شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى السبعين (1)
مشيتُ إلى "السبعينَ" قلبي أخضرُ
سليمٌ ونفسي بالمآسي تَعذُبُ
أحاولُ جَهدي أن أكفَّ ذوي الأذى
وأدفعُ بالحُسنى ودمعي يُسكبُ
ويسطو عليَّ الجاهلونَ تَطَاولاً
وأُوسِعُهُم (صَفحاً) ولا أتعتَّبُ
وأحتملُ الأقصى ابتغاءَ ودادِهِ
وأخفِضُ للأدنى جَناحي وأحْدُبُ
وما اكتحلتْ عيني سوى السهد ليلةً
بكُلِّ مُلمٍ فيه يَعيا (المهذبُ)
وكم ضاقتِ الدنيا عليَّ برحبِها
وصابرتُ والأهوالُ حَوالي تَصخَبُ
صمدتُ لها والروحُ رهنَ قُيودِها
ومن دُونها الجسمُ المُحطَّمُ يُنصبُ
تجردتُ عن دَعوى الغُرورِ ولم أزلْ
أُصارعُ آلامي وأطفوا وأرسُبُ
وداريتُ حتى قِيل أني (إِمَّعٌ)
أو أني (رَجعيٌّ) وأني مُذبذَبُ
وما زادني الإِيمانُ إلا (تَبصُّراً)
ولا راضني إلا (اليقينُ) المُحبَّبُ
وأعلمُ أن الموتَ حقٌ وأَنَّه
مصيرُ بني حَواءَ مهما تَقلَّبوا
وأنَّ الذي لا يَعلمُ الغيبَ غيرُهُ
(لطيفٌ) ومهما شاءَ يُمضي ونَذهَبُ
لذلك آثرتُ (الرضاءَ) لعلني
به (أحمَدُ) العُقبى ولا أتغضَّبُ
وقد ظنَّ هذا الناسُ مني استِكانةً
وما هو إلا (طيبةٌ) وتَحبُّبُ
(وكمَ لظلامِ الليلِ عنديَ من يدٍ
تُخبِّرُ أنَّ المانويةَ تَكذِبُ)
بهِ أنتجي عَبرَ السماءِ وخَالِقي
وعيناي بالزُّلفى إليهِ تُصوَّبُ
وفي اللهِ ما ألقي وللهِ مَرجِعي
وهي رَجائي ما رَهِبتُ وأرغبُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :405  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 374 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.