شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة معالي الشيخ إبراهيم الوزير ))
- سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله الأبرار وصحابته الأخيار الذين حملوا هذا الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها.
أيها الإخوة الأعزاء.. في هذه الليلة المضيئة بوجودكم والمضيئة بوصول الأستاذ الجليل عبد المقصود خوجه، الذي سن هذه السنة الحسنة، في تكريم العلم والفكر والأدب والتاريخ، بالاحتفاء بممثلي الفكر والعلم والتاريخ، أنا سعيد جداً أن أحضر هذه الأمسية وكل الأمسيات التي تقيمها الاثنينية حيث يجتمع الأخوة ويستمعون إلى أطيب الذكر، عن أطيب الأشياء في حياتهم، إن الأستاذين الجليلين - فعلاً – استطاعا أن ينشرا الفكر ويسمعا الصوت العربي حتى يصل إلى مشارق الأرض ومغاربها لا بد وأن تسجل لهما لأن المسلم علمه الله سبحانه وتعالى في اليوم والليلة سبعة عشر مرة درساً لا يجب أن ينسى. درساً ضد الخوف بكلمة الله أكبر عندما يصلي ويثني بالرحمة (بسم الله الرحمن الرحيم) فيجب أن يتحرى في علاقاته مع أخيه ومع الإنسانية كلها هذه الرحمة وليتذكر بأن هذه الرسالة هي الرسالة الكونية ورحمة مهداة للعالم كله، فيجب أن ينتزع نفسه من ضيق الأسار الإقليمي أو العصبية التي ليس فيها أي إثراء لحياة الإنسان إنما دائماً كنت أتابع ما يكتبه الأستاذ الأخ هشام، وأنا لا أعرفه شخصياً إلا في هذه الأمسية، التي هي من فضل الاثنينية، إنما أتابع قصائده في الرحمة المهداة للعالم فأحلق معه في الآفاق التي يحلق فيها وأتمنى أن أسعد برؤيته في ذات يوم وهذا اليوم الحمد لله حققه لي هذا الاجتماع الكريم، لأن هذه الرحمة المهداة هي التي يجب أن يعيشها كل إنسان على وجه الأرض لأنها الحدث الكوني العالمي والذي وصف به الرسول بما لم يوصف به أحد؛ لا الملك المقرب ولا النبي المرسل، "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وكلمة العالمين تشمل الكون كله، ولنتذكر هذا المنهج الذي أتى به، عندما نتذكر ذلك نتذكر أن أهم شيء يجب أن تقوم به علاقة الإنسان بأخيه الإنسان هي العدل، لقد أرسلنا رسلنا بالبينات - الأشياء الواضحة - وأنزلنا معهم الكتاب والميزان - لماذا ؟ - ليقوم الناس - ليس المسلمون وحدهم أو أي فئة، ليقوم الناس، البشرية كلها - بالقسط، العدل.. وأتمنى على صحافتنا وجرائدنا سواء عند مراسليها عند جميع أقطار أمة الإسلام وهذه الأمة أن يتحروا دائما الحقائق وأن لا تغشيهم غاشية قوى الشر التي دائماً لا تريد أن تصل الحقائق إلى الإنسان كما هي واضحة متعلقة بالعدل وبالخير، وثانياً يجب ألا ينسى المسلم العالمية، وأننا للأسف الشديد المسلمون وحدهم عندما العالم يتقارب ويتحد ويصل إلى مستوى من الوحدة، والقرية الكونية ونحن أكثر فأكثر نتمزق ونضيع في وحدات صغيرة ضيقة لا تسمن ولا تغني من جوع، على كل إن هذه الصحافة وإشراقها ووصولها إلى كل مكان يجب أن تحمل هذه الرسالة التي فيها خروجنا من الظلمات إلى النور، أحييكم جميعاً وأحيي الإخوان الأعزاء الذين يعملون في ميدان الفكر والعلم وكل ما يؤدي إلى تقدمنا وخروجنا من المآسي المدمرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :731  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج