شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حرب المخدرات... وبروتوكولات حكماء صهيون
في عموده اليومي بجريدة الأهرام، وفي يوم 14/11/1989م يبدأ الأستاذ أنيس منصور كلمته بقوله: (في الدنيا حولنا ينفذون حكم الإعدام في تاجر المخدرات، لأنه قاتل مع سبق الإصرار والترصد. ولم يذكر الدول التي تنفذ هذا الحكم في الدنيا حولنا، وإن كان يعلم بطبيعة الحال، أن المملكة العربية السعودية، ثم ماليزيا تأتيان، على رأس قائمة هذه الدول. ثم ينتقل إلى تنفيذ حكم الإعدام فوراً في المغتصب لأنه مجرم هتك عرضاً، وقتل روحاً الخ... وكأنه يذكر بأن أحكاماً بالإعدام قد صدرت فعلاً على عدد من تجار المخدرات وتلكأ التنفيذ في دول أخرى - لا يذكرها - ليقول: (ولكن القانون يحمي الناس من الناس... فإذا لم يكن القانون سيفاً قاطعاً فالفوضى والتراخي واللامبالاة وضياع القيم الأخلاقية وانهيار الدين والناس).
وقد ينبغي أن لا أخفي أني فخور بأن تكون المملكة على رأس قائمة الدول التي تنفذ حكم الإعدام في تجار المخدرات ومروّجيها، ويخالجني الكثير من الاستغراب والدهشة، حين أرى على الشاشة الصغيرة، مشاهد من (أطنان) المخدرات، وبالمئات، تضبط في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقول الأخبار إنها أوسع وأضخم سوق لهذه السموم، إلى جانب مشاهد من الحرب الشرسة الضروس، القائمة بين مافيا المخدرات في كولومبيا، والسلطات تساعدها أميركا... ورغم كل ذلك، وما فيه من أخطار محققة على الإنسان الأمريكي، لا أسمع عن تنفيذ حكم الإعدام فيمن يلقى عليهم القبض من قادة ورؤساء عصابات التهريب والاتجار والترويج.
وحين جاء في الأخبار أيضاً أن السلطات في كولومبيا قد ألقت القبض على عناصر موفدة من إسرائيل لتدريب المهربين وقوات الإجرام، على أساليب تتقنها هذه العناصر الإسرائيلية، في الدفاع والهجوم، والتخفّي، والتسلّل، ووسائل وأساليب إخفاء الأطنان التي تهرب إلى أميركا والعالم، وتذكرت في نفس الوقت اللوبي الصهيوني المتحكم في سياسة أميركا بالنسبة لكثير من القضايا وعلى رأسها قضية الفلسطينيين، وأن عدد اليهود في الولايات المتحدة يبلغ اثني عشر مليوناً، يتمركز معظمهم في نيويورك وواشنطن... وجدت نفسي، أربط بين هذا كله وبين (بروتوكولات حكماء صهيون)، التي أعتقد أن الشعب الأميركي، وربما الدولة نفسها لا تدري عنها شيئاً، وإن كانت تدري، ففي حدود معلومات متناقضة أو ناقصة أو معدومة الأهمية، مع أنها البُؤرة التي تتدفق منها، وتنتشر في العالم، معظم الأعمال الإجرامية الهادفة بتخطيط دقيق وإلزامي، لبسط سلطان اليهود على العالم - كل العالم - وعلى البشر، - كل البشر - أينما يكونون من ظهر الكرة الأرضية.
ولا يتسع مجال هذه الكلمة لشيء من التفصيل عن تاريخ ظهور هذه البروتوكولات، ومراحل مقاومة الصهيونية لانتشارها، حرصاً منظماً ومستميتاً لإخفاء ما جاء فيها من تخطيط يستهدف سلام العالم. ولكن يكفي أن نعلم أن من الوسائل التي تنتهجها للقضاء على هذا السلام تمهيداً لبسط سلطان اليهود على العالم، نشر المسكرات والمخدرات، وتغذية جميع مرابع اللهو والفجور بالفتيات الجميلات، ينفثن إغراءهن في رواد هذه الملاهي، للاستمرار في طلب المخدرات والمسكرات والإدمان عليها... وبقدر ما يتحقق انتشار هذه السموم، بقدر ما تقترب الصهيونية من انتصارها الأعظم المنتظر، في زمن بلا حدود، ولكنه في النهاية مهما كانت بعيدة، ذلك الانتصار، الذي يحقق سلطان اليهود على الأرض... وعلى البشر.
وأتساءل مع مرور هذه الذكرى في ذهني: ترى هل فكرت الولايات المتحدة الأمريكية وهي تنفق الملايين من الأموال لمقاومة تهريب المخدرات، وتجنّد أبناءها لحربها في كولومبيا وأمريكا اللاتينية... هل فكرت في هؤلاء اليهود المتربّصين بها، والساهرين على كل ما يحقق تخريبها، والقضاء على زهرة شبابها؟؟
من جانبي شخصياً... شرعت منذ سنوات في كتابة سيناريو تلفزيوني، عن بروتوكولات حكماء صهيون، يفضح كل ما فيها من أسرار، تفتح عيون العالم على الأخطار الداهمة التي تهدد الأخلاق والقيم، وتدمّر كل ما تدعو إليه المُثُل في جميع الأديان. ولكني توقّفت عن الاستمرار في هذا العمل، لأن إخراجه بالغ التكاليف، خصوصاً وإني أتطلع إلى إخراجه باللغات الإنجليزية والفرنسية، وتوزيعه على أوسع نطاق ممكن.
وهاأنذا اليوم... وحرب المخدرات، في أوج ضراوتها، أضع مشروع إخراج بروتوكولات حكماء صهيون، بين أيدي القادرين على تمويله... مؤمناً أنه من أهم الوسائل، ليس لمقاومة انتشار المخدرات فقط، وإنما لمقاومة ما لا يعد ولا يحصى من وسائل هذه البروتوكولات، للتخريب والتدمير.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :777  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 113
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.