شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الزحام... وطريق إلى المجد
ليس بيننا من لم يجرِّب الشعور أحياناً بأنه يدب في مسيرة الحياة وحيداً... ويتخبط في مجاهل الصحراء، ولا من يُرشده إلى الجادة... نحو الهدف والحقيقة هنا عجيبة... مذهلة.
وهي: أن أهم العقبات التي تعرقل مسيرتك... هي الزحام... التزاحم في الدرب، رغم الشعور بأنك تسير وحيداً... وتتخبط في مجاهل الصحراء، ولا من يرشد... ولا من يسمعك... أو تسمعه.
ومع ذلك فهو الزحام... التزاحم في الدرب... ملايين البشر يسيرون نفس الدرب... وكل منهم يعيش نفس الشعور... الشعور بأنه يدب في مسيرة الحياة وحيداً.
فلست وحدك إذن أمام العقبات والصعاب
هناك الملايين... ألوف الملايين، يغذوّن السير مثلك... وفي نفس الدرب... وإلى نفس الهدف.
هذا يجعل مسيرتك محفوفة بالأخطار... كأي خطر يداهمك وأنت في الزحام
وحين يشتد التزاحم والتَّداقُّ بالأكتاف من حولك... قد تشعر بالرهق والضيق، بحيث تتمنى لو يتاح لك أن تستلقي في أي مكان، حتى ولو كان رصيف الشارع... قارعة الطريق.
ولكن... هنا تبدأ لحظة الصفر... لحظة العد التنازلي في مسيرة الكدح والكفاح... مسيرة الخطر... وهي في نفس الوقت بداية انطلاقك إلى ذروة النجاح.
اللحظة التي تشعر فيها بالرهق... بلحظة الصفر في انهيار قواك... هي نفسها اللحظة التي تتقرر فيها قدرتك على أن تصل إلى الهدف.
ليس هناك من يمنعك أن تستلقي حيث تشاء... ولكن سترى أقدام الملايين تمشي... ولن ترى وجوههم... فهي متجهة إلى هناك... إلى الهدف.
وتستطيع أن تقاوم كل التراخي... كل الرهق والخور في عزيمتك، وأن تواصل المشي في الزحام... وعندئذٍ، سوف تجد أن كل خطوة - مهما تعثرت - مهما أعاقها الزحام تقرّبك من آخر الشوط... من الأمل الكبير.
ومن يدري... فقد لا تطور بك الطريق... قد يصاحبك ما لم تكن تحلم به من التوفيق؟!
واقرأ سير العظماء في تاريخ الإنسان لترى أنهم... هكذا شقوا طريقهم إلى القمم والذرى.
ابتسامة اليوم
كان اليهودي الشرقي - حزقيل - واقفاً يتسول... بينما كان أعضاء الكنيست يدخلونه من الباب الكبير... واقترب أحد الواقفين مع المتسول يقول:
ـ انظر هذا شامير نفسه... أسرع... استعطفه أن يعطيك شيئاً. فهو رئيس الوزراء واعترض حزقيل طريق شامير... ولكنه سرعان ما تراجع، ووجهه أصفر كالميت.
وسأله صاحبه:
ـ ماذا؟؟؟ ماذا بك تكاد تموت... ألم يعطك شيئاً
ـ يعطيني؟؟؟ يا لك من غبي.
ـ ماذا تقصد؟
ـ ما كدت أستوقفه... وقبل أن أمد يدي أو أنطق بكلمة سمعته ينق كالضفدع الكبير وهو يقول:
ـ أسرع... أيدك على شيكل... لبناء هيكل سليمان.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :618  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 76 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.