شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
طيبة.. رحلة في الزمان والمكان (30)
والذكريات ليست إلا جغرفة للأرض، أرض المدينة كما أنها مشاهد تاريخية، ليس منها أن تكون مذكرات شخصية، فلن أقحم نفسي متحدثاً عن شخصي وإنما هو الحديث عن المدينة المنورة في عهد الدولة العثمانية العهد الحميدي والعهد الرشادي ثم عهد الأشراف ثم العهد لهذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية، فالذكريات تاريخ من التاريخ عن الأحوال والاتصال والانفصال والرجال وكيف ابتليت بمن حولها وكيف طاب لبعض أهلها أن يعيشوا الفصام بلا خصام ما أشد قربهم لبعض حين لا تكون المادة جراية أو صدقة وما أقوى فصامه حين تكون المادة أحباباً يتقاربون وبالعنعنات كثيراً ما يتباعدون.. أكتب هذه الذكريات فيها (( الأنا )) وإنما كلها الـ (( نحن )) .
رحلتي إلى الهند
جذور إسلامية أصيلة في الهند
أعرضت عن محمد أسد لهذه الأسباب
ولم تتملكني شهوة السفر، ولم أكن قد فكرت في الرحلة إلى الهند، التي كانت آنذاك من مصادر العون لهذا البلد، فالهند المسلمة كانت عوناً مادياً للمدارس وعين زبيدة والعين الزرقاء كما كانت هي المستودع تصدر أرزاقها رزقاً لهذا البلد، فالمسلم الهندي والمسلم الأندونيسي لا ننسى عطاءهما لهذا البلد في عهود مضت يوم قل عطاء العرب للعرب، بل يوم ضن العرب لا يؤدون أوقاف هذا البلد لأهل هذا البلد، ولكني عزمت على الرحلة أستجيب لإِصرار الأستاذ محمود شويل، تأخذني الثقة به بل والاعتزاز لأن بيننا وبينه صلة رحم زادت قوتها بصلة العزوة فكلانا من صعيد مصر، أنا من المطيعة تابعة لمركز أبو تيج وطن آبائه قبل أن يهاجر أبوه إلى المدينة.
رحلة بحرية شاقة
وركبنا السيارة ونحن ثلاثة، الشيخ أحمد الدهلوي مؤسس دار الحديث بالمدينة المنورة ومحمود شويل ومعلم الصبيان محمد حسين زيدان وتوسطت السيارة العقيق نظرت إلى الجماء إلى عير إلى بئر عروة فدمعت عين ذلك تأثير التربة الغزلة، وصلنا جدة ونزلنا ضيوفاً على البيت المضياف بيت الأفندي الشيخ محمد نصيف، فأكرمنا عشرة أيام ننتظر الباخرة علوى، وركبناها تسير بنا رخاء في البحر الأحمر حتى خليج عدن، وما كدنا نخرج من هذا الخليج الحبيب حتى وقعنا في دوار المحيط، فقد كان الزمن صيفاً في شهر أغسطس وهذا المحيط أمواجه كالجبال في الصيف تتأرجح بها الباخرة فإذا كل من ركبها يبلغون الألف قد ناموا وهم إيقاظ من دوار البحر، إلا الشيخ محمود شويل لا أدري كيف لم يصب بالدوار، كان يوم اثنين وهو صائم أشعل ((الدافور)) ونحن على السطح لا في الغرف، يسلق دجاجة يفطر عليها وضع القدر وكان الدوار لم يتأثر به ((الدافور))!، وأقبل هندوكي من عمال الباخرة يكلم الشيخ يشير إلى السماء ليرى الشمس وقد كسفت في آخر الشهر جمادى الأولى أو هو جمادى الثانية سنة 1352هـ. ونظر الشيخ إلى السماء فانتصب واقفاً يصلي صلاة الكسوف بالبقرة وآل عمران، ولم يؤثر فيه الدوار يتمايل حيناً ورجلاه ثابتتان، ومن الغرابة أن هذا الهندوكي وقف معه كأنما هو يصلي، فالهندوكي يعبد الظواهر الطبيعية ليس أولها البقرة وليس آخرها القرد والنهر، فالحياة بكل ما فيها يؤلهها الهناديك حتى إننا رأينا في لكنو آلاف القرود يعبثون داخل البيوت حتى إن الإِنسان يخاف على طفله لا تخطفه قردة وحتى إن شيخنا تقي الدين الهلالي وقد مر في الشارع ((حضرة قنج)) فرأى أوراقه تتطاير في الهواء بعثرها قرد داخل البيت، فهذه القرود تشارك الإِنسان في طعامه وتعبث في أيامه.
الفرار من المجذوم متى؟
ووصلنا إلى كراتشي ومنها إلى قصور في السند نزلنا ضيوفاً على أحد كبراء الهند المسلمة عبد القادر القصور، ومنها إلى مولتان بنيت في دهناء مجدبة، وفي الفجر ننزل من السطح ننام فيه كأننا نتذكر النوم على السطح في المدينة المنورة وكان أقرب مسجد لنا نمر به ولا ندخله لأن من بناه حنفي بريلي وحوله أهل الحديث لا يصلون فيه، فالمؤذن والإِمام والمأموم شخص واحد، ذلك نكبة الخلاف المذهبي نجتازه نصلي في مسجد أهل الحديث، فلو صلينا في ذلك المسجد لطردنا من مولتان.
وإلى مدينة صغيرة لعلّ اسمها ((لكوكي)) ننزل ضيفاً على العالم السلفي من أهل الحديث اسمه محمد علي عرفناه في المدينة المنورة وقد تزوج من أهلها الكبار ورجع إلى قريته، وجرى حديث عن العدوى ((لا عدوى ولا طيرة ولا صفر)) ((فر من المجذوم فرارك من الأسد)) فقال الشيخ محمود شويل: لا عدوى فلن أفر من المجذوم، التبعة عليه في هذه الرواية، فقلت: فر من المجذوم أمر هو المطاع أما الأكل مع المجذوم فعمل وأمر النبي مقدم على العلم فالاتباع لأمره والقدوة لمن أراد بعمله إلا الأكل مع المجذوم فقال الشيخ محمود غاضباً ((إيش عرفك)) وتكلم الشيخ غاضباً ((إيش عرفك)) وتكلم الشيخ الوقور يقول لمحمود شويل: إنه في هذه أعرف منك، ففي الأصول أمر النبي أولى بالاتباع من عمله، فعمله خاص وأمره عام، وهدأ الشيخ محمود يقول: لا لوم علي ولا عليك، لهذا حرصت على رفقتك.
أنا.. ومحمد أسد اللَّه
ومن هذه القرية وإلى لاهور العاصمة التي كانت، والتي عصمها إسلامها، ونزلنا في بيت المسلم ضيوفاً على المسجد، حينذاك ملكت حريتي في بيت العبودية لله، وفي ضحى نهار أقبل رجل أعرفه وانصرفت عن تعارفه كان هو محمد أسد الله المستعرب النمساوي، الذي أسلم احتفى به الشيخ محمود شويل وكان في يدي كتاب شغلت نفسي بالقراءة لئلا أشغلها أحتفل بها، فقد انصرفت عنه وكأني لست مع الاثنين، ولذلك سبب، يومها لم أخرج من المدينة وكنت جالساً بعد عصر في دكان الخياط عبد الكريم الجاوي وأقبل أسد الله فاحتفيت به وبقي واقفاً يتكلم ليقول: كيف رضي رشيد رضا والبقية من السلفيين أن يصلوا وراء الشيعي محمد حسين كاشف الغطا، قلت: كما صلى الأباضي إبراهيم اطيفش وسليمان باشا الباروني، كما صلى الحشوي وما أكثرهم كلهم كانوا المسلمين أسقطوا الخلاف فالتفوا وراء أمام واحد فقد أحبوا أن يكونوا لوحدة الإِسلام وحدة المسلمين، نذيراً إلى قومك الأوروبيين الذين ما صنعوا وعد بلفور وما مزقوا تركة العثمانيين بمعاهدة سايكس بيكو وما أكثر ما ظلموا، هذا النذير من أول كلمة قالها كاشف الغطاء في ليلة المعراج في المسجد الأقصى قال الكلمة التي عشقتها وما زلت أرددها يسمعها المؤتمرون من مذاهب شتى، قال ((إن كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة هما دعامتا الإِسلام)) صلى بهم، فهذا الإِمام الشيعي قارب حين كان الحوار يجري بينه وبين الشيخ أحمد شاكر، ابن الشيخ محمد شاكر أخي الشيخ محمود شاكر، كان حوار التقارب والتقريب، وليس فيه حرارة الابتعاد أو شعوبية الاعتقاد، قلت له أعني أسد الله. إنهم في المؤتمر الإِسلامي يحاربون عن الكلمة ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) قد أسقطوا الخلاف عما يعتقدون في الرجال، فلم يكن في المؤتمر، الذي رأسه أمين الحسيني، حينذاك شيعي أباضي سلفي حشوي، كلهم ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)). فانفتل كاسفاً، وأخذت على نفسي ألا أكون معه، وهنا أترحم بكل التقدير على الشيخ المفتي محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف جده إمام السلفيين شيخ الإِمام محمد بن عبد الوهاب لأنه قد أبعد بعد أن عرف ما يستأهل الإِبعاد.
الحلوى حلوى حتى في الهند
في لاهور، انشرح صدري بعد غم من الغربة، ومن لاهور إلى دلهي نزلنا عند مضيفنا السلفي من أهل الحديث الشيخ محمد صاحب المجلة ((أخبار محمد)) ودعى الشيخ محمود شويل ليصلي الجمعة بأهل الحديث، فأكبروه، وفي دلهي ضاق صدري من الفرقة التي رأيتها بين مسجد ومسجد والتي أسمعها.. أهل حديث.. حنفي دوبندي.. حنفي بريلي.. شيعي.. قادياني.. هندوكي.. مسلم.. مهراجا.. نواب، حاكم الإِقليم الهندوكي مهراجا وحاكم الإِقليم المسلم نواب.
ومن دلهي إلى سهرنبور، وفي المحطة حيث نركب القطار وقف الشيخ محمود يشتري الحلوى، فالشيخ كان يحب الحلوى، فبعد عودتنا جرى بينه وبين الشيخ صالح بن الفضيل التونسي حوار مكتوب عن الحلوى، تؤكل قبل الغداء أم بعد الغداء، حتى أصبحت الحلوى مادة من مواد الفقه!
قصة محمود شويل مع السيخ:
وتقدمت أركب العربة وقد وقف على الباب أحد السيخ، طردني عن العربة فأوجعني ورأى ذلك الشيخ محمود وكان رجلاً طوالاً يحمل غدارة في عكاز فسلها تلمع في يده وصرخ ((باتان)) يعني أنا خرساني أفغاني فإذا كل من في العربة من السيخ الذين احتكروها ينسلون منها واحداً بعد واحد خوفاً من هذا الباتان، وأصبحت العربة فارغة ليس فيها إلا محمود شويل ورفيقه.
والي لكنو الإِسلام فيها قوي على الأخص في لكنو القديمة ونزلنا ضيفين على شيخنا تقي الدين الهلالي المغربي لأنه كان صهراً لمحمود شويل فزوجه خالها محمود شويل، أما أبوها فإسماعيل الخطيب أحمدي من عزوتنا سالف أهل المطيعة، وكان تقي الدين أستاذنا معلماً في ندوة العلماء.
من لكنو إلى كلكتا
ولعلّ له مشيخة على الشيخ أبي الحسن الندوي، ولم تمض أيام ثلاثة، حتى أعدت ندوة العلماء حفلاً تستقبل فيه رئيس المؤتمر الإِسلامي الرئيس أمين الحسيني ووكيله محمد علي باشا علوبة، من أعيان الأحرار الدستوريين بل ومن أعيان أسيوط، كان يمثل مصر لا يسأل عن موقف القصر كما عبد الرحمن باشا عزام، فقد كان القصر ضد المؤتمر وكان رئيس الوزراء حينذاك أحد عظماء مصر إسماعيل باشا صدقي، وتكلم الحسيني وتكلم علوبة وأقبلت أسلم عليهما.
ومن لكنو إلى كلكتا وفي كلكتا ذقت أطيب الآكال، وكنا نعرف السوق التجارية صبرنا على طعام واحد، شباتي ودال ثلاثة أشهر لا أكل إلا سد الرمق، لقد تمنى بنو إسرائيل العدس وما إليه وعلى خلاف ما تمنوا، تمنيت المن والسلوى، والدليل على السوق التجارية كان ابن الشيخ محمود شويل عبد الأحد، ضاق به العيش مع أبيه في المدينة فرحل إلى الهند وقد أصبحت الهند لديه وكأنه قاموس معالمها، أخذني إلى السوق التجارية ((سوبر ماركت)) فوجدت الأجبان والزبد والعيش الخمير من كل نوع والفواكه والزيتون والبصل وكل ما اشتهيت واشتريت ونعمت بغداء وعشاء حافل، لا من حيث الكثرة ولكن من حيث الرغبة..
قصة إسلام الهندوك
وفي كلكتا، ذهبنا إلى المسجد الكبير زائرين لذلك المديني أبي بكر أبي النور، أحد المؤذنين في المسجد النبوي له صوت رخيم هامة وقامة جلسنا ولم نكد حتى أقبل المنبوذون من الهنادك واحداً بعد الآخر يعلنون إسلامهم على يد أبي النور، فهو لم يكن فقيهاً ولا محدثاً وإنما هو مؤذن وأصبح إِماماً، وكان يلقنهم الشهادتين وأركان الإِسلام وأركان الإِيمان حتى إنه لم يفرق بين القدر، أحد أركان الإِيمان وبين القدر بسكون الدال، أي ((المقدار)) يقول وإن تؤمن بالقدر خيره وشره، لا يفتح الدال وإنما يسكنها، أسلم أكثر من عشرة ورأيت الشيخ وقد دمعت عيناه ترك حدة المزاج والغضب وتلطف بأبي النور يعلمه الفرق بين القَدَر والقدْر.
وفي اليوم الثاني زرنا أبا الكلام أزاد الرجل الثاني بعد غاندي في رئاسة المؤتمر ((الكونجرس)) وكأنه النديد والزميل لجواهر لآل نهرو، وأخذ يتكلم بالفصحى بلغة مكية وجرس مديني، ولعلّه رأى تعجبنا من لهجته فقال: لقد ولدت في الحجاز ونشأت بين المدينة ومكة في الزقاق وراء مطبعة الحكومة، من أقاربي بيت صادق، وشرح ما لم أحفظ حينذاك، لهذا أنشر ترجمة له تلقيتها من أهله ههنا، إنهن الأمهات والخالات والعمات والبنات، نساء يقربن الأباعد، أنشر ترجمته مختصرة أزيد عليها أن أقرباءه هنا بيت صادق والفارسي والفاسي والمكي ومحمد قدس واللواء يوسف فاضل، وقبل أن أنشر الترجمة أذكر أن الدكتورة نجمة زارتني في بيتي بصحبة الصديق حسين عبد الله سراج طلبت مساعدتي حين أقدمها إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، فكتبت تقريراً علمت أنه نفع يعينها، كما علمت أن سمو الأمير سلمان قد استجاب لعون الإِخوة المسلمين في الهند، لقاء ما أحسنوا وقد شرحت ذلك في التقرير، وقبل الترجمة أذكر ملحة، في طريقنا إلى كلكتا نزلنا على أحد النواب ضيوفاً واسمه مزمل الله خان، احتفل بنا وقبل أن ندخل عليه رأينا الفجل في البستان فطلبناه نأكله وكأننا من ذوات الضرع، ودخلنا عليه استقبلنا وقال بلهجة أهل المدينة الأوائل الذين يسكنون داخل السور قال: بكرة إيش تبغوا تفطروا؟ فول مدمس.. مطبق.. معصوب.. شكشوكة، والغداء مختوم بامية والأندي والأمشور؟ وعجبت كل العجب كيف أتقن اللهجة وكيف عنده هذا المطبخ وسألته هل عشت في المدينة المنورة قال: لقد عشت المدينة هنا كان عندي ((سيدي سعد الدين براده)) علمني الكلام وكل الآكال، يرحم الله سعد الدين برادة هو ابن عبد الجليل برادة عين من أعيان المدينة قدماً وسبقاً وعلماً وجاهاً، فقد كان هؤلاء الثلاثة عبد الجليل برادة وإبراهيم أسكوبي وأنور عشقي، أعياناً أصحاب بيان لم يعتسفوا ولم يُعتسفوا يرحمهم الله.
وإليكم ترجمة أبي الكلام أزاد..
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
والده هو الحاج المولوي خير الدين، الأفغاني الأصل، وكان يقيم في بلدة كشمير من بلاد الهند. حج هذا الشيخ عام 1280هـ وزار المدينة المنورة والقدس ثم رجع لبلاده. وفي العام التالي 1281هـ قدم للحج مرة أخرى بنية الزواج والإقامة عند بيت الله الحرام.
ـ تزوج فتاة من المدينة تدعى ((زينب)) كانت مع أخيها ((محمد هاشم)) من المجاورين لقبر رسول الله صلَّى الله عليه وسلم وكانت حالتهم المادية بسيطة وتعيش مع أخيها وزوجته وولديه. محمد سعيد ومحمد شعيع.
ثم أقنعهم بالذهاب معه إلى مكة ليعيشوا معاً قرب المسجد الحرام، حيث نزلوا في محلة الشامية في قاعة الشفا.
ـ استمرت بهم الحال لفترة من الوقت: المولوي يسافر للهند لتخليص أعماله ويأتي ببعض البضائع في الموسم ليعرضها محمد هاشم الذي كان ملازماً لبيت الله الحرام. وأول ما بدأ بهم الأمر بمجامر السيح ((الكتل في أعلى السبح)) ثم فتح الله عليهم وأصبح لهم دكان لتجارة البز والحرير.
ـ في عام 1295هـ توافرت لهم نقدية وفكروا في شراء مسكن فاشتروا أرضاً في محلة جياد خلف مطبعة الحكومة العثمانية في الشارع الموصل إلى مسيل سيل المصافي والموصل إلى قلعة جياد.
ـ في شهر ربيع الأول 1302هـ طلب المولوي من الحكومة العثمانية التجنس فتم له ذلك وأصبح من التابعين للحكومة والدولة العثمانية.
ـ رزق المولوي في هذه الفترة بثلاث بنات في حين أنجب محمد هاشم ابنه الثالث محمد مكي. وكان الاتفاق أن يتزوج كل واحد من أولاد محمد هاشم إحدى بنات عمتهم الثلاث.
ـ في سنة 1304 رزق المولوي بمولود ذكر سماه ((أبا الكلام أزاد)) - له اسم آخر غير لقب أبي الكلام - وهو الذي ترأس المعارف في الحكومة الهندية. وتوفي سنة 1374هـ في بومباي وقد غادر مكة وعمره حوالى سنة ونصف إلى الهند ثم تلقى تعليمه في الأزهر.
ـ في سنة 1305هـ غادر المولوي الحجاز بعد خلاف مع صهره وأخذ معه عائلته وبناته ولذلك لحق به ((محمد سعيد بن محمد هاشم)) ليتزوج أخت أبي الكلام. وهذا هو جد الدكتوره نجمة أكبر هبة الله المسؤولة الآن في إحدى الوزارات الهندية. أي إن أبا الكلام - يرحمه الله - هو خال والدها.
وللرحلة بقية عن رانقون وبومباي وعن الرحلة الثانية وعن الدكتور ذاكر حسين وجامعة علي قر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1261  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 710 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.