شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ثورة علوية سادسة ((ثورة الزنج))
في هذا العهد قام في جهات من العراق ثائر علوي اسمه علي محمد بن أحمد فاستطاع أن يحتل كثيراً من بلاد العباسيين وأن يعيث فيها فساداً وقد اتصل بمكة فاحتلها وولى أمرها محمداً بن عيسى بن محمد المخزومي وهي ثورة سادسة شهدتها مكة للعلويين وإن كان مبعث هذه الثورة خارجاً عن نطاق مكة، ثم ما لبث الموفق أن أجلى علي بن أحمد عن مكة بقيادة محمد بن أبي الساج وأعادها إلى حكم العباسيين وقد قاست مكة في هذه الفتنة ضيقاً شديداً فبلغت قيمة الأوقيتين من الخبز درهماً (1) .
ابن طولون: وأرسل أحمد بن طولون صاحب مصر إلى مكة في عام 269 قائدين من مصر في أربعمائة وتسعين وألفي رجل فارس لإجلاء العباسيين عنها فوافاها في أواخر ذي القعدة (2) .
وقسموا الأموال في عامة الناس فأعطي لكل رجل دينارين وأعطوا خاصتهم لكل رجل سبعة دنانير وكأنهم أرادوا الاستعانة بهم ضد والي مكة هارون بن محمد بن اسحق الهاشمي وكان أمير مكة في جيش عدته مائة وعشرون فارساً ومائتا عبد من السودان ثم أيد في اللحظة الأخيرة بنحو مائتي فارس يقودهم جعفر بن الياغمردي فما انتهى المدد إلى مكة في 3 ذي الحجة سنة 269 حتى اشتبك القتال مع الجيش الطولوني فانهزم عسكر ابن طولون وقتل منهم نحو مائتي رجل (3) .
يقول ابن ظهيرة القرشي: وبهذا لم يثبت لابن طولون حكم في مكة وهو صحيح بالنسبة لما وهمه بعض المؤرخين من أن مكة حكمت للدولة الطولونية.
وفي سنة 269 تولى أمر مكة محمد بن الساج ثم تولاها في عام 272 يوسف بن الساج (4) وفي هذا العام انتدب أمير المدينة أحمد الطائي غلامه بدراً لإمارة حجاجها فنشب بين أمير مكة يوسف الساج وبينه خلاف أدى إلى القتال على أبواب المسجد وأسر بدر فغضب له بعض أهل الحج وثاروا على يوسف بن الساج حتى أسروه وساقوه إلى بغداد (5) وتولى أمر مكة في هذا العهد أبو عيسى محمد بن يحيى ثم ما لبث أن غضب عليه الخليفة المعتمد وانتدب له أبا المغيرة ليقصيه عن مكة وقد فعل وفيها قتل أبو عيسى وتولى مكانه أبو المغيرة (6) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :390  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 54 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.