شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في خلافة يزيد
وهكذا انتهى الأمر ببيعة يزيد ولم يعمر معاوية بعد ذلك إلاّ سنوات ثم وافاه أجله في سنة 60هـ وكان قد أوصى ابنه فقال: انظر إلى أهل الحجاز فإن منهم أصلك وعزتك فمن أتاك منهم فأكرمه ومن قعد عنك فتعاهده إلى أن قال وإني لست أخاف عليك إلاّ ثلاثة الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر.
فأما الحسين فأرجو أن يكفيكه الله وأما ابن الزبير فإن ظفرت به فقطعه إرباً وأما ابن عمر فإنه رجل قد قرقره الورع فخلّ بينه وبين آخرته يخل بينك وبين دنياك.
وعلى أثر ولاية يزيد في عام 60هـ كتب إلى واليه في المدينة الوليد بن عتبة ((أما بعد فخذ حسيناً وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام)) فلما وافاه ذلك أرسل إلى الحسين وابن الزبير فاستدعاهما فبادر الحسين إليه فقدم إليه كتاب معاوية فقال الحسين إن مثلي لا يبايع سراً ولكن إذا اجتمع الناس دعوتنا معهم فكان أمراً واحداً، أما ابن الزبير فماطل في مقابلته حتى ركب في مواليه إلى مكة فبعث الوليد خلفه فلم يستطع رده واغتنم الحسين الفرصة وانشغال الوليد بابن الزبير فجمع أهله في الليلة الثانية من سفر ابن الزبير ولحق بمكة أما ابن عمر ففي رواية أنه بايع وفي رواية أخرى أنه قال إذا بايع الناس فلم يبق غيري بايعت وفي رواية ثالثة أنه كان في هذه الأثناء في مكة وأنه وابن عباس لقيا الحسين في منصرفه من المدينة فعرفا منه الخبر ثم مضيا إلى المدينة فبايعا (1) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :432  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 29 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

جرح باتساع الوطن

[نصوص نثرية: 1993]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج