شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة - 19 -
(تضطرب ليلى حين سماع اسم البوليس فيقول لها خالد).
خالد: لا تخافي أنا بجانبك. قولي له يدخل..
ليلى: قل له يتفضل..
(يدخل ضابط البوليس وهو يقول).
الضابط: مساء الخير..
ليلى: مساء الخير..
خالد: مساء الخير حضرة الضابط..
الضابط: مساء الخير يا سيد..
خالد: خالد..
الضابط: تشرفنا سيد خالد..
ليلى: قهوة حضرة الضابط ولا حاجة باردة.
الضابط: لا هذا ولا هذا..
خالد: خيراً إن شاء الله.
الضابط: أنا آسف يا آنسة ليلى أن أقول لك.
ليلى: (وهي ترتجف) لم الأسف يا سيادة الضابط.
الضابط: عندي أمر من النيابة العامة بالقبض عليك بتهمة الاشتراك مع عصابة دولية في تزييف النقود..
ليلى: أن هذا اتهام باطل..
الضابط: هذا الكلام تقوليه أمام النيابة العامة.
خالد: ألا يمكن أن أكفلها إلى الصباح يا حضرة الضابط.
الضابط: آسف يا سيد خالد.
ليلى: شوية حاجات في الشنطة.
الضابط: لا بأس اتفضلي، بس أرجوك.
ليلى: أتظن أني أفكر في الفرار. هل أنا مذنبة حتى يخطر على بالي شيء كهذا؟
الضابط: كل متهم بريء حتى يدينه القضاء.
خالد: هل لي أن أرافقها يا حضرة الضابط.
الضابط: يمكنك في سيارتك.
خالد: شكراً.
ليلى: أنا جاهزة..
الضابط: اتفضلي..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت بيومي يقول):
بيومي: أسمعت بالعصابة الدولية لتزييف العملة؟
ضحى: لا يا بيومي. عصابة لتزييف العملة. يا ساتر تستر.
بيومي: وقد قبض البوليس على بعض أفرادها وهي ست من هنا.
ضحى: ست من هنا. ما اسمها.
بيومي: ليلى..
ضحى: ليلى. ليلى..
بيومي: ايوا ليلى التي كانت مديرة لمشغل خياطة مدام جوزفين.
ضحى: يا إلهي. أكاد لا أصدق ما تقول..
بيومي: كنت في النيابة اليوم لاستجوابي في قضية اللص فسمعت هذا الخبر ورأيت ليلى وهي تدخل لاستجوابها..
ضحى: ليلى مشتركة في عصابة دولية..
بيومي: هذا ما كان يدور في أروقة النيابة.
ضحى: (لنفسها) من زورت دبلوم الخياطة والتطريز لا يستبعد أن تزيف أوراق العملة. كله تزوير. كله تزييف..
بيومي: ماذا تقولين يا ست ضحى..
ضحى: لا شيء يا بيومي. كنت أتمتم في نفس المثل القائل. من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.
بيومي: وما دخل ليلى المزيفة في هذا المثل..
ضحى: تذكرت حادثاً مشابهاً لحادث ليلى فانطلق لساني بهذا المثل..
بيومي: ما أكثر الحفارين يا ضحى؟
ضحى: وما أكثر من وقعوا في هذه الحفر..
بيومي: أتعرفينها يا ضحى؟
ضحى: أعرفها. كنت اشتغل معها في نفس مشغل الخياطة.
بيومي: بتاع مدام جوزفين.
ضحى: بلى. بلى.
بيومي: ولماذا تركت العمل اللطيف لتشتغلي ممرضة..
ضحى: هي..
بيومي: مين هي..
ضحى: ليلى..
بيومي: ليلى المزيفة..
ضحى: نعم..
بيومي: ماذا صنعت بك؟
ضحى: هي التي تسببت في فصلي من المشغل..
بيومي: يا إلهي. صدق اللي قال ((من حفر حفرة لأخيه وقع فيها)).
ضحى: إني لا أشمت بها ولو كانت عندي إمكانات مادية لوكلت محامياً للدفاع عنها.
بيومي: يا لقلبك الطيب. يا لنبلك وسمو أخلاقك.
ضحى: هل أستطيع زيارتها يا بيومي..
بيومي: تستطيعين ولكن..
ضحى: ولكن ماذا؟
بيومي: ولكن ليلى ستفسر زيارتك على أنها شماتة.
ضحى: يا للمسكينة. من سيدافع عنها..
بيومي: إن كانت حقاً مزورة فقد لاقت جزاء عملها وإن كانت تهمة باطلة فالله سينجيها ثم إن القضاء عندنا نزيه يا ضحى. فلا تخافي عليها.
ضحى: ربنا ينجينا إن كانت مع الحق.
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت خالد يقول):
خالد: الحقني يا خويا يا فتحي..
فتحي: أنا سمعت بالحادث وإني آسف لما وقع وأدعو الله أن يعينك.
خالد: أريد أن أوكل محامياً لها. أتعرف محامياً بارعاً.
فتحي: البلد تزخر بالمحامين البارعين.
خالد: ولكني أريد محامياً سبق له المرافعة في مثل هذه القضايا.
فتحي: يا أخي ما أبعد عن الطريق الملىء بالأشواك.
خالد: الآن وبعد أن وقعت.
فتحي: هل أنت السبب؟
خالد: لا ولكن..
فتحي: ولكن ماذا؟
خالد: أمن الوفاء أن أتخلى عن ليلى وهي في أشد الحاجة إلي..
فتحي: ولكن قضيتها من النوع الذي سيسيء إلى سمعتك..
خالد: إني أعتقد ببراءتها..
فتحي: أنا أنصحك بعدم زج نفسك في هذا الموضوع الشائك..
خالد: واتركها وهي ترى فيّ أملها الوحيد..
فتحي: يجب أن تحمد الله سبحانه وتعالى الذي تكشفت لك قبل أن تكون علاقاتكما أعمق مما هي عليه الآن..
خالد: إنها بريئة..
فتحي: هكذا ترى أنت بعين عاطفتك وليس بعين العقل والتبصر.
خالد: ظن ما شئت يا أخي فإني أراك ستتخلى عني في الوقت الذي أنا فيه بحاجة إليك.
فتحي: ألأني نصحتك تتهمني بأني سأتخلى عنك.
خالد: ولكن هذا ما أرى..
فتحي: إذا كنت مصمماً على أن تقف بجانب ليلى وتريد توكيل محامٍ عنها فإني أنصحك بتوكيل المحامي السيد مجدي..
خالد: شكراً هيا بنا إليه.
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى سريعة نسمع بعدها صوت الضابط يقول):
الضابط: المعلومات التي لدينا يا ليلى إنك على علاقة بعصابة دولية للتزييف في الخارج فهل لك أن تساعدينا بإعطائنا أسماء أعضاء هذه العصابة ومراكز أعمالهم ونشاطاتهم.
ليلى: أولاً يا حضرة الضابط أنا أدفع اتهامك لي بأني عضوة في عصابة دولية للتزييف. ثانياً أرجو أن تسمح لي بتوكيل محام عني.
الضابط: أنت آنسة في مقتبل عمرك والمستقبل الزاهر ينتظرك فلا تهدمي هذا المستقبل بالتستر على أفراد هذه العصابة.
ليلى: أتريدني يا حضرة الضابط أن أخترع لك أو ألفق أسماء وأنا أسمع باسم هذه العصابة منك.
الضابط: ولكن لدينا مستندات تدينك.
ليلى: أرجو إبرازها يا حضرة الضابط.
الضابط: إني أريد مساعدتك وتبرئتك بصفتك شاهدة للحق العام.
ليلى: ولكني أصر بأني بريئة.
الضابط: ودبلوم الخياطة والتطريز الذي تحملينه أليس مزوراً.
ليلى: ما دخل هذا في عصابة تزييف العملة.
الضابط: الذين زيفوا لك الدبلوم هم أفراد هذه العصابة.
ليلى: من قال لك ثم كيف عرفت أن الدبلوم الذي أحمله مزور..
الضابط: هذا ما سوف تبرزه للقضاء في حال إصرارك على الإنكار.
ليلى: كيف لا أنكر أتريدني أن أعترف بأني أحد أفراد عصابة تزييف دولية.
الضابط: حتى الدبلوم الذي تحملينه غير مزور!.
ليلى: حتى الدبلوم..
الضابط: يا مدموزيل اعترفي أحسن لك..
ليلى: اعترف بشيء أنا بريئة منه.
الضابط: وإذا أتيتك بالدليل على أن الدبلوم الذي تحملينه مزوراً هل تعترفين؟
ليلى: إذا اقتنعت بأدلتك فسأعترف..
الضابط: سأسير معك إلى نهاية الطريق. تفضلي هذه صورة من خطاب مدير المعهد الذي تحملين دبلومه وفيه يذكر أن الدبلوم الذي تحملينه مزوراً وأنك كنت أحد طلابه ولكنك كنت طالبة فاشلة.
ليلى: أنا أظن في خطاب مدير المعهد..
الضابط: إذن أنت تصرين على الإنكار.
ليلى: نعم. نعم.
(يدخل عسكري البوليس وهو يقول):
العسكري: السيد مجدي يطلب الإذن بالدخول ويقول إنه محامٍ عن المتهمة ليلى..
الضابط: فليتفضل.
العسكري: ومعه شاب اسمه خالد يدعي أنه مساعده..
الضابط: فليدخل هو الآخر..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت بيومي يقول):
بيومي: رأيتك يا ضحى مهتمة بأمر ليلى المتهمة بالتزييف. وقد جئتك بآخر الأخبار عنها.
ضحى: (بلهفة) ماذا عندك. هات بسرعة.
بيومي: حضرة الناظر على أملاك الست الكبيرة سيدافع عن المتهمة ليلى.
ضحى: يعني محامياً عنها..
بيومي: بلى. بلى.
ضحى: إنه محام كبير ولا يدخل إلا في القضايا الهامة.
بيومي: حظ المتهمة من السما يا ضحى.
ضحى: لعلّها بريئة يا بيومي حتى سخر الله لها هذا المحامي اللامع البارع.
بيومي: وستكون من المحاكمات الكبيرة بهذا البلد.
ضحى: ليتني أستطيع حضور المحاكمة..
بيومي: إذا كانت وقت المحاكمة سيكون في غير الأوقات التي تعطين فيها الدواء للست الكبيرة فسأتولى خدمتها نيابة عنك وأنت تذهبين.
ضحى: شكراً يا بيومي. ألف شكر..
(يدق جرس التليفون فيمسك بيومي بالسماعة ويقول):
بيومي: هلو. سيادة السيد الناظر. تقول إيه سيادتك. عايز المدموزيل ضحى تجي حالاً إلى مكتبك. حاضر يا فندم حاضر. مع ألف سلامة..
ضحى: سيادة الناظر يدعوني للحضور إلى مكتبه حالاً. اللَّهم اجعله خيراً. اللَّهم اجعله خيراً.
بيومي: اللَّهم اجعله خيراً. يا الله استأذني من الست الكبيرة.
ضحى: أمري لله.. أمري لله. يا إلهي متى أتخلص من الصراع مع الأيام. لقد نسيت السؤال عن والدي في زحمتها..
بيومي: هل لك والد؟
ضحى: نعم..
بيومي: أين هو؟
ضحى: الحديث عنه طويل وأنا سيادة الناظر ينتظرني.
بيومي: صحيح. أسرعي. لا تتأخري فسيادته دقيق في مواعيده وارتباطاته.
ضحى: أنا رايحة استأذن من الست الكبيرة..
بيومي: بلا شي تستأذني. إذا سألت عنك فسأقول لها لقد استدعاها سيادة الناظر وكنت نائمة فلم تشأ أن توقظك.
ضحى: يا لآرائك النيرة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :584  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 19 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج