فَتَحْتُ له قلبي ليؤويه ظلُّهُ |
فلما أوى في ظله عاثَ لاعِبا |
كذلك يلهو بي الغرامُ، فليتني |
تركت الهوى عني ومَنْحَاه جانبا |
دلالٌ بعينِ الفكر ألقاه محنة |
ونفسي تراه كالفريضة لازبا
(1)
|
وقال فؤادي -حين أدبر صبره- |
أؤدي إليه بالتصبر واجبا |
فقلت: نعم، لكن إلى غير غاية |
ستهواه يا قلبي، وتلقى المصائبا |
فواهاً لقلْبٍ قدَّس الحبَّ واجتنى |
هواه فما استصفى سوى الحسن صاحبا!! |
وواهاً لعين كلما قلت: اقلعي |
وأيقنت أن الدمع قد عاد ناضبا |
تبادر منها الدمع ينهل جُوده |
كأن دموعي تستميح السحائبا |
ويبلغ بي همي إلى أن أرى المنى |
-وإن كن يصدفن الوعود- كواذبا |