شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لا نحزن أبداً (1)
قُرةٌ للعيونِ - بين (المَحاجر)
هذه (البَيّناتُ) في ذِي (المحاجرْ)!!
أتُراها (حدائقاً) قد أُعدتْ
(للمُلبينَ) أمْ (حِمّـى) أم (مَخابـرْ)؟؟!
وسعت في رِحابِها الخُضُرِ دُنيا
بُورِكتْ في (عَباقرٍ) – و (مجاهرْ)
يَجفُلُ (المَوجُ) أنْ يَمَسَّ ثَراهَا
مُشفِقاً أن تَميـزَ منـه (العَناصـرْ)!!
لا (الجراثيمُ) بالتَّحالِيل تَنجوُ
من يَديْـهِ - ولا الرَّسيـسُ المَاكِـرْ!!
في مُروجٍ من (الرَّيَاحينِ) عَبقى
ونسيـمٍ، هو الثنـاءُ العَاطـرْ
وضيَاءٍ يمحُو الحوالكَ حتى
لَكأنَّ النجومَ فيه سَوائِرْ!!
يَسبحُ الطَّيرُ في رُباها، ويَشدُو
بالترانيمِ من مُقيمٍ - وعَابِرْ!!
وكأَن (الأرواحَ) منها – تُغذى
وكَأنَ (الأجسـامَ) فيـه (جَواهِـرْ)!!
(عملٌ صالحٌ)، ورمزٌ جَديدٌ
بل هُما الفرقُ (بين مـاضٍ، وحَاضِـرْ)
أيْن كـانَ (وحشـةُ المـوتِ) تَعـرو
في حُطامٍ، مُكدَّسٍ، و (حَظَائِرْ)؟؟!
من أديمٍ حَصباؤُه من (عُقُودٍ)
و (العَذَارى) يَلمسنَ فيه - (الأساوِرْ)؟!
طوعَ (العلـم) للـورى مـا – تأبَّـى
من عَتِـيٍّ - ومن خفـيٍّ، وظاهِـرْ!!
جزَّءَ (الذَّرةَ) التي لا تُجزَّى
في جَحيم من اللظى وسَواجِرْ!!
واجتلى (بالأشِعةِ) البيض ما لم
تَستَطعه -أوائلٌ- وأَواخِرْ
كَشَفَ (القلبَ) في (الشَّغافِ) سَقيمـاً
أو صحيحاً – وكادَ يَغشَـى السَّرائِـرْ
واستشفَّ (العِظامَ) باللَّحـمِ تُكسـى
و (الدمَ) المُستَجِنَّ - إذ هُـوَ حَائـرْ!!
وتناهى إلى (الكُراتِ)، فإمَّا
هي (مُفتَرَّةٌ) وإما (فَواتِرْ)
حيث ظلَّتْ مـن (الـرُّؤى) تتـوارى
في سُـدولٍ من (النُّهـى) وسَتائِـرْ!!
فهي رغمَ الغِشَـاءِ، و (الجلـدِ) تُتُلـى
في (كِتابٍ)، وتُبتَلى في (مَسابِرْ)
تلكَ آياتُ ربِّنَا (مُعجزاتٌ)
في الدُّجى - في الضُّحى- وفي كُلِّ غَامِرْ
كُل مـا في الوُجـودِ حقـاً – دليـلٌ
أَنَّه (الوَاحِدُ) (القَـويُّ)، (القَـادِرْ)!!!
ولقدْ عزَّني وعَزَّ سواي
أنَّه (الطِّب) معجزٌ كُـلَ (شَاعِـرْ)!!
أنَّه في السَّماءِ والأرضِ فَيضٌ
من حَنَانٍ، ورَحمةً، وبَصائِرْ
هو للهِ نعمةٌ - ليسَ تحصى
شكرُها واجبٌ علـى كُـلِّ – شاكِـرْ
أيُّها الحافِلونَ - ماذا عَسانِي
أَصطَفِيهِ من البَيانِ السَّاحرْ؟!!
إنَّ من دَأبِنا - ولا فخرَ – أنَّا
نَسبِقُ المُدلِجـينَ – والرَّكـبُ سَائِـرْ
أمسُ، ما أَمسُ بالبَعيدِ ولَكِن
هو كاللَّيلِ، قائـمُ الأُفـقِ – كَاشِـرْ
كان - لا عادَ – حَسـرةً، وجُمُـوداً
وتَعاويقَ-، مـن (نَكـيرٍ) و (نَاكِـرْ)
(ظُلَلٌ) ضَلَّتِ (العَناكِبُ) فيها
ما يَقيها، وبُؤرةٌ للصَّراصِرْ
تَخِذُوها خِلالَ قرنٍ طويلٍ
(مَحشراً) أطلقـت عليـه (المَحاجِـرْ)
بينما لا تزيد طولاً – وعَرضاً
عن (كهـوفٍ) كئيبـةٍ، و (مَغَـاوِرْ)!!
ذَلِكُم شأنُها، ولِلموتِ بَذْْرٌ
وحَصَادٌ، و (للوباءِ) فواقِرْ
صاعدٌ، هابطٌ، مُطِمٌ، مُرِمٌ
هَازِئٌ بالصَّدى، وبالخَلقِ ساخِرْ
يومَ كان تختالُ في غيرِ وَشيٍ
(كمِرانٍ) وتَحتَفي - (بالبَواخِرْ)
وهي لم تَعْدُ أن تُمثِّلَ سِجناً
فيه تُزجى الوُقودُ حـولَ (البَواخِـرْ)!!
فلها اليـومَ أن تَـرى كيـف تَخبـو
وعليها العَفَاءُ، إذ هي عَاقِرْ؟؟!!
واستجابَ السَّميعُ، وهو غَيورٌ
دعواتٍ تَغُصُّ بينَ الحَنَاجِرْ
وَهَبَ المؤمنينَ - خيراً كثيراً
(بسعودٍ) وعاذَهُم من مَخاطِرْ
بَذَلَ المالَ – وهـو غـالٍ – رخيصـاً
وشَفى باليَقينِ كُلَّ الضَّمائِرْ
شَيَّدَ (الدَّولةَ) التي لا تُضاهى
بيديهِ، وصَانَها بالبواتِرْ
وبَنَاها (مَعاهِداً) شَامِخَاتٍ
و (حُصوناً) منيعةً و (مَنَابِرْ)
وغَذَاها (النميرَ) من راحتَيهِ
غَيرَ ما - ذَاخرٍ ولا مُتكاثِرْ
كُلَّما أشرقَ الصَّباحُ بِشمسٍ
كان إشعاعُهَا به في المَفَاخِرْ
لا يرى (التَّاجَ) باللآلئ يَزهُو
إنما الـ (التـاجُ) أن تُشـادَ (المآثِـرْ)
هَمَّهُ في الحياةِ، كلُّ قديمٍ
وجديدٍ، خلالَه الخيرُ وافِرْ!!
وُقصَاراهُ في (الحَجِيجِ) مَراحٌ
وسَمَاحٌ، وغِبطةٌ في (المشَاعرْ)
في سياجٍ من (الشَّريعةِ)، يَرعى
كُلَّ هادٍ، ويَتَّقي كُلَّ داعِرْ!!
وابتهاجٌ مُجنَّحٌ، و (علاجٌ)
يتَحفَّى بِكُلِّ - بادٍ، وحَاضِرْ
شِيَمٌ لم تَكُنِ وليدةَ، يَومٍ
بل هي الطَّبعُ – كابـراً عـن كَابِـرْ
أُغرِقَتْ في نَداهُ وهُو (المُفَدَّى)
(الرُّبى)، و (الزُّبى)، وأقصى (المَهَاجِرْ)!!
دُحِضَتْ حُجةٌ بهـا – الغـيرُ- غَالـى
قبلَ ذا العَهدِ، وانتهى بالزَّواجِرْ
كان عُـذراً لَـهُ – تفاريـطُ قـومٍ-
غُودِروا في الثَّرى، كأَمـسِ الدَّابِـرْ!!
أنشأ (العاهلُ السُعوديُّ) حِجراً
شائقاً دونَه (زُروُدٌ) و (حَاجِرْ)!!
فيه للداءِ بَلسمٌ ودواءٌ
وبهِ (الماءُ) سلسلٌ كالمَواطِرْ!!
في مَغانٍ حَسَبتُها (طيفَ حُلْمٍ)
أو (فَراديسَ) جنةٍ – و (مَقاصِرْ)
إن تَكُنْ شُيِّدَتْ لِصدِّ العَوادِي
فهي (أمنِيَةٌ) تَستَجِـمُّ فيهـا الخَواطِـرْ
لا يَراها (النَّزيلُ) إلا ارتياحاً
(نُزهةٌ) تستَجمُّ فيها الخَوَاطِرْ
بين (سَمطينِ) من نُضارٍ وتِبْرٍ
و (مُحيطينَ) مـن فَسيـحِ – وزَاخِـرْ
هي إحدى دَعائِم المَجدِ تَعلو
(بسُعُودٍ) وأين منها (المُكَابِرْ)!!
يستعزُّ الإسلامُ فيها، بسِماكٍ
من (وِقاءٍ)، وعـازلٍ مـن (مخافـرْ)!!
وهَوى النفسِ (جَدة) في عُلاها
ومُنى القَلـبِ، (قصرُهـا) ذو المنَائـرْ
من رآهُ -استنارَ منه حِجاهُ
وشفَّتهُ (الأمجـادُ) من كُـلِّ (باهِـرْ)!!
فلْيَهْنَ (المَليكُ) من كُل وفدِ
و (قلبٍ) وكلِّ نَاهٍ، وآمِرْ
وجزاهُ الإلهُ بالخَيرِ عَنَّا
وعن المسلمـينَ -من كُـلِّ (ذَاكِـرْ)
إنَّهُ الغيثُ والرَّبيعُ جميعاً
بل هوَ البَدرُ والضَّياءُ السَّافِرْ
هو في الحَقِّ للشَّريعةِ (نصرٌ)
وهو للبَعثِ و (المَشارِيعِ) نَاصرْ
حَفِظَ اللهُ (للعُروبةِ) فيهِ
(عَاهلاً) تَفتَدِيهِ كُلُّ المَعاشِرْ
وليَعِشْ ظافِراً قويّاً عَزيزاً
ما شَدا بُلبلٌ، وغرَّدَ طائِرْ
في 22/شعبان عام 1375هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :345  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 276 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج