شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"مع الناس"؟!!
أَيَأْمَنُ الناسُ اخمراري؛ وأنْفَعُهمْ
ما اسطعتُ؛ ثم أُلاقي مِنهمُ (الكَبَدَا)؟!!
حتى إذا كنتُ في (داري) ومُعتزلاً
أذودُ عني (الأذَى) والحُزنَ - والكَمَدَا
يضَّطُّرني كُلُّ مَخبولٍ و (منتهزٍ)
على "التواري" كأني وَاتِرٌ أحدَا؟!!
وليتَهم عَذَروا - أو أنَّهُم قَدَروا
وإنَّما همُّهُم - أن يَنْعَمُوا - (رَغدَا)!!
لا بأسَ؛ لا بأسَ؛ إلاَّ أنَّهم تُكَلٌ
تَظنُّ أني أُغْلي - كُلَّ مَنْ كَسَدَا
وقد نَشَأتُ على (كَدْحٍ) وفي تعَبٍ
مُذْ كنتُ - طِفلاً - يتيماً مُفْرداً جَهِدا
وقد بُلوتُ كثيراً - واتَّعظتُ بهمْ
وكلُّهم في الهوى - إخوانُ مَنْ رَفَدَا؟!
فإنْ هو انقطعت أسبابُه نَفَرُوا
وهو الحريُّ - بأنْ يُبْزَى ويُضْطَهَدا
ثناؤهُم عنه مقرون بما وَهَبتْ
يَدَاهُ - أو هو مَجْفوٌّ بان نَفَدا
ويُهرَعُونَ إليه - في حَوَائِجِهِم
طَوعاً - ويرمُونَه (كَرْهاً) إذا جَهرَا
هذا هو الطَّبعُ فيمن دَأبُهُم مَلَقٌ
مات (الأُبَاةُ) - ومَنْ أوْفَى؛ ومَن حَمَدَا
19/3/1382هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :379  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 362 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.