| (39) ابنتي الحبيبة شيرين |
| ماذا جرى؟ هل أعلنت في عقلك حالة طوارئ؟ لقد كنت أخشى دائماً أن أتعرض لما يثير حماقتك، فمن يا ترى هو المسؤول عن إثارتها الآن؟ |
| كان معروفاً أن تعليم الصغار، أو مخالطتهم، ينتهي بالمخالط إلى الحماقة؟ فهل استطاع رجلك الصغير أن يحقق المعجزة؟ أو الكارثة؟. |
| إن آدم الكبير على ما يبدو قد تأثر بهذه المخالطة فقد أهداني بغير مقدمات ساعة ضخمة تشبه بيج بن الإنجليزية.. وعلى الأقل فهي أشبه بأية ساعة حائط.. علاوة على أنها ساعة.. مؤرخة.. |
| ولأنها مفرطة اللمعان يتعذر عليّ الانتفاع بها إلا إذا استخدمت إنساناً يلازمني ويحدد لي التاريخ صباحاً.. ثم المواقيت بقية اليوم والليلة.. ويحملها في نفس الوقت على رأسه.. أو على ظهره.. |
| إنها حماقة تاريخية.. وزلة عاقل أيضاً.. |
| عندي ساعة في عشر وزنها ومع هذا فأنا لا أطيق حملها ولذلك فلا أستعملها خارج المنزل.. |
| قولي للسيد آدم إن كان لا بد من ارتكاب حماقة كبرى أكون -دون الناس كلهم- هدفها، قولي له... يلعب غيرها.. وغيرها، هذه ساعة تكون في خفة دم الرجل الصغير (هاني) وبالدقة في خفة عقلك يا بنت أغبى رجل في العالم.. |
| والآن إلى حساب حماقتك.. تنشرين رسائل؟ هل أنا عملت لك حاجة؟؟ هل أنا نهرو؟! أو تولستوي.. أو نابليون؟! |
| أمّا جُنَانْ بصحيح!! |
| رسائل إيه وخبص إيه وليه؟ أنت عاوزة إني أصبح نكتة القرنين العشرين، واللي بعده؟ |
| إن هذا أخطر تهديد واجهته، ويمكن أن أواجهه في حياتي وأعتقد أنها دسيسة ضدي، لتحطيم أعصابي، كده لله في الله.. |
| أحذرك من التفكير.. مجرد التفكير في جريمة كهذه، على الأقل ما دمتِ بنعمةِ الله خارج مستشفى المجانين.. |
| أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. |
| عليك اللعنة، مع الاحتفاظ بحق يوسف وهبي أصلاً وإعادة.. |
| احذري وإلا كانت وقعتك أسود من شنب جوزك اللي لازم يكسر دماغك.. |
| يا هوه يا عالم! شوفو بنتي الطيبة بتفكر لي في إيه؟ |
| ده أكبر مجنون في التاريخ، أعقل عقلائه بالنسبة لك.. |
| أتوب والله أتوب.. وأبقى طوع جنانك.. بس اعتقيني من حكاية النشر دي، الله يعتق رقبتك من النشر والنار.. |
| بلاش يا ستي من الجراك.. ومن كل الطلبات -توبة- توبة ياكل بدنجان العالم! |
| وأخيراً أرجو أن المسألة مجرد نزوة عابرة لن يظل لها أثر في رأسك. |
| احنا في إيه ولا إيه؟ مش كفاية اللي أنا فيه.. ليه تخليني مسخرة على آخر العمر؟ مش كفاية ساعة زوجك اللي عايزني أعملها قايش واتحزم بها في وسطي؟ يا فرقة آخر ساعة.. يا عيلة مرزوق أفندي؟. |
| هي دي آخرة الصبر؟ حكمتك يا رب!.. |
| لست في انتظارك بقدر ما أنا في انتظار نتيجتك الدراسية.. وموفقة بعون الله.. |
| شكراً.. وأشواقاً.. وتحية.. وقبلاتي لك وللآدمين الكبير والصغير.. مع أطيب التمنيات.. |
| لا تفكري في نشر الرسائل بتاتاً.. احذري لا تسيئي إليّ إساءة لن أغفرها. |
|
|
|
|
شارع عبد المقصود خوجة
00966-12-6982222 - تحويلة 250
