شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حَفل التكريم
(( كلمة الإفتتاح ))
افتتح الأستاذ عبد الله بغدادي الأمسية بالكلمة التالية:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- مرحباً بأهل الفكر والفن والإِبداع، رواد هذا المنتدى الرحب وعشاقه وحماته وكماته من حملة العلم والإِعلام، بناة الحركة الفكرية في وطن العروبة والإِسلام، ومن الذين أبلوا بلاءاً حسناً في ميدان التعليم، وكانت لهم لمسات باهرة في الوثبة التعليمية الكبرى في بلادنا.
- ولو ذهبت تبحث عن رواد هذا المنتدى وصناع الفكر فيه، لوجدتهم جميعهم رجال صدق عند الله، استجاشوا وفاءهم لرسالتهم، وحسن صنيعهم وبر عهدهم وصدق وعدهم، هم رجال من الطراز الأول علماً وتعليماً وحسن دراية. ولو نظرت إليهم لوجدت لباسهم التقوى، ورياشهم العلم، ولفاعهم الأدب، ورداؤهم الرزانة. عليهم مسوح النور الجابر والشعاع الحاني.
- وكتاب صالون الاثنينية، حصيلة من محصلة فكرية وثقافية، وشريحة من شرائـح دنيا العلوم والآداب، تتصفحه حين تقرؤه، فتخـالك على المنبر العلوي، وإنما أنت على البساط الثقافي السندسي والرفرف الأدبـي المخضر، متوغلاً في ممرات الياسمين فوق قبب مكوكية بالزهر والعناقيد تعلل بالقطاف، ينتظم فيها عقد نظيم تتشهاه أعناق الحسان الغيد لأنه العقد الفريد.
- وبعد.. فالمتصدر للحوار في هذا الصالون الأدبي الماتع عبد المقصود خوجه، أديب ذواقة يحب الكرم كما يحب الحب لأنه يجنيه ويبعثه لحناً شجياً، ويقدم يداً تبذل العطاء طريّاً سخياً. كالربيع يكسو أرضنا بزهور ما لها عد على امتداد الأفق والنظر، وكالورد ينفح بالشذى حتى أنوف الحاسدين. وهو راغب في حبه لرجال الفكر، كبسمة تتهادى على غدير عذب الماء بكر الموجة، صبى الشطآن، علوي الينابيع، حديثه السحر وعطره الزهر وقوله كأنداء الفجر، يصنع المكرُمات ويقدمها بنقاء ويصلها على استحياء ويعطيها عطاء وسخاء ونماء ورواء.
- فليست مكرماته مناً وخيلاء واستعلاء، وطبولاً تقرع، ورعوداً تعصف، وبروقاً تتنزل. مكارمه جلت ودقت عن الوصف، وما أشبهه في لبوسه وسرباله بقول الشاعر القديم:
يابس الجنبين من غير بؤس
وندي الكفين شهمٌ مدل
شامس في القر حتى إذا ما
ذكت الشعرى فبرد وظل (1)
- ومقام عبد المقصود خوجه عندي في أعلى درجات العلم والأدب ولو سئلت أن أختار له المحل الأليق به والأشبه بطبعه وتكوينه، وما عرف عنه وأثر من سيرته الذاتية لاخترت له أرفع مناصب العلوم والآداب، ولقلت للناس عليكم بهذه المنارة، فخذوا منها واقتبسوا من فضلها واعرفوا لها حقها، فإنه في الفخم العالي من العلم والأدب والعرفان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :796  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 83 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.