيدات فمن يتولى الإِشراف على صالة السيدات الرجال أم النساء؟ ومن يقدم المرطبات؟ ومن يصلح الأجهزة الكهربائية إذا حدث بها إعطال؟ لن يتم ذلك إلا بواسطة الرجال، فهنا نقع في المحظور. لذلك قلت: إن مشاركة المرأة بفكرها وعقلها لن يكون إلا في جامعة أو في مكان تتوفر فيه الشروط الشرعية والأدبية والتقاليد المرعية، فلا أعتقد أن هناك أي معارضة فيه؛ وشكراً لكم..
- وقبل أن أنتهي أحب أن أزف إليكم بشرى وهي تفكير النادي في الانتقال إلى موقع جديد في العزيزية، وقد تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد جزاه الله خيراً فوافق على منح نادي مكة الثقافي موقعاً في العزيزية كبيراً، مساحته 11.000 متر مربع، يقع بجوار البريد الموجود في العزيزية، وهذه مكرمة طيبة تسجل لسموه بسطور من ذهب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :487  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 128 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.