شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
على نمط الشعر الجاهلي
ألا خطرتْ ترتادُ منزلَنا دعدُ
بَرهرهة خمْصانَةٌ حسنُها فردُ
إذا أتْأم الحسن الضحوك بغادة
وسوَّى لها نداً، فليس لها نِدُّ
أتتْ كربَابٍ من سحاب تزفّهُ
لِيَانُ صَباً منها على كبدي بَرْدُ
وقالتْ لك الويلاتُ ما لك لم تَزرْ
ولم تستزرْ؟ قلتُ الفضيحةُ والصدُّ
أخاف ستاراً موجماً دون وصلكم
ورِقْبَةَ موتورٍ خلائقُه ربْدُ
وأبناء عم منك ودوا لو أنني
يعفَّرُ منّي بالدم الجنبُ والخدُّ
وإنّي ولمّا أقضِ منك لُبانةً
ولم أبْتَذلْ فيك الهوى وهو يشتدُّ
لذو شيمة قعساءَ ترمي بي الدجى
أُريعُ بها البأوَ الأثيلَ وأعتدُّ
ولو زرتُ لاحمرَّتْ علينا غمامةٌ
من النقع تُستدنى لها البيضُ والجردُ
إذا قمت عاذ القومُ مني بقائمٍ
يُبث، وقِمَّات الشماريخ تنهدُّ
وثم استآسوا بالشجاعة والندى
لدى مستآس مؤثر حِلفه المجدُ
فذاك الذي بي يافدىً للهوى أبي
وأمّي موقود عميد به وقدُ
فإنْ تعتُبي كان العتابُ مرفّهاً
وإنْ تعذُري فالعذْر يعقبه الحمدُ
فقالت وأسراب الدموع سوافحٌ
كما ارفضَّ من وسْطي فرائده العِقْدُ
بلى لعذرت الآن لو ثَمَّ معذر
سواه لَحُمَّ الهجْر واخترم الودُّ
وكانت نوىً شَطَّتْ وإن كان بيتنا
ببيتك موصولاً أَلاَ بعدُ البُعْدُ
قفي زيَّن الله المحيَّا بكوكب
إذا غاب نجم عَوْضَ ساطعه يبدو
وجاء على خديك وردٌ مفتّقٌ
إذا لم يجىءْ إلاَّ على وعده الورْدُ
وكنْتِ الصِّبا والحسنَ والحب والمنى
وكنتُ أنا المسطورُ في وجهه السعدُ
هوىً بهوىً والصدق يسفر بيننا
فلا أقْفرَ المغْنى ولا أبلَس الجَهْدُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :398  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 181 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.