شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وعادت الكويت حرة!!
في اعتداء العراق جاء نصيحٌ
بكلامٍ.. مُرتب الأبواب
يطلب السِّلْم بانسحابٍ سريع
رد صدامُ.. مُعلناً.. في الخطاب
لم يَضعْ في جوابه غيْر كذبٍ
رفضتْه.. "واشنطنٌ" باقتضاب
ووسيط السلام.. جاء من الغَرْ
بِ.. لأهلِ الكويت بعد الغياب
قال "بوشٌ" في رفضه باختصارٍ
كِذْبُ صدام.. ظاهرٌ في الجواب
في الثلاثاء قبل أن تشرق الشمـ
ـسُ.. سمعنا بوادر المرآب
حيثُ صدامُ.. راح يُلْقي خطاباً.
بقبول القرارِ.. والانسحاب
وقبول القرار ليس اعترافاً
كاملاً.. والقصورُ غيرُ مُجاب
مجلسُ الأمنِ.. رافضٌ لانتقاصٍ
ويريدُ الوضوحَ باستيعاب
والقرارُ المقبولُ رهْن اعترافٍ
لم يَرِدْ في جوابه المُستعاب
والذي يَحسب التحايلَ كسْباً
حيلةُ الكسْبِ.. وصمةُ المرتاب.
ومُريدُ السلام.. يعني المزايا
بانتهاء الصراعِ عبْر الصواب
غدرُ صدام.. بالكويتِ افتراءٌ
فيه دَرْسٌ.. وعبْرةُ الألباب
ما أراد العراقُ ظلماً ولكن
ظلمُ صدام.. واضحٌ الأسباب
سُلطويّ.. يُروِّعُ الشَّعْب جهراً
ويُذيق الجمهور.. ذُلَّ العذاب
يتباهى صدامُ.. بالبعثِ نهجاً
وقَذى "البعثِ".. في ضياع الشباب.
لا أمانٌ، لا رحمةٌ، لا حنانٌ
ساقطٌ.. طبْعه كطبعِ الذئاب
وهو في مسرح الحياة خبيثٌ
مثل أفعى.. والسُّم في الأنياب
فوضويٌّ.. يعيشُ في غار أرضٍ
يحتمي.. باللِّثام والأوشاب
وهو في الليل مثل فأرٍ ذليلٍ
يكتفي بالفُتاتِ مثل الذُباب
ويُعاني الآلام في أزمةِ الحرْ
بِ.. شَغوفاً بصحبة الأذناب
عفلقيٌّ.. دماً ولحماً وقلباً
وهو في البعثِ.. سائرٌ في الركاب.
سوف يلقى مصيره باندحارٍ
هارباً.. والهروبُ بعضُ العقاب
راح صدامُ.. والهزيمةُ تمشي
خلْفَه.. في تعجلٍ وانصباب
وإلى القاع بالهزيمةِ يلْقى
مُنتهاه.. من شجْب قومٍ غِضاب
وإلى ساحقٍ من الدحْر يلقى
ذلَّه.. من عقابِ صيدٍ وِثَاب
حلفاءُ السلامِ.. في ساحةِ الحر
ب.. أَعادو الأمان للأتراب
فالسعوديةُ.. الحميمةُ أَعطتْ
دوْرها.. مِنْحةً من الوهاب
منحةُ النصر.. وعْدُ ربٍ كريمٍ
عاش "فهدٌ" بجيشه الغَلاَّب
صدق اللهُ.. جاء نصرٌ وفتحٌ
بانتهاء النُّزوح والاغتراب
إن أهلَ الكويتِ شعباً وأرضاً
دولةٌ.. عائدون يومَ الأياب
رُفعتْ رايةُ الكويت على الأر
ضِ.. وعادتْ أفراحُ عيدِ المآب
• • •
 
طباعة

تعليق

 القراءات :454  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 12 من 55
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.