شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ندوة مجلة (اقرأ) حول التعليم.. والدكتور سعود الجمّاز
مجموعة الأسئلة ومواضيع الحوار، التي تناولتها ندوة مجلة (اقرأ) حول التعليم في المملكة وقد تلاحقت على الدكتور سعود الجمّاز، وكيل وزارة المعارف، للشؤون التعليمية، يمكن أن تعكس الكثير من الملاحظات التي تدور عن التعليم بين الآباء والأمهات من جهة، وبين المعنيين بشؤون ومشاكل التعليم عندنا من جهة أخرى.
ولا أدري شيئاً عن عدد القراء الذين يمكن أن يعنوا بقراءة الحوار الذي دار في الندوة ولكن لا أشك في أن من يقرأها سيخرج بحصيلة تبعث على الاطمئنان على أن الكثير مما يلاحظ على التعليم - بالنسبة للذكور وهم مسؤولية وزارة المعارف - بالسلبيات، التي تصل في تقدير البعض إلى حد المآخذ، يحظى من اهتمام الوزارة، بل ومن حرصها على محاولة تجاوزها، ربمّا بأكثر كثيراً مما نتصور أو نتوهم.
ولا أحتاج أن أقول إن الدكتور سعود الجمّاز، وكيل وزارة المعارف للشؤون التعليمية، كان نجم الندوة، ليس بموقعه ومركزه الرسمي فقط، وإنما قبل ذلك وبعده، بإيجابيته، وبذلك الحجم المتميّز من تعمق نفس المشاكل التي دار حولها الحوار. إذ أزاح لنا الستار عن حقيقة ربّما ظن الكثيرون أنها غائبة أو مسكوت عنها في الأجهزة القيادية المسؤولة عن التعليم العام.. وهي، أن هذه الأجهزة قد وضعت هذه المشاكل تحت مجهر الفحص والاختبار والتحليل، ليس منذ عام أو عامين مثلاً، وإنما منذ اضطلعت بمسؤولية مواكبة خطط التنمية وأهدافها. وأنها تستوعب من تفاصيل هذه المشاكل، أكثر كثيراً مما يبدو في الظاهر، على ضوء الواقع الملموس أو المشهود. وهذا في حد ذاته يؤكّد أن التعليم العام ينطلق في مسار مدروس دراسة علمية واعية ومتعمّقة، وإلى هدف لا أشك في أنه سوف يتحقق ما دام جهد الأجهزة القيادية في هذا المرفق الحسّاس، يتمتّع بهذا المستوى الرفيع من الخبرة، ومعها الرغبة الصادقة المخلصة في بلوغ المستوى الأفضل والأقدر على التعامل مع مطلب التطور والتطوير، الذي لم يعد من الميسور التغافل عنه، أو التمهل في الاستجابة لإلحاحه، ونحن نستقبل القرن الواحد والعشرين.
وطبيعي أن يستقبل الدكتور سعود الجمّاز - ممثلاً لوزارة المعارف، وللأجهزة القيادية فيها - سؤالاً يطرحه - ربمّا كل من يقرأ ويستوعب، إجاباته على الأسئلة التي طرحت في الندوة - بل ربّما يطرحه كل أب يتلهّف على مستقبل تعليم أبنائه.. وهو: ما هي الفترة الزمنية التي يجب أن تنقضي، لتشهد المملكة نتيجة الانطلاق في المسار إلى الهدف أو الأهداف التي وضعتها وتتطلع إلى تحقيقها الأجهزة القيادية في التعليم؟
وليس لي أن أزعم أن الدكتور الجمّاز، يستطيع أن يحدد هذه الفترة، حتى ولو على وجه التقريب، ولكن لي أن أرجو القارئ، أن يقف لحظات، عند الأرقام في الخلاصة الإحصائية التي تبين عدد المدارس والفصول والطلاب والمعلمين، في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي في عام 1405، ليدرك أن هذه الفترة الزمنية، لا بد أن تتناسب مع ضخامة هذه الأرقام من جهة، ومع تعقيد وضخامة المسؤولية من جهة أخرى.
ولا أقول هذا، تمهيداً لاستقبال مفاجأة طول هذه الفترة، وإنما لإتاحة نوع من التواؤم بين حدة الإلحاح في انتظار هذه النتيجة، وبين منطق الأشياء.. وأهنئ منطق عمليات الإصلاح والتطوير في جهاز كجهاز التعليم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :863  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 65 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.