شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها > الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية > والدي جذّر في نفسي حب الأدب وعشق الكلمة من خلال الاثنينية أحاول أن أكتب سطراً في حب الوطن
 
الشيخ عبد المقصود خوجه صاحب الصالون الأدبي الشهير بجدة للنهضة
والدي جذّر في نفسي حب الأدب وعشق الكلمة
من خلال الاثنينية أحاول أن أكتب سطراً في حب الوطن (1)
جدة/ مكتب النهضة/ مشعل الحارثي
الحلقة الأولى
ضيفنا لهذا العدد هو أديب وابن أديب يحمل رؤية صافية عميقة التفكير والتأمل يمتاز بالفكر الجيد والثقافة الواسعة إلى جانب دماثة أخلاقه وجديته الممزوجة بالبشاشة ولين الجانب والتواضع، ذاع صيته بين جمهور الأدباء والمفكرين في المملكة العربية السعودية وفي عدد من الدول العربية والإسلامية من خلال صالونه الأدبي الشهير المعروف باسم (( الاثنينية )) الذي يقام مساء كل يوم اثنين في قصره العامر بمدينة جدة حيث يستضيف في كل أسبوع أحد البارزين والرّواد من رجال الفكر والأدب والمعرفة سواء من داخل المملكة أو من خارجها مساهماً بذلك في دفع الحركة الأدبية والثقافية في المملكة وفي العالم العربي.
إنه الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه والذي يسعدنا أن نقدِّمه لكم هنا في هذا الحوار المشحون بعشق الحرف والكلمة ورحلته في دروبها ومسالكها ونهجه الفريد في تكريم روّاد الفكر والأدب إلى جانب العديد من آرائه في الحياة والأدب والمجتمع.
البطاقة الشخصية للضيف:
الاسم: عبد المقصود محمد سعيد خوجه.
تاريخ الميلاد: 1343هـ 1932م.
المؤهل العلمي: خريج المعهد العربي الإسلامي في دمشق ((دراسات عليا)).
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ستة أولاد.
النشاط العلمي والعملي:
ـ عام 1952 ـ 1956 عمل مندوباً من قبل الديوان الملكي لدى المفوضية السعودية في بيروت ـ لبنان.
ـ عام 1956 ـ 1958 عمل مندوباً للمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر لدى المكتب الصحفي في السفارة السعودية ببيروت.
ـ من عام 1958 ـ 1960م عمل مديراً للمكتب الخاص للمديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر بجدة.
ـ من عام 1960 ـ 1961 عمل مندوباً من قبل المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر لدى الديوان الملكي.
ـ من عام 1961 ـ 1963م عمل مديراً للإدارة العامة للصحافة والإذاعة والنشر.
ـ شارك الضيف في العديد من المؤتمرات والدورات في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكذلك بعض النشاطات البرامجية والمشاركات في الكتابة الصحفية في الصحف السعودية والعربية أحيل للتقاعد بناء على طلبه عام 1963م واتجه للعمل بالقطاع الخاص في عدة حقول.
قطار الحياة
ـ الحياة قطار.. محطاته سنوات العمر.. إذا غالبك الحنين همست النفس إليك بما لديها من ذكريات فهل يهمس لنا الأستاذ عبد المقصود خوجه بذكريات الصبا والطفولة ورحلته مع الحياة؟
ـ في المقدمة التي صدّرت بها الجزء الأول من سلسلة (( الاثنينية )) عدة محطات توقفت عندها وعبقت ذكرياتها في تلك الصفحات.. ولا بأس من سرد جانب منها لفائدة من لم يطلَّع على الكتاب الذي أشرت إليه:
(مع البداية الأولى كان العشق للكلمة. والحب لأصحابها يختلط بأيامي وسنوات طفولتي الباكرة: فمن جلسات الصباح التي كان يلتقي فيها نخبة من كتّاب وشعراء وأدباء الوطن في مكتب والدي (( محمد سعيد عبد المقصود خوجه )) ـ رحمه الله ـ رئيس تحرير أول صحيفة صدرت في عهد مؤسس المملكة وموحدها ((الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ)) إلى تلك الأمسيات الباذخة والزاخرة التي كان يعقدها والدي ـ يرحمه الله ـ على ضفاف مواسم الحج من كل عام في الليلة الثانية من ليالي عيد الأضحى المبارك على شرف أدباء وكتّاب وشعراء ومفكري العالمين العربي والإسلامي.. كان حب الكلمة على امتدادها يتجذر.. وكان العشق على امتدادها يستطيل سنديانات وأشجار سرو.. وكان الفؤاد الصغير يتوه بين ما يسمعه ولا يفهمه.. وبين القليل الذي يفهمه كلمات ويجهله معاني.. وبين ما لا يفهمه ولا يعيه أصلاً.. لكن البهجة كانت تغمر القلب الصغير، دافئة ودائمة وغير مبررة).
