شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(30) الحبيبة أم قويق
كان أول أيام العيد ساكناً بلا حراك، وامتاز اليوم الثاني بأنه حمل رسالتك 26/11 التي عبرت عن رضاك على قويق الذي قدّر له أن يظل هدفاً لرضاك وغضبك لمجرد أن أباه لم يدقق في الاختيار.
شكراً للتهنئة الرقيقة والتمنيات السخية المستمدة من قلب صادق العطاء والشعور.
افعلي بالصورة ما تشائين.. ولكن لا تنسي أن تضعي لها عنواناً: هكذا كان قبل 22 عاماً ليعرف الناس شيئاً عن قانون الصيرورة أو التغير.
لقد تحطمت قبل أن أبدأ قصة حياتي التي شغلني عنها ولوعي بإنقاذ الغرقى.. وإطفاء الحرائق..
لا تخافي من المستقبل.. واعملي دائبة كل ما تستطيعين في صبر وثبات ودعي المستقبل لله.
إذا لم تكوني واثقة من أن شهادة بيروت ستقبل فلا تجازفي.. وتقبلي زيادة المواد الثلاثة، فسوف يعينك الله عليها.
حسن أن تمتلىء نفسك شعوراً بالخير والرحمة نحو الآخرين ولكن حذار من الشبهات.
ضعي بين عينيك ما ينفعك ويرفعك حباً ورصانة وترفعاً عن الابتذال وصحبة المبتذلين ترتد عنك نظرات الفضول وألسنة السوء..
ليكن كلامك في المجتمعات قليلاً إلى حد الصمت، كوني متحفظة.. ومحافظة.. لا تنتقدي الناس مع الناس حتى لا تكون كلماتك مدار المؤاخذة والتشويه والصديق يروي كلامك إعجاباً واستشهاداً به والعدو يعتبره نقداً موجهاً إليه..
هناك دائماً من يحسدونك فيحاولون تشويهك، وتجريحك.. وهم مع ذلك، أصدقاء وطيبون..
ضعي لنفسك خط سير عملياً.. العلماء دائماً لا يتكلمون كثيراً.. ولا يناقشون، ولا يرفعون أصواتهم.. إنما يسيرون في طريق ما يهتمون به فقط.
لتكن أعمالك ذكية.. وكلامك مع الناس خالياً من الذكاء..
تواضعي.. ابتعدي عن الغرور.. إذا كنت تعلمين أحداً حاولي أن تجعليه يشعر بأنك تتعلمين منه، سيكون صديقاً ومدافعاً صادقاً عنك، وإعلاناً حسناً.
لست صغيرة لأسمعك هذا.. ولكنك بحاجة إلى أن تسلكي إلى نجاحك طريقاً خالية من العوائق والعثرات.
مهما بدا لك أن المجال حولك بسيط ومفهوم وواضح فهو ليس كذلك.. بل على عكس ذلك..
لا تقذفي الآخرين بالكلمات.. يقذفونك بالحجارة.. تجاوزي معاتب الآخرين.. كأنك لا تعرفين شيئاً.. دعيهم يضحكون من غبائك وستكونين موضع ثقتهم وارتياحهم ودعي معرفتك تنمو وتكبر وتتسع.. إنها صورة من صور إنكار الذات.. ترى أتقبلينها أم ستضربين بها الحائط؟؟
الطريق أمامك طويل، والعمل شاق، فلا أقل من أن تكون قليلة العوائق والمخاطر.. وإلى اللقاء.
والدك
حمزة شحاتة

((افعلي بالصورة كما تشائين.. ولكن لا تنسي أن تضعي لها عنواناً: هكذا كان قبل 22 عاماً، ليعرف الناس شيئاً عن قانون الصيرورة أو التغير)).

* * *

 
طباعة

تعليق

 القراءات :474  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 99
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.