بنهاية معلقة الحارث بن حِلِّزه نكون قد أتممنا تقطيع المعلقات السبع وما بقي فهو مزيد عليها آثرنا القيام بتقطيعه لتعم الفائدة ويكتمل العمل خدمة للعلم ومحبيه. أسأل الله العون للجميع.
إضاءة
قلنا بمجيء الخبن في فاعلاتن ومستفعلن. والتشعيث وكذلك يجوز الكف فيهما بحذف السابع الساكن منهما، وكذلك يمكن الحذف في فاعلاتن. فتصير =فاعلاتْ= وتنقل إلى +فاعلن= ويكون ذلك في العروض والضرب كما يجوز في الضرب صيرورة فاعلاتن إلى =فعولن= بالقصر وقد وردت علينا أكثر من مرة في الأبيات السابقة. كما يمكن في فعلاتن.. فَعِلاَت.. بحذف الثاني والسابع الساكن ويسمى الشكل.
الملاحظة الأولى أن الإمام يحيى بن الخطيب البتريزي. شارح المعلقات العشر قد تكرر خطأه في دمج بعض الأبيات صدرها بعجزها وقد صححنا ذلك في التقطيع وفي النسخة التي بين يدينا.
الملاحظة الأخيرة
تتمثل في عدم توفيق الأستاذ أحمد بن الأمين الشنقيطي في دقة كتابة هذه المعلقة بحيث وجدنا أكثر من عشرين بيتاً مهرجلاً متداخلاً في بعض حروفه صدره بعجزه. ولذلك صرفنا النظر عن هذه النسخة لكثرة ما فيها من أخطاء.
والخطأ الأكبر الذي ارتكبه الشنقيطي نسبه قصيدة الأعشى القادمة في كتابه إلى بحر الكامل مع أنها بعيدة كل البعد عن هذا البحر ـ فهي من بحر البسيط التام عفا الله عنا وعنه. وألهم الجميع الصواب وهدانا إلى سواء السبيل.