هذا جانب من بداية الذكريات التي توالت بعد ذلك في مدارس الفلاح، وعلى حصى الحرم المكي الشريف، وبين ردهات جنباته وأعمدته، وحلقات مشايخنا وأساتذتنا الفحول التي عج بها الحرم.. ومع رفاق الصبا وزملاء الدرب في مراحل الدراسة المختلفة.. كلها ذكريات جميلة ومحببة إلى نفسي لم ينغصها غير انتقال والدي المفاجئ إلى جوار ربه.. وهكذا توسدت حب الكلمة وروّادها ردحاً طويلاً، وحلمت بأن أكون ذلك الرجل الذي يكتب سطراً في دفتر حب الوطن.
عشق موروث
ـ ترى كيف بدأتم فكرة هذا الصالون الأدبي ومن كان وراء اتجاهكم نحو هذا النهج الفريد في تكريم العلماء والأدباء ورجال الفكر والثقافة؟
ـ بكل المخزون العاطفي الذي ظل ينمو داخل وجداني منذ مرحلة الطفولة، اتجهت عندما حللت جدة بعد ترحال في داخل المملكة وخارجها، إلى محاولة تكريم الروّاد الكبار الذين اتخذوا من هذه المدينة ذات العشق التاريخي للأدب والعلم ملاذاً ومتكئاً وبتجاوبهم الكبير، وكذلك تجاوب رجال الصحافة والفكر، أمكن لهذه السفينة أن تبحر في بحر الوفاء والإكبار والإعزاز لأساتذتنا الكبار الذين خطوا أولى الخطوات لترسيخ هذه المسيرة التي نعتز بها اليوم كل الاعتزاز.. وقد اختارت الصحافة اسم (( الاثنينية )) لهذا الملتقى الذي بدأ واستمر يعقد جلساته في أماسي الاثنين من كل أسبوع.
التاريخ لا يعود
ـ ما رأيك في عودة المقاهي الأدبية..؟ وانتشار الصالونات الأدبية المماثلة في المملكة؟
ـ إن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء أبداً.. وقد تجاوز الزمان والمكان على ما أعتقد مرحلة المقاهي الأدبية، والبقية الباقية ممن لهم اهتمامات أدبية، وجدوا الملاذ والمتكأ في الأندية الأدبية، كذلك بعض الصالونات الأدبية التي أخذت موقعها المميز في ميدان الثقافة والفكر، مثل خميسية الرفاعية ـ رحمه الله ـ في الرياض، أحدية دكتورنا الفاضل راشد المبارك في الرياض، وكذلك أحدية سعادة الأستاذ أحمد المبارك في الأحساء، وثلوثية الأستاذ محمد سعيد طيب في جدة، وخميسية الأستاذ محمد عمر العامودي في جدة أيضاً، وملتقى الدكتور نايف الدعيس في المدينة المنورة.. وهناك شموع أخرى كثيرة تضيء وتدفئ المكان والزمان لعشاق الكلمة.. بعضها أخذ طابعاً واسماً مميزاً وبعضها يتم بحسب الظروف التي تتهيأ لمرتاديه.. إلا أنها كلها في النهاية تصب بإذن الله في نهر الحب العظيم لهذا الكيان الكبير.
ـ النوادي الأدبية في المملكة كيف تراها؟ وأقصد من حيث المساهمة في دفع عملية النقد والأدب.. وتشجيع جيل المثقفين الشباب؟
ـ لقد عملت الأندية الأدبية منذ إنشائها على سد ثغرة كبيرة في المجال الثقافي، وساعدت على نشر الوعي الأدبي عن طريق المحاضرات وفتح قنوات النشر لكثير من الشباب الذين ما كان يتأتى لهم نشر إنتاجهم لولا دعم الأندية الأدبية كما أن مساهمات الأندية الأدبية في تلاقح الأفكار والآراء عن طريق دعوة بعض كبار المثقفين من مختلف أنحاء العالم العربي قد ساهمت مساهمة طيبة في توثيق عرى التواصل بين جيل الرّواد والجيل الصاعد من محبي الكلمة.. وعموماً فإن دورها لا يخفى على أحد ونتطلع إلى مزيد من التقدم والازدهار.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :396  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 28 من 47
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج