شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أخطاء الإملاء.. والصدر المشحون
والشحنة هي الغيظ، وليست فقط في صدر المهندس محمد عبد اللطيف البازي، وإنما في صدور هؤلاء الذين تلاحقهم وتواجههم أسباب الغيظ في كل مكان تقريباً.. والأسباب هي بالتالي، هذه الأخطاء الإملائية البشعة التي يجدونها، في الصحف والمجلات، ثم في اللافتات المكتوبة بالخطوط العريضة، وكأنها تتباهى بالخطأ، بينما واجبها أن تعمل على ستره، فهو العورة التي لا يليق أن تكشف في بلد القرآن.
والمهندس عبد اللطيف البازي، هو الذي كتب إليّ، ليفرغ ما يملأ صدره من الغيظ، حين قرأ عنوان مقال للدكتور محسن علي فارس الحازمي، كان نصّه (ردائنا.. أي رداء هو؟) والخطأ الإملائي واضح صارخ، إذا سبق به قلم الدكتور محسن الحازمي، وهو ما يمكن أن يحدث ويقع فيه أي كاتب، فقد كان على مراجع الجريدة الغرّاء، أن يصلحه ليكون (النص) - (رداؤه.. أي رداء هو؟). والجريدة المسؤولة أو تحريرها أو مراجعها، هي جريدة عكاظ الغرّاء.
ويضيف المهندس البازي، إنه قرأ لافتة من القماش عند المدخل الغربي لـ (جامعة الملك عبد العزيز) تقول (إبتدء بنظافة بيتك).. والهمزة هنا مفردة بينما يجب أن ترسم على ياء.. ولافتة أخرى تقول (جندي المرور ((مواطناً)) قبل أن يكون مسؤولاً).. ولا محل لنصب (مواطن) حتى لو أراد كاتب اللافتة، هذا النصب على (العالية).. ولافتة ثالثة تقول: (ولائنا لخادم الحرمين) والهمزة يجب أن ترسم على الواو، وليس على الياء.
وأضيف أنا من جانبي، أن الأخطاء الإملائية التي تصرفني عن قراءة إعلانات الصحف أكثر من أن تعد أو تحصى.. والمفروض أن لا تسمح الجريدة، بظهور إعلانات حافلة بالأخطاء اللغوية والإملائية، حتى ولو كان المعلن هو الذي وضع صيغة الإعلان. إذ ليس أجمل عنده، من أن ينبّه على الخطأ، الذي يشوّه الصيغة، وبالتالي يصرف النظر حتى عن السلعة المعلن عنها.
قلت - ولا أزال أقول، ويقول معي الكثيرون، إننا في بلد القرآن، والحديث، والشعر الجاهلي والإسلامي.. ومن هنا انتشرت اللغة العربية وأدبها وكل تراثها.. فكيف يصح أن تقع عندنا هذه الأخطاء، بينما نجدها لا تقع، في بلدان أخرى.. بل لا تقع حتى فيما يكتبه غير العرب وغير المسلمين؟
يظهر أنه لا حياة لمن تنادي.. فلا حول ولا قوة إلا بالله..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :635  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج