شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عبد الله رجب ))
ثم أعطيت الكلمة للشاب الأديب عبد الله رجب فقال:
- سلام الله عليكم.. ماذا يمكن أن أقول عن الأستاذ الشيخ عثمان بن ناصر الصالح؟ وهل ما أقوله يرتفع بالرجل كثيراً أو قليلاً؟ وهل ما سأقوله يرتفع بي من حيث أدري ولا أدري؟.
- أقرب شيء إلى الواقع أن يكـون المتحدث عن أستاذ في مثل سن شيخنا, وله من التجارب في عديد من المواطن قريباً من سني عمره, أو تلميذاً له يريد أن يؤكد معرفته بأستاذه وشيخه, ويعرج إلى بعض فضائله ومحاسنه التي لاحظها عليه من كثرة اللقاء والمحادثة.
- وليتني كنت نَدِيداً في السن أو تلميذاً في المدرسة, لكنت اكتسبت أشياء وأشياء في مشوار الحياة. وأنا لا أخفي أنني تعلمت من الأستاذ عثمان الصالح على قدر ما أتيح لي أن آخذ عنه, من خلال لقاءات محدودة التقينا فيها على غير سابق معرفة, إلا من الصورة التي كانت تنشر مع بعض مقالاته وكلماته في الصحافة. كان ذلك في سنة 1395هـ/ 1975م, والمناسبة هي انعقاد مؤتمر رسالة المسجد بمكة المكرمة بدعوة من الرابطة الإِسلامية. فقد كنت يومياً ألتقي بالأستاذ عثمان الصالح, وأتحدث إليه, وأجد عنده جواباً لكل سؤال, وفكرة عن كل موضوع يتطرق الحديث إليه مما زاد من أعجابـي بالرجل والتبكير في الحضور من الغد...
- وانقضت أيام المؤتمر, وتوثقت صلتي به حتى أنني زرت الرياض في إحدى المناسبات المهمة, وجعلت أول وجهتي إلى دار الأستاذ عثمان الصالح. وكان ذلك يوم جمعة حيث اصطحبني إلى المسجد للصلاة, ومن ثم العودة لتناول طعام الغداء.
- وأريد أن أتحدث باختصار إلى أن الأستاذ عثمان الصالح إلى جانب كونه من أوائل المربين في بلادنا مدة 34 سنة, اشتغل في حقل الصحافة الإِسلامية, وكانت تجربة وفترة غنية في حياته, وكانت فترة خصبة وتحقق له فيها الشيء الكثير من النجاح. فقد رأس تحرير كبرى المجلات, مجلة البحوث الإِسلامية الصادرة عن رئاسة إدارات البحوث العلمية والإِفتاء والدعوة والإِرشاد.
- واستمر بالعمل بها من سنة 1395هـ إلى 1400هـ. فيما أعتقد, وفي كل عدد من الأعداد التي تولى إصدارها نجد جهد المسؤولية ومسؤولية الطرح فيما يخدم الفكر الإِسلامي والقضايا الإِسلامية التي يحتاج إليهما الإِنسان المسلم وهو محاصر بأيديولوجيات عصرية تتطلب بعض الحذر في معالجتها والتنبيه إليها ولو بإشارات عابرة.
- وعن هذه التجربة, وعن العمل في الصحافة الإِسلامية أريد من الأستاذ عثمان الصالح أن يتحدث الليلة إن أمكن حتى يعلم من لم يكن يعلم وأنا منهم عن المعاناة التي لقيها, خاصةً وأن الصحافة الإِسلامية لها خطورتها إذا لم يكن الربان عليماً بالمسالك التي يسلكها ليصل إلى بر الأمان بالإِنسان المسلم والمجتمع المسلم الذي تتوجه إليه هذه الصحافة.
- وأختم كلمتي بسؤال شيخنا الفاضل عن كتابه الذي وعد بإصداره تحت عنوان "مذكرات معلم" فمتى سيصدر؟ وأحيي هذا الجمع الكريم الذي جاء ملبياً دعوة الصديق الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه, وأشكره على هذه اللقاءات الطيبة التي تبقى له ذكرى جميلة في القادم من الأيام. وطاب مساء يومكم, وشكراً والسلام عليكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :549  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 48 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج