شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عبد المقصود خوجه: المرأة تحتل مقعد التكريم قريباً
تكوين لجنة نسائية لإدارة الحوار بالاثنينية (1)
خزيمة العطاس (جدة)
تعدُّ اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه واحدة من أهم المنتديات الثقافية الأسبوعية في المملكة التي أسهمت في تفعيل تكريم الروّاد في كل المجالات وفي الآونة الأخيرة اتجهت الاثنينية لدعوة عدد من الفعاليات الثقافية النسائية للمشاركة في منتديات من دائرة تلفزيونية مغلقة في خطوة لقيت تقديراً فائقاً من النخب الثقافية النسائية.
وللوقوف على هذه البادرة وما تحمله من أهداف كان لنا هذا اللقاء السريع مع الشيخ عبد المقصود خوجه.
ـ ما هي الآمال التي تعقدونها وتهدفون إليها من مبادرتكم في دعوة الوسط النسائي لفعاليات الاثنينية؟
ـ مشاركة المرأة في هذا المنتدى الثقافي الأدبي تعتبر مكملة لخطوات شقيقها الرجل وبالتالي فإن نفس الآمال والأهداف المنوطة بالرجل تنطبق على الوسط النسائي.. فقد قامت الاثنينية منذ أول أمسياتها بتاريخ 22/1/1403هـ الموافق 8/11/1982م على مبدأ تكريم الروّاد وذوي الفضل الذين أسهموا بجهود ملموسة في الحراك الثقافي والعلمي في مختلف الميادين والعمل على توثيق مسيرتهم عن طريق الكتاب، والصوت والصورة. بالإضافة إلى أنها كلمة شكر وعرفان وامتنان نقدمها بكل تواضع لهؤلاء الأفاضل الذين لم يبخلوا بجهودهم الخيّرة على مجتمعهم فلا أقل من أن نقول لهم ((شكراً)) في مناخ أدبي صرف بعيد عن السياسة والمذهبية والعرقية وتصفية الحسابات.. ودور المرأة يدعم هذه المسيرة وإسهاماتها مقدرة سواء بالمشاركة بكلمة أو تعليق أو طرح سؤال ضمن الحوار الذي يتم مع المحتفى به، وكل ذلك من داخل الصالة المخصصة لهن بمدخل منفصل، ومن خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، وللعلم فإن (( الاثنينية )) ليس لها رقاع دعوة.
ـ بعد المشاركة النسائية كيف تلمستم مستوى هذه المشاركة وإلى ماذا تتطلعون لمزيد من التفعيل بهذا الحضور النسائي لمزيد من الإثراء للاثنينية؟
ـ أحسب أن السيدات الفاضلات اللاتي شاركن بالحضور وأسهمن بكلمات ومداخلات وحوار، ومن تابعن هذه الفعاليات أكثر قدرة على تقييم مستوى مشاركتهن، ومعرفة أين تقف مشاركتهن بالنسبة إلى تطلعاتهن رغم حداثة التجربة.. وشخصياً أعتقد بأنهن دخلن بقوة في تيار الاثنينية، وعكست مشاركتهن وعياً كبيراً وتطوراً ملموساً ومواكبة رائعة لمجريات الأحداث.. وليس ذلك بغريب على المرأة السعودية المثقفة التي تحملت مسؤولياتها بجدارة في كثير من المرافق والمؤسسات العامة والخاصة وهي قادرة بمشيئة الله على تقديم المزيد بإذن الله.
ـ هناك العديد من الرموز السعودية المعطاءة ولها الريادة في الكثير من الإنجازات التنموية للوطن، هل تتطلعون إلى تكريم هذه الرموز والقيادات النسائية أسوة بالمكرمين من الرموز الرجالية؟
ـ بطبيعة الحال سوف تأتي أمسية تقتعد فيها المرأة مقعد التكريم بما لها من فضل وعلم وكفاء ما قدمته لوطنها ومواطنيها، وكما أكرر كثيراً، فإن من يتم تكريمه يكون قد فرض نفسه على هذا المقعد بما قدَّم وأنجز وأبدع وهو ما ينطبق على المرأة والرجل.. وعموماً فإن للمرأة المبدعة في أي مجال دورها المرموق في قائمة من سيتم تكريمهم خلال المواسم القادمة بمشيئة الله.
ـ في ظل الخطوة التي اتخذتموها للمشاركة النسائية ما هي الآلية التي تأمرون أن تكون عليها المشاركة النسائية في فعاليات الاثنينية لتحقيق الهدف الأساسي من هذه المشاركة وحتى لا يكون الحضور لمجرد الاستماع؟
ـ من حسن الحظ أن الحضور النسائي لم يكن قط لمجرد الاستماع منذ أول أمسية شاركن فيها، ومع ذلك فهناك توجُّه لتكوين لجنة نسائية تقوم بإدارة الحوار، وعمل التنسيق اللازم مع من سيتم تكريمهن، وتحديد المتحدثات في كل أمسية واتساع دائرة الحضور لمختلف الأمسيات من كل من يتعاملن مع الكلمة، ونأمل أن يكون الحضور النسائي موازياً للحضور الرجالي، الأمر الذي سوف يسهم بقدر كبير في تضافر الجهود وترقية الأداء والنهوض بالاثنينية إلى آفاق أرحب من العطاء المشترك.
ـ سؤال خارج المناسبة ـ المرأة السعودية هي من في فكر الشيخ عبد المقصود خوجه؟
ـ المرأة بالنسبة إلي ـ بكثير من التقدير ـ هي الأم والأخت والزوجة والابنة إنها نصف الحياة الأكثر عطاء وصبراً وتفانياً.. إنها الأقرب إلى تفاحة القلب بما لها من مكانة أعلت شأنها لتضع الجنة تحت أقدامها.. وهي أولى الناس بحسن الصحبة، كما جاء في الحديث الشريف وتتعزز مكانة المرأة أيضاً ((لقوله صلى الله عليه وسلم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي.. وكرَّمها صلى الله عليه وسلم.. أيضاً في خطبة الوداع فاتقوا الله في النساء.. تلك هي المرأة في ديننا وشرعنا الحنيف، بعيداً عن الغلو والتطرف والنظرة الظلامية التي تحاول الحط من مكانة المرأة وبالتالي مكانة الأمة كلها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :422  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 47
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج