شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عبد المقصود خوجه لـ (( آدم اليوم ))
أرفض تكريم الأموات فقط وأحلم بملتقى لكل العرب (1)
بقلم: محمد قنديل
(( اثنينية الخوجه )) أو عكاظ عصر الإنترنت وثورة الاتصالات، ملتقى فكري ثقافي كرم ولا يزال يكرم كل مبدع في مجال الفكر والأدب والشعر والصحافة، وغيرها من مجالات الإبداع.
والأهم في كل ذلك أن هذا التكريم يأتي والمكرمون أحياء لا بعد موتهم كما هي العادة..
((آدم اليوم)) حاورت الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه صاحب الاثنينية وأجرت معه هذا الحوار الذي تحدث فيه عن الجديد في هذا الملتقى الفكري الذي تردد صداه من الخليج إلى المحيط.
ـ بعد أكثر من عشرين عاماً أصبحت فيها الاثنينية ملتقى أدبياً وثقافياً في المنطقة العربية، ما هي تصوراتكم لتطوير هذا الصرح الثقافي مستقبلاً؟
هناك الكثير.. وأهمه ما أعلنته مؤخراً بشأن تحويل (( الاثنينية )) إلى مؤسسة، والخروج بها من عباءة العمل الفردي إلى آفاق العمل المؤسسي، الذي ينتظم العالم الذي يعيش اليوم ثقافة المؤسسات التي تقدم الطرح المستدام وتضمن بحول الله تواصل المسيرة، ومن ناحية أخرى أحلم بغرس (( الاثنينية )) في مختلف الدول العربية بدعم ومؤازرة وزيارات متبادلة في البدء، ثم توأمة الاثنينية مع نظيراتها أو إنشاء وحدات مستقلة في كل بلد تعمل على النهج ذاته.. أي التكريم والاحتفاء، والتوثيق في إطار الأدب والثقافة والفكر، بعيداً عن السياسة والخلافات الدينية والمذهبية أو العنصرية أو تصفية الحسابات بين التيارات المختلفة.. وبحمد الله فقد تمت التوأمة مع النادي الجراري بالمملكة المغربية الذي يرعاه معالي الأستاذ الدكتور عباس الجراري، مستشار جلالة الملك محمد السادس، وقد تكرّم جلالته بمباركة هذه التوأمة وبعث إليّ خطاباً لتأكيد ذلك.. ومن ثمار تلك التوأمة تكريم سعادة الأستاذ الدكتور حسن جلاب، عميد كلية الآداب بجامعة القرويين بمراكش، ومعالي الأستاذ الدكتور عبد الهادي أبو طالب، الأديب والمفكر المغربي المعروف.
ـ هل الاثنينية مقصورة على تكريم رجال الثقافة والأدب فقط أم تتعداها لرجال العلم والفن ومختلف مجالات العطاء الإنساني؟
لقد شرفت (( الاثنينية )) بتكريم العديد من المبدعين في مختلف مجالات العطاء الإنساني داخل المملكة وخارجها.. ومنهم: الأستاذ الفنان العميد طارق عبد الحكيم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان باعتباره أول رائد فضاء عربي مسلم، والعقيد شحات مفتي، وحكم كرة القدم عبد الله كعكي، ومعالي د. ناصر السلوم (وزير المواصلات الأسبق)، والذي يشغل حالياً منصب أمين عام الهيئة العليا لتطوير المشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، عندما كان وكيلاً بالوزارة لشؤون الطرق، وحصل على جائزة رجل الطرق العالمية، والدكتوران مصطفى معمر وإبراهيم عالم لارتيادهما مجاهل القطب الشمالي، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل لدوره المميز في المصارف الإسلامية، ثم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان مرة أخرى باعتباره الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين.
ـ في تصوركم كيف تصبح الاثنينية ملتقى فكرياً يساهم في إثراء حركة الثقافة والفكر العربي والإسلامي عموماً؟
للاثنينية دورها المؤثر وأهدافها المعلنة.. فهي لتكريم العلماء والأدباء والمفكرين والاحتفاء بأعمالهم وإنجازاتهم.. بعيداً عن خمس: السياسة ـ الدين ـ المذهبية ـ العنصرية ـ وتصفية الحسابات.
ـ تتواكب الاثنينية مع ثورة المعلومات والاتصالات فماذا عن موقعها على الإنترنت ومحتوياته؟
عملت الاثنينية على الاستفادة من هذا المنجز الحضاري وأعدت موقعها منذ وقت مبكر، وهو موقع كبير يضم سلسلة (كتاب الاثنينية) الذي شرفت من خلاله بنشر وتوزيع ستة وعشرين عنواناً في تسعة وثلاثين مجلداً.. بالإضافة إلى سلسلة أمسيات الاثنينية التي بلغت عشرين جزءاً في واحد وعشرين مجلداً تم رصدها كلها على موقع الاثنينية بالإنترنت تيسيراً لعمليات البحث والنسخ على الباحثين في كل زمان ومكان.. ويضم الموقع اثنين وثلاثين ألف صفحة تقريباً، بالإضافة إلى حوالي ألف وخمسمائة صورة ملونة.. وسوف تصدر الاثنينية أربعين مجلداً تضم إحدى عشرة مجموعة كاملة بمناسبة اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 1426هـ 2005م.
ـ علمنا أن هناك لجنة ستكونها الاثنينية لاختيار المكرمين، كيف سيتم تشكيل هذه اللجنة وما هي مواصفات أعضائها؟
ستتم صياغة برنامج المواسم القادمة بمشيئة الله بمعرفة أصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الاثنينية.. وهو قيد التكوين في الوقت الراهن.. وسيكون ضمن صلاحياته اختيار ذوي الفضل الذين ستشرف الاثنينية بتكريمهم.
ـ هل تفكر الاثنينية في منح جائزة سنوية للمكرمين؟
المشهد الثقافي يحفل بالكثير من الجوائز التي تغطي معظم النشاطات، وبالتالي فإن الاثنينية اقتصرت فعاليتها في الوقت الحالي على ما تم ذكره آنفاً.
ـ هل هناك معايير معينة وشروط للتكريم؟
مما لا شك فيه أن من يتم تكريمه يفرض نفسه على الساحة، بعيداً عن المجاملات والمزايدات. فالذي يقتعد مقعد التكريم اعلم تماماً أنه تبوأ ذلك بعد ترشيحه من الأساتذة روّاد منتدى الاثنينية، ثم تعكف لجنة الاختيار على دراسة سيرته الذاتية، ومساهماته في الساحة الثقافية أو المعترك الإبداعي الذي تخصص فيه سواء كان أدبياً أو علمياً.. ومن خلال هذه المعطيات يتم التواصل معه لترتيب تشريفه الاثنينية والاحتفاء به، وكثير من المحتفى بهم لم تربطني بهم علاقة مباشرة قبل أمسية التكريم، بل هم أصحاب فضل ورؤية متسعة، فقد عرفوا برهافة إحساسهم. أن توجه هذا المنتدى توجه خير، لذلك جاءت استجاباتهم الكريمة متوافقة مع مسيرتهم، فلهم الشكر والتقدير على ما تفضلوا به.
ـ هل للمرأة نصيب من هذا التكريم والحضور أيضاً؟
ستبدأ (( الاثنينية )) إن شاء الله العام القادم باشتراك السيدات بمدخل منفصل وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وبعد دخول (( الاثنينية )) عملها المؤسساتي سيكون لها بإذن الله مقر خاص.. ويتاح لهنّ الحضور والمشاركة أسوة بأشقائهن إن شاء الله.. وقد يرى مجلس إدارة المؤسسة تكريم المبدعات بالأسلوب نفسه المتبع حالياً والاستفادة من عملهن وفضلهن وتوثيق مسيرتهن وفقاً لما يتفق وشريعتنا السمحاء، ضمن سلسلة كتب أمسيات الاثنينية.
ـ ماذا عن الشباب والاثنينية فهم ذخيرة المستقبل؟
لقد سعدنا من خلال الاثنينية بإقامة جسر يربط بين روّادها الأفاضل والشباب المتطلعين للاستفادة من خبرات وتجارب الرعيل الأول الذين وهبوا شطراً من حياتهم لخدمة الثقافة والفكر والأدب والعلم.. فكم جمع هذا المنتدى الأدبي الثقافي بين قامات سامقات أمثال أساتذتنا الكبار: عبد القدوس الأنصاري، طاهر زمخشري، عبد الله بلخير، محمد حسين زيدان، عزيز ضياء، عبد العزيز الرفاعي، عمر أبو ريشة، أحمد السباعي، أبو تراب الظاهري، أبو الحسن الندوي ((رحمهم الله)) وغيرهم من أساطين الكلمة. وما زال التيار قوياً ولله الحمد لجمع الشباب مع كوكبة من العلماء الأفذاذ الذين أثروا أمسياتنا بكل مفيد في مختلف حقول العطاء والإبداع.. والجدير بالذكر أن (( الاثنينية )) ليس لها رقاع دعوة، بل ترحب بكل من يتعامل مع الكلمة، وهناك عبارة أرددها دائماً حتى أضحت شعاراً للاثنينية وهي (أن كل من يشرفنا يكرمنا).. فأهلاً وسهلاً ومرحباً بالجميع.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :411  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 44 من 47
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